«النقد الدولي» يرفع توقعاته للمرّة الثانية.. 6 % نمو الاقتصاد السعودي وتنافسية بمؤشر الصدارة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الرياض – البلاد / واشنطن – واس
في تأكيد جديد لقوة الاقتصاد السعودي ، رفع خبراء صندوق النقد الدولي في أبريل الحالي توقعاتهم الإيجابية للعام 2025م للمرة الثانية على التوالي من 5.5 % إلى 6 % ، بزيادة 0.5 %، في الوقت الذي تقدر توقعات معدل النمو للاقتصاد العالمي عند مستوى 3.2 %، ليصبح بذلك الاقتصاد السعودي ثاني أعلى معدل نمو متوقع له لنفس الفترة بعد الاقتصاد الهندي الذي يقدر بـ 6.
5 %.
وسبق أن توقع خبراء الصندوق في يناير 2024 أن ينمو اقتصاد المملكة من 4.5 % إلى 5.5 % في العام 2025. وجاءت تلك التعديلات على توقعات “الصندوق” وفق ما أشارت إليه البيانات التي أصدرها مؤخراً في تقريره؛ “آفاق الاقتصاد العالمي أبريل 2024م”، في إشارة واضحة إلى النظرة التفاؤلية والثقة العالية حول أداء الاقتصاد السعودي وقوته وما يحققه من نمو إيجابي رغم المخاطر والتحديات والظروف العالمية، التي تشهدها معظم الاقتصادات، إذ يشهد الاقتصاد السعودي أداءً مميزاً في تنوعه، بالإضافة إلى نمو الإيرادات غير النفطية وبلوغها لمستويات غير مسبوقة معززاً من ريادته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وحققت المملكة نمواً سريعاً في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط ، أشادت به المؤسسات الدولية ووكالات التصنيف الائتماني ، حيث بلغ إسهام الأنشطة غير النفطية في أعلى مساهمة لها على الإطلاق في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2023 بنسبة 50 % ، بناءً على تحليلات وزارة الاقتصاد و التخطيط للبيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء ، ليصل إجمالي الاقتصاد غير النفطي إلى 1.7 تريليون ريال بالأسعار الثابتة، مدفوعا باستمرار النمو في الاستثمار والاستهلاك والصادرات.
من جهة ثانية عقد معالي وزير المالية رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية الأستاذ محمد الجدعان، مؤتمراً صحفياً، مع مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، للحديث عن النتائج الرئيسية لاجتماعات اللجنة، بالإضافة إلى ملاحظات المدير العام بشأن أجندة السياسات العالمية. وأشاد الجدعان بالجهود التي بذلتها الرئيسة السابقة للجنة ناديا كالفينو، مؤكداً أهمية دعم التعاون متعدد الأطراف لتعزيز مرونة الاقتصاد العالمي والنظام النقدي الدولي. كما أكّد على أهمية معالجة القضايا الرئيسية التي تواجه الاقتصاد العالمي مثل ارتفاع مستويات الديون السيادية التي تعوق قدرة الدول منخفضة الدخل على تنمية اقتصاداتها وتحسين حياة شعوبها.
وأوضح أن أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية يدعمون الجهود المتواصلة التي يبذلها الصندوق لتعزيز تنمية القدرات في البلدان الأعضاء، ورّحب بإطلاق الشراكة العالمية للتمويل العام للاستجابة للطلب المتزايد على تنمية القدرات في مجال المالية العامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاقتصاد السعودی
إقرأ أيضاً:
على هامش "المنتدى العالمي الحادي عشر".. "سويلم" يلتقى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي بالرياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري بالمهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى.
وتوجه وزير الري، بالشكر للمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والسعودية في كافة المجالات وخاصة في مجال المياه، متوجهاً بالدعوة للمهندس الفضلى للمشاركة في فعاليات إسبوع القاهرة الثامن للمياه، فى شهر إكتوبر المقبل.
ومن جانبه، أشار المهندس الفضلى، للعلاقات المتميزة بين البلدين، وحرص بلاده على تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات، وهو ما يتجلى في تبادل الزيارات واللقاءات المكثفة للمسؤولين من الجانبين خلال الفترة الأخيرة.
وأشار وزير الري، لأهمية اللقاء التحضيرى الذى تستضيفه السعودية، مؤكداً على دعم مصر الكامل للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه لتحويل هذا المنتدى إلى منصة حقيقية للعمل من أجل مستقبل أكثر مرونة وعدالة في إدارة الموارد المائية، وإستعداد مصر لتنسيق الرؤى مع الجانب السعودى في العملية التحضيرية للمنتدي، وتقديم الدعم الفني في عمليات التحضير في كافة النواحي، والتنسيق الوثيق بين الفرق الفنية في العملية التحضيرية للشق الوزاري، بما يُسهم في تحقيق المنتدى لمستهدفاته فى تقديم حلول لتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى.
وزير الري يستعرض موقف مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسعوديةوتم خلال اللقاء استعراض موقف مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسعودية في مجال إدارة الموارد المائية والتي بدأ تنفيذ أنشطتها في مجال تبادل الخبرات بين البلدين فى مجالات تعزيز التكنولوجيا ومعالجة وإعادة إستخدام المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والتعامل مع تغير المناخ، حيث قام وفد سعودى رفيع المستوى بزيارة لمحطتى الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى شهر نوفمبر الماضى للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة إستخدام المياه، ضمن أنشطة مذكره التفاهم الموقعة بين البلدين، وأيضًا زيارة الدكتور سويلم لمحطة الشعيبة لتحلية المياه بالسعودية والتي تخدم مدينتى مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى بمياه الشرب، وتفقد "نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة" الملحق بالمحطة، وذلك ضمن أنشطة مذكره التفاهم الموقعة بين البلدين، حيث من المقترح إتمام زيارة للجانب المصرى لمعهد إبتكار تقنيات المياه ومحطات التحلية بالسعودية، وترتيب زيارة للجانب السعودى لمصر للإطلاع على الاعمال الخاصة بالحماية من السيول وحصاد مياه الامطار ضمن أنشطة مذكره التفاهم.
وأشار وزير الري، لأهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية مشاركة المملكة العربية السعودية فى المشروع الإقليمى الجارى الإعداد لإطلاقه بالتعاون بين مصر وتونس والمغرب والأردن في هذا المجال، خاصة في ظل ما تمتلكه المملكة من خبرات كبيرة وما حققته من تطور كبير فى مجال تحلية المياه، مع توجيه الدعوة لوكالة البحث والابتكار السعودية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لمشاركة خبراتها فى هذا الشأن.