تطورات ساخنة.. طائرات مُسيرة تهاجم موسكو وإصابة شخص وتعليق الرحلات الجوية وقتلى وإصابات في قصف عنيف على الجنوب الأوكراني.. كيف تتقدم في باخموت وتؤكد نجاح خطة قصف القرم

موسكو/كييف-(أ ف ب) –رويترز- (د ب ا)- نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مسؤولين قولهم إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت العاصمة الروسية موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، مما أدى إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار بعدد من المباني وتعليق الرحلات الجوية في مطار فنوكوفو. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة مسيرة أوكرانية تحطمت في الجو فوق منطقة أودينتسوفو فيما تحطمت طائرتان أخريان في موسكو، وفقا لما ذكرته تاس.

ونسبت تاس إلى خدمات الطوارئ القول إن شخصا أصيب نتيجة انفجار في أحد المباني. وقالت الوكالة إنه تم إغلاق المطار أمام حركة الوصول والمغادرة. وذكرت وكالة تاس أن رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين قال في وقت سابق إن أضرارا طفيفة لحقت بواجهة مبنيين إداريين لكن لم تقع إصابات. ولم ترد الحكومة الأوكرانية على الفور على طلب للتعليق. والهجوم الذي شُنّ الأحد هو الأحدث في سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيّرة، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسيّة قرب الحدود مع أوكرانيا، تنسبها موسكو لكييف.\ في تمّوز/يوليو، قالت روسيا إنّها أسقطت خمس مسيّرات أوكرانيّة أدّت إلى تعطيل حركة الطيران في مطار فنوكوفو. تأتي هذه الهجمات بعد أسابيع قليلة على انطلاق الهجوم الأوكراني المضادّ الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلّها روسيا. وقال وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف إنّ هذه الهجمات “كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدّمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي”. – ثلاثة قتلى في أوكرانيا – قال الكرملين الجمعة إن القوات الروسية اعترضت صاروخين أوكرانيين فوق جنوب غرب روسيا وأدى حطام الأول إلى جرح 16 شخصا على الأقل في مدينة تاغونروغ القريبة من الحدود مع أوكرانيا. في الجانب الأوكراني، قُتل مدني واحد على الأقلّ مساء السبت في هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي (شمال شرق)، حسبما ذكرت الشرطة الوطنيّة، متحدّثة أيضا عن سقوط خمسة جرحى جرّاء الهجوم الذي استهدف مركزا تعليميا. وفقا لموقع Suspilne فإنّ أحد مباني المنشأة التعليميّة دُمّر بسبب الانفجار الذي دوّى “نحو الساعة 20,00” (17,00 ت غ). وتظهر أنقاض هذا المبنى في صور نشرها الموقع. في مطلع تمّوز/يوليو، استهدف هجوم بطائرات مسيّرة روسيّة مبنى سكنيّا في سومي، مسفرا عن ثلاثة قتلى و21 جريحا. والسبت أيضا قُتل رجل وامرأة في غارة روسية استهدفت مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية. إلى ذلك قالت أوكرانيا إنها نجحت في مهاجمة جسر بري إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وحققت أيضا تقدما بالقرب من بلدة باخموت في الشرق المحاصر. وتعرض جسر تشونهار الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة خيرسون في البر الرئيسي لهجوم وأصيب بأضرار صباح يوم السبت، حسبما ذكرت إدارة الاتصالات الاستراتيجية بالجيش الأوكراني. وكان جسر تشونهار ، وهو طريق إمداد رئيسي للجيش الروسي ، قد تعرض بالفعل للهجوم والضرر من قبل القوات الأوكرانية في حزيران/يونيو. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تليجرام إن الجيش الأوكراني يتقدم “تدريجيا ولكن بثبات” في الجنوب نحو مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك. وفي إشارة إلى القتال العنيف على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية، قالت: “اليوم تقدمنا أكثر على الجناح الجنوبي حول باخموت”. واستولت القوات الروسية على باخموت قبل بضعة أشهر بعد قتال مكثف أسفر عن خسائر فادحة وتسعى أوكرانيا حاليا إلى استعادة الأراضي المحتلة من خلال هجوم مضاد. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إنه زار خط الجبهة القريب من باخموت بمناسبة يوم قوات العمليات الخاصة. وقال عبر قناته على تلجرام إنه وجه الشكر إلى الجنود هناك لإخلاصهم. ونشر مقطع فيديو يظهر فيه وهو يصافح العديد من المقاتلين ويمنحهم الجوائز. وكتب زيلينسكي أن القادة أحاطوه أيضا علما بالوضع في القطاع المتنازع عليه بشدة من الجبهة. غير أنه لم يقدم أي تفاصيل حتى اللحظة. وقال في أحدث خطاب له عبر الفيديو والذي سجله هذه المرة في دونيتسك: “شكرت الرجال على قوتهم وبطولاتهم واحترافهم ودفاعهم الاحترافي للغاية عن أوكرانيا”. وقامت القوات الروسية بغزو باخموت قبل شهور قليلة بعد قتال كثيف. ومن حينها احتلت المدينة التي كان يقطنها نحو 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير .2022 وعلى مسار الهجوم الأوكراني المضاد، يريد الجيش الأوكراني تحرير المناطق المحتلة. وأعلن مؤخرا عن تحقيق نجاحات قليلة ولا سيما في جنوب شرق البلاد. وفي وقت لاحق نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون أوكرانيا قد أحرزت تقدما. وقال بوتين للصحفيين في سانت بطرسبرج مساء السبت “لا، ليس هناك تغييرات كبيرة، بالطبع، تم إيقاف العدو ودفعه إلى التراجع في كل مكان”. وفي الوقت نفسه، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القتال في جنوبى أوكرانيا زادت حدته في قطاعين خلال الـ 48 ساعة الماضية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تحديثها اليومي على تويتر يوم السبت: “في جنوب أوريخوف، يتركز القتال بالقرب من قرية روبوتين ، بمنطقة مسؤولية جيش الأسلحة المشترك الروسي ال 58”. وأضافت أنه على بعد ثمانين كيلومترا إلى الشرق تمكنت القوات الأوكرانية من هزيمة القوات الروسية المحمولة جوا واستعادة قرية سترومايورسكي. وأشار تحديث وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الأوكرانيين شنوا عمليات هجومية فى منطقة أبعد شمالا في غابة سيريبريانسك، غرب كريمينا. ومع ذلك ، لم يتم إحراز تقدم يذكر هناك. وتنشر الوزارة البريطانية معلومات يومية عن مسار الحرب منذ الغزو الروسي واسع النطاق في شباط/فبراير .2022 وتوجه موسكو الاتهام إلى لندن بالتضليل .

المصدر: رأي اليوم