في عصرنا الحالي المعاصر، يشكل الذكاء الصناعي (AI) تحولًا ثوريًا في مجالات متعددة، ومن بينها سوق العمل. فمن خلال تقنياته المتطورة والقدرة على التعلم الذاتي، يعد الذكاء الصناعي جاذبًا للأعمال التي تتطلب الكفاءة والدقة. ومع ذلك، يحمل هذا التحول فرصًا هائلة معه، وفي الوقت نفسه تحديات متنوعة تتطلب مواجهتها بحكمة واعتبار.

الفرص المتاحة بفضل الذكاء الصناعي:1. تحسين الإنتاجية:

يعمل الذكاء الصناعي على تحسين العمليات الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد. على سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات والأنظمة المحسّنة بالذكاء الصناعي لزيادة سرعة الإنتاج وتقليل الخطأ البشري.

2. ابتكار المنتجات والخدمات:

يمكن للذكاء الصناعي تسهيل عمليات البحث والتطوير، وبالتالي تسريع عملية ابتكار المنتجات والخدمات الجديدة. كما يمكن استخدامه لتخصيص الخدمات وفقا لاحتياجات كل فرد عميل.

3. توسيع القدرة التنبؤية:

يساعد الذكاء الصناعي في تحليل البيانات الضخمة واستخراج الأنماط والاتجاهات، مما يسمح للشركات باتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على توقعات دقيقة ومنطقية.

4. تطوير القوى العاملة:

يمكن للذكاء الصناعي أن يساهم في تطوير مهارات العمال من خلال توفير التدريب المخصص والمستمر، وبالتالي يمكنه تمكينهم من التعامل مع التكنولوجيا الجديدة بكفاءة.

التحديات التي تواجه تبني الذكاء الصناعي في سوق العمل:1. فقدان فرص العمل التقليدية:

قد يؤدي تبني التكنولوجيا الذكية إلى تقليص بعض الوظائف التقليدية، مما يتطلب إعادة تأهيل العمال المتأثرين وتوجيههم نحو فرص عمل جديدة.

2. الخصوصية والأمان:

يثير استخدام الذكاء الصناعي مخاوف بشأن الخصوصية والأمان، حيث يمكن للبيانات الشخصية أن تكون عرضة للاختراقات والاستغلال.

3. الثقة والتباعد الاجتماعي:

يمكن أن يؤدي الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا إلى فقدان الثقة بين العمال وأصحاب العمل، وتقليل التواصل الاجتماعي في بعض الحالات.

4. التفاوت الاقتصادي:

قد يؤدي التبني السريع للذكاء الصناعي إلى زيادة الفجوة بين الطبقات الاقتصادية، حيث قد تستفيد الشركات الكبيرة أكثر مما تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة.

يُعَدّ الذكاء الصناعي تحولًا جذريًا في سوق العمل، حيث يتيح فرصًا هائلة للتطور والنمو، وفي الوقت نفسه يُطلب من الأفراد والمؤسسات التكيف مع هذا التحول بحكمة وتفهم. من خلال التركيز على توجيه الجهود نحو تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة ومواجهة التحديات المحتملة، يمكننا أن نؤمن مستقبلًا مزدهرًا لسوق العمل في زمن الذكاء الصناعي.

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الصناعي الفرص الذکاء الصناعی

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام

يستضيف معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة عن كتاب "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام" للدكتورة رباب عبد الرحمن هاشم، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان. 

ويناقش الكتاب الدكتور حسن عماد مكاوي رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفي عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وذلك يوم السبت الموافق الأول من فبراير ٢٠٢٥، الساعة ١٢ ظهرا، بقاعة فكر وإبداع- بلازا ١.

ويقدم الكتاب نظرة موسعة على مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام وتطبيقاته، من خلال التركيز على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وخصائصه، وأساسياته، وعلاقة الذكاء الاصطناعي بالميتافيرس والعالم الافتراضي، والتحديات المختلفة التي تواجه استخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعاطي الدولة المصرية مع الذكاء الاصطناعي وتوظيفه.

ويستعرض الكتاب كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة؛ على مستوى رصد وجمع الأخبار، والتحقق منها وتدقيقها، وإنتاج المحتوى بكافة أشكاله وتوزيعه، ومتابعة ردود الأفعال والتفاعل مع الجمهور. كما يقدم أبرز التطبيقات والأدوات التي وفرها الذكاء الاصطناعي لأداء هذه المهام، والتحديات التي تواجه الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.

كما يتناول الكتاب الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار التليفزيونية، وتوظيفه في مرحلة الإعداد البرامجي والدرامي. كما يتطرق إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مرحلة الإنتاج؛ على مستوى التقديم، والتصوير، وأيضا توظيف الذكاء الاصطناعي في مرحلة ما بعد الإنتاج.

 كما يستعرض واقع استخدام الذكاء الاصطناعي في القنوات التليفزيونية المصرية والعربية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في منصات البث الرقمي، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في البودكاست، إلى جانب بعض الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تساعد في إنتاج البودكاست.

ويهتم الكتاب أيضا بمفهوم التزييف العميق، وآلية عمله. كما يتطرق لتقنيات تطوير التزييف العميق، والتزييف العميق في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكتيكات وأساليب حملات التلاعب بالمحتوى على تلك المواقع، كما يقدم تفصيلا وافيا للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها التحقق من الصور، ومقاطع الفيديو، والنصوص.

ويسعى هذا الكتاب إلى توفير فهم عميق لتأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الإعلام، كما يُقدم نظرة ثاقبة على مستقبل الإعلام في ظل هذه التكنولوجيا المُتطورة. 

ويُعدّ هذا الكتاب مرجعًا هامًا للصحفيين، والإعلاميين، وطلاب الإعلام، وصانعي القرار في المؤسسات الإعلامية، والمهتمين بمستقبل الإعلام في خضم التطورات التكنولوجية المتسارعة. 

كما يسعى لفتح نقاش مستنير حول مستقبل الإعلام في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وتقديم أفكار حول كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي.
وذكرت دكتوره رباب عبد الرحمن أن العالم يشهد ثورة هائلة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الإعلام. 

ويُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم تقنيات هذه الثورة، حيث برز كقوة أثرت بشكل كبير على مجال الإعلام. وقدم إمكانات هائلة لتطوير وتغيير ممارسات العمل الإعلامي بشكل جذري. فمع ازدياد حجم البيانات وتنوعها، وتعدد منصات الإعلام؛ أصبح من الصعب على الصحفيين والإعلاميين مواكبة كل ما يجري، مما فتح الباب أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول ثورية.

 ورغم وجود العديد من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن توظيفها في مجال الإعلام، إلا أن الجانب الأهم هو كيفية توظيف هذه الأدوات والتطبيقات بما يخدم العمل الإعلامي ويضيف له، ولا ينتقص من جودته، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز المهام وتبسيطها، وليس بديلا عن العنصر البشري.

يذكر أن الدكتورة رباب عبد الرحمن أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، وعضو لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، عملت سابقا وكيلا لكلية الإعلام جامعة ٦ أكتوبر ووكيلا لإعلام الشروق، وحاصلة على دبلومة الإعلام الرقمي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. 

قدمت للمكتبة الإعلامية مجموعة من البحوث والكتب المنشورة التي تهتم بالإعلام الرقمي والقضايا المجتمعية، ومن مؤلفاتها "كتاب الإعلام الرقمي.. الاستخدامات والتأثيرات"، وكتاب "الإعلام والإصلاح السياسي في مصر"، كما شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية، ولها العديد من المشاركات المجتمعية الخاصة بالإعلام الرقمي، وترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا تصحيح الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، إلى جانب العديد من المقالات الصحفية المنشورة، إضافة إلى كونها محاضرة فى مجال الإعلام الرقمي بعدة جهات، وعضو لجنة فحص الكتب بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحكم بالعديد من المجلات العلمية.

مقالات مشابهة

  • «مجلس شما محمد للفكر والمعرفة» يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع
  • تأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية في العصر الرقمي.. خبيرة توضح
  • "شما بنت محمد للفكر والمعرفة" يناقش تأثير التكنولوجيا على المجتمع
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام
  • عضو اتحاد كتاب مصر تحذر من تأثير التكنولوجيا على القراءة: لا غنى عن الكِتاب الورقي
  • مؤتمر«أرب هيلث».. «السبكى»: استخدام التكنولوجيا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر
  • مؤسسة هولندية تحصل على قرض 20 مليون يورو لتطوير تطبيقات الذكاء الصناعي