في الإسلام تأتي خطبة الجمعة في تاثيرها على المسلمين درجة جيدة من التأثير لاسيما إذا كانت تتناول قضايا مؤثرة في حياة الأمة كالرشوة والمخدرات والتبرج والسفورلدى النساء ممّا يعرضهن للتحرُّش من قبل الجهلة من الرجال المنحرفين عن جادة الصواب إلى آخره.
كما أن الإنتخابات في الغرب الأمريكي والأوربي وعدد من الدول العربية ودول العالم الثالث،حيث ينتخب عن طريق القرعة الرئيس ونائباه في حين ينتخب الرئيس ونائبه ومجلس النواب والشورى،وفي النظام الملكي كما في المملكة العربية السعودية الوراثة
هي التأسيس والتأكيدعلى نجاح الحكم وسيرالتنمية المستدامة في أشواط بعيدة من التقدم التقني والعمراني والمعرفي والسياحي حتى أصبحت تباهي الأمم الصناعية ولله الحمد والمنة .
وبالعودة للخطابة سنويا ،يخطب مفتتي المملكة العربية السعودية خطبة يوم عرفة ويكون الحضورمن مختلف العالم الإسلامي ينصت إلى ماتتناوله الخطبة من بداية هذه السنة المباركة في عهد النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إذ كان أول من صلاهاعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم على نفس منبرمسجدعرفة وقال:”إن أنفسكم عليكم حرام إلى آخره. وأوصى بالنساء وقال:”هن عوان لديكم”وهذا دحض لما روّجه الغرب بأن المرأة لم تأخذ حقوقها فإن لها نصف ما للرجل في الميراث،ومن محاسن الصدف أن تنطلق في الآونة الأخيرة أصوات تنادي بمساواة الرجل بالمرأة في هذاالشأن وجامعة هارفارد البريطانية أوالأمريكية كتبت على باب كلية القانون آية سورة النساء الخاصة بالمواريث،إعترافامن الكلية بسبق الإسلام في ذلك وهذا إنصاف العلم (والله غالب على أمره ولكن أكثرلايعلمون).
وبالنسبة لعمل المرأة ،فالإسلام لايمنع ذلك . وكانت خديجة رضي الله عنها ذات مال وتجارة وقد عمل في تجارتها بين مكة والشام النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،ولمارأت خديجة أمانته وإخلاصه في العمل تزوجته. وفي الوقت الحاضروصلت المرأة إلى مديرة جامعة ووكيلة وزارة وسفيرة وقنصل في عهدالملك سلمان بن عبدالعزيزأيده الله.
وعودعلى بدء يأتي تشجيع الدولة للشباب على العمل في مهن كثيرة لمن لايجد منهم وظيفة في المجال المدني،فالقطاع الخاص مثل العمل في البقالات والسوبر ماركت وصوالين الحلاقة والطباعة وميكانيكا السيارات وإصلاحها إلى آخره من شأنه القضاء على العمالة الأجنبية أو التخفيف منهاعلى الأقل،كما أن العمل في المستشفيات في المختبرات وتسجيل مواعيد المرضى من شأنه الإشباع لهذه الأعمال بالشباب الوطني، وقدرأيت بنفسي متطوعين في مختبرمستشفى الملك فيصل التخصصي يقومون بتنظيم صفوف المرضى كل حسب دوره في التحليل وبذلك يخفّ الزحام وينتهي العمل بالسرعة الممكنة وما توفيقي إلا بالله.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟
تعيش الصحفية سعيدة عبدالغني تجربة مألوفة لدى عديد من النساء اليمنيات، وهي السعي لتحقيق التوازن بين أدوارها الأسرية وطموحاتها المهنية. كأم وصحفية، تواجه تحديات يومية لإدارة وقتها وطاقتها بين مسؤوليات المنزل ومتطلبات العمل، في ظل ظروف تضاعف من الضغوط على النساء العاملات.
توضح سعيدة قائلة: "الوقت هو أكبر تحدٍ بالنسبة لي". بين رعاية أطفالها والالتزامات المهنية التي تتطلب أحيانًا العمل خارج المنزل لساعات طويلة، تجد نفسها في مواجهة قرارات صعبة. "أحيانًا أضطر للتضحية بجانب من حياتي لصالح الآخر"، تضيف سعيدة، مشيرة إلى الضغوط النفسية التي ترافق هذه الخيارات.
قصة سعيدة تمثل جانبًا من حياة نساء يمنيات، يكافحن يوميًا لتحقيق طموحاتهن مع الحفاظ على أدوارهن الأسرية.
ضغوط نفسية
تشير الأخصائية النفسية رقية الذبحاني إلى أن النساء العاملات يعانين من ضغوط نفسية متعددة، أهمها محاولات التوازن بين دور الأم والزوجة من جهة، ومتطلبات العمل المهني من جهة أخرى. وتتابع: "ضيق الوقت والشعور بعدم القدرة على إنجاز المهام بكفاءة يؤدي إلى شعور مستمر بالذنب والتوتر، خاصة مع توقعات المجتمع العالية من النساء العاملات". تضيف أن المرأة قد تواجه أيضاً تحديات مهنية مثل إثبات ذاتها في بيئة العمل التنافسية أو التعامل مع توقعات عائلية لا تتماشى مع طموحاتها.
تطوير مهني
رغم الصعوبات، تسعى سعيدة باستمرار لتطوير مهاراتها الصحفية. تتحدث عن افتقارها في سنوات دراستها إلى مناهج متقدمة أو تدريب عملي على أنواع الصحافة الحديثة، مثل صحافة البيانات أو الصحافة البيئية. لذلك، تُشارك في دورات تدريبية لتواكب التطورات المهنية وتبقى قادرة على المنافسة في مجالها. تقول: "نحن الخريجون قبل 2015 لم نحصل على تدريب كافٍ، ولهذا أحاول تعويض هذا النقص بالمشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية".
دعم أسري
"زوجي يدعمني كثيراً ويساعدني في المهام الأسرية، خاصة عندما أحتاج إلى وقت لتطوير مهاراتي المهنية". تقول سعيدة، وترى أن العبء لا يزال كبيراً، مما يتطلب تضافر جهود الأسرة بأكملها.
وتشدد الأخصائية النفسية رقية الذبحاني على أن الدعم النفسي من الأسرة أو البيئة الاجتماعية يلعب دوراً كبيراً في تخفيف هذه الضغوط. تضيف: "الدعم العاطفي من الأسرة يمكن أن يكون بمثابة علاج نفسي، لأنه يعزز قدرة المرأة على مواجهة التحديات اليومية".
وتوصي الذبحاني النساء العاملات بالاهتمام بتنظيم الوقت وتحديد الأولويات كخطوة أساسية للتخفيف من الضغوط، "وضع خطة يومية وتقسيم المهام الكبيرة إلى صغيرة يسهم في تخفيف العبء النفسي". كما تنصح بممارسة الرياضة لتفريغ التوتر، واللجوء إلى الدعم الاجتماعي عبر الحديث مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين، "فالدعم العاطفي من الأسرة يُعتبر علاجاً نفسياً بحد ذاته، ويساعد المرأة على مواجهة تحدياتها اليومية بثقة أكبر"، حد تعبيرها.
من جانبه يشير اخصائي علم الاجتماع؛ الدكتور محمود البكاري إلى أن المرأة اليمنية تعيش صراعاً يومياً لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وسط تحديات اجتماعية ومهنية ونفسية كبيرة. ومع ذلك، يمكن للدعم الأسري والمجتمعي أن يكون مفتاحاً للتغلب على هذه التحديات، مما يُمكّن المرأة من تحقيق طموحاتها دون التضحية بحياتها الشخصية أو المهنية، حد قوله.
دور المجتمع
تؤكد سعيدة على ضرورة تغيير نظرة المجتمع تجاه النساء العاملات، خاصة الصحفيات، وتسهيل حصولهن على المعلومات ودعمهن مهنياً.
من جانبه، يسلط اخصائي علم اجتماع الدكتور البكاري، الضوء على التحديات الاجتماعية التي تعيق النساء في اليمن. يقول البكاري: "المرأة اليمنية تتحمل أعباء مضاعفة بسبب التقاليد والأدوار المجتمعية التي تفرض عليها مسؤوليات أكبر مقارنة بالرجل". ويرى أن النظرة التقليدية تجاه المرأة ومهنتها تُضيف المزيد من الصعوبات.
ويؤكد البكاري على ضرورة تغيير هذه النظرة المجتمعية ودعم النساء في سعيهن لتحقيق طموحاتهن، ويضيف: "يجب على المجتمع أن يُدرك أن تمكين المرأة ليس خياراً، بل ضرورة تنموية تُسهم في تحسين حياة الجميع".
بيئة العمل
فيما تؤكد الذبحاني على أهمية دور المؤسسات والمجتمع في دعم المرأة العاملة، وتتابع: "خلق بيئة عمل مرنة تراعي احتياجات النساء، كتقديم إجازات مرنة وتوفير دعم نفسي في بيئة العمل، من شأنه أن يعزز من إنتاجية النساء وصحتهن النفسية". وتشدد على أهمية تمكين النساء من شغل المناصب القيادية وتقديم فرص متساوية لهن، مشيرة إلى أن الإعلام له دور حيوي في نشر قصص نجاح النساء العاملات لإلهام وتحفيز أخريات
وتوصي الذبحاني بتوفير استشارات نفسية وبرامج دعم داخل المؤسسات لدعم النساء العاملات. "الدعم النفسي من المتخصصين يساعد النساء على التعامل مع مشاعر التوتر والإرهاق، ويمنحهن استراتيجيات للتكيف مع التحديات اليومية".
نماذج نجحن
رغم كل التحديات، هناك نماذج لنساء يمنيات نجحن في تحقيق توازن بين حياتهن المهنية والأسرية. الصحفية سعيدة عبدالغني تمثل مثالاً حياً على ذلك، حيث استطاعت مواصلة تطوير ذاتها مهنياً، مستفيدة من دعم أسرتها، ومستخدمة استراتيجيات تنظيم الوقت للتغلب على العقبات.
*تم إنتاج هذه المادة ضمن مشروع تعزيز دور وسائل الإعلام في دعم قضايا الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي