مؤلفات بيتهوفن وهايدن تضئ مسرح الأوبرا الكبير
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلا على مسرحها الكبير جاء ضمن سلسلة أعظم السيمفونيات لأوركسترا القاهرة السيمفوني وقاده المايسترو أحمد الصعيدى وشاركت خلاله عازفة التشيللو الروسية فيكتوريا كابرالوفا .
يأتي ذلك فى إطار خطة الثقافة المصرية الرامية لتقديم مختلف ألوان الابداع العالمى.
وخلال الحفل أجاد الأوركسترا فى أداء عدد من الأعمال الكلاسيكية التى وضعها كبار المؤلفين العالميين وهى السيمفونية 99 لـ هايدن والسيمفونية الرابعة لـ بيتهوفن .
جدير بالذكر أن أوركسترا القاهرة السيمفوني يقدم سلاسل من الحفلات المتنوعة التى تلقي الضوء على مجموعة من أهم المؤلفات العالمية الى جانب الاعمال المصرية فى القالب الكلاسيكى .
وعلى جانب آخر وضمن توجهات الثقافة المصرية لتقديم مختلف ألوان الابداع تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلا بعنوان شهرزاد بالعربي بقيادة المايسترو وعازف الفيولينه محمد شرارة ومشاركة المطربان بسملة كمال وخالد حلمى وذلك في الثامنة مساء الثلاثاء 23 أبريل على المسرح الصغير .
رشدي الشامي: استمتعت بالعمل في مسلسل "صدفة" |خاص الفنانة رفا الخطيب عن مسلسل الحشاشين: فرصة كبيرة وهتضيفلييتضمن البرنامج نخبة من المؤلفات العربية والغربية الشهيرة منها مقتطفات من سيرينادة للوتريات لـ تشايكوفسكي ، لونجا رياض السنباطى ، لونجا يورجو ، مقتطفات من شهرزاد لـ ريمسكي كورساكوف ،قلبي دليلي لـ ليلي مراد ، انت عمري - الف ليله وليله لـ ام كلثوم ، المنصورة لـ عطية شرارة ، النهر الخالد -الفن -ليه ياعين لـ محمد عبد الوهاب ، موج البحر لـ مياس اليماني ، نسم علينا الهوا لـ فيروز .
يذكر أن محمد شرارة ينتمي لأسرة موسيقية، فهو حفيد الموسيقار الراحل عطية شرارة ووالده عازف التشيللو أشرف شرارة، ووالدته عازفة البيانو إيمان سامي، وكلاهما أستاذ في معهد الكونسرفتوار ، بدأ مشواره الفنى عازفا لآلة الفيولينة ثم اتجه للقيادة منذ ثلاث سنوات عقب فترة تأهيل عبر ورش فنية للقيادة الموسيقية في روسيا ، سويسرا ومصر .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فيتو روسي.. شرارة الحرب الساخنة؟
كتب الدكتور عزيز سليمان – أستاذ السياسة والسياسات العامة
لم يكن العالم بحاجة إلى دليل إضافي على هشاشة النظام الدولي الحالي، إلا أن الفيتو الروسي الأخير ضد قرار بريطاني-سيراليوني حول السودان جاء كالقشة التي قد تقصم ظهر ما تبقى من السلم العالمي. القرار، الذي استند إلى سيادة السودان وتناول الأوضاع المتدهورة فيه، أثار موجة من الجدل، حيث بدت مواقف الدول الكبرى وكأنها تُترجم صراعًا خفيًا بين أقطاب الحرب الباردة المستجدة، لتتحول هذه الحرب شبه الباردة إلى مواجهة ساخنة قد تطيح باستقرار العالم بأسره.
الفيتو الروسي.. دوافع وتداعيات
من منظور موسكو، يعد الفيتو رسالة مزدوجة: الأولى، تأكيد على استعادة نفوذها في المعادلات الدولية، والثانية، مواجهة ما تعتبره تدخلًا غربيًا في شؤون الدول ذات السيادة. أما الغرب، الذي يدعم القرار بحجة حقوق الإنسان، فيبدو عالقًا بين إداناته العلنية للفيتو وعجزه عن تجاوزه، في مشهد يعكس تناقض سياساته الخارجية.
لكن الفيتو الروسي ليس مجرد تعبير عن سياسة القوة؛ بل هو أيضًا انعكاس لتحول في العلاقات الدولية نحو مزيد من الاستقطاب. في حين تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تطويق النفوذ الروسي والصيني، تستغل روسيا نقاط التوتر العالمية لفرض أجندتها، مما يجعل السودان ساحة جديدة لصراع المصالح الدولية.
السودان.. أزمة إنسانية في مرمى النيران
في خضم هذا التنافس الجيوسياسي، تبقى أوضاع السودانيين الملحة خارج أولويات الأطراف المتنازعة. من النزوح القسري إلى تفاقم المجاعة، تتوالى معاناة الشعب السوداني وسط صمت دولي يُثير الريبة. ومع تصاعد دور ميليشيا الجنجويد، التي تتلقى الدعم العسكري من الإمارات، أصبحت الكارثة الإنسانية في السودان أكثر تعقيدًا.
إذا أراد المجتمع الدولي للسودان خيرًا، فإنه مطالب بوقف إمداد الأسلحة للجنجويد. هذا الدعم لا يُساهم فقط في تأجيج الصراع، بل يفتح الباب أمام المزيد من الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين. كما أن تطبيق مبدأ "مسؤولية الحماية" (R2P) بات ضرورة أخلاقية قبل أن يكون التزامًا دوليًا.
مسؤولية الحماية.. المبدأ المنسي
لماذا تتجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذا المبدأ الأصيل في فقه حماية المدنيين؟ هل أصبحت المصالح السياسية أهم من أرواح البشر؟ أم أن ازدواجية المعايير هي القاعدة الجديدة في السياسة الدولية؟
في ظل هذا التواطؤ الدولي، تبدو الدعوات لتفعيل "مسؤولية الحماية" مجرد كلمات جوفاء. ومع ذلك، يظل الأمل في أن تعيد القوى العالمية النظر في سياساتها، وأن تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة لإنقاذ شعب باتت حياته رهينة لصراعات الآخرين.
ختامًا
لن يكون السودان أول ولا آخر دولة تُسحق تحت عجلة المصالح الدولية، لكن الفارق هنا هو أن أزمة السودان تكشف عورة النظام العالمي بأسره. إذا أراد العالم مستقبلًا أكثر استقرارًا، فعليه أن يبدأ من هنا، من السودان، حيث تختبر المبادئ وتُصقل القيم. أما إذا استمر الصمت، فإن فيتو اليوم سيكون مجرد الشرارة الأولى لحرب لا يعرف أحد كيف ومتى ستنتهي.
quincysjones@hotmail.com