تقارير صهيونية تؤكد استمرار تداعيات الحصار البحري على الاقتصاد “الإسرائيلي”
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّـدت وسائلُ الإعلام العبرية، هذا الأسبوعَ، استمرارَ التأثيرات الاقتصادية الواسعة للحظر الذي فرضته القواتُ المسلحة اليمنية على وصول السفن إلى كيان العدوّ الصهيوني، حَيثُ أقرت بأن إبحار سفن الشحن حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر لم يوفر حَلًّا عمليًّا، كما كشفت عن توجّـه كيان العدوّ نحو استيراد السلع من أمريكا لتعويض انقطاع الواردات الصينية والشرقية.
ونشر موقع “آي كار” العبري التابعة لمجموعة “يديعوت أحرونوت” والمختص بأخبار السيارات، تقريرًا أكّـد فيه أنه “منذ أكثر من ستة أشهر، تخوض “إسرائيل” حربًا متعددة الجبهات، وواحدة من تلك الجبهات تقع بعيدًا في البحر الأحمر، حَيثُ قام الحوثيون بشل طرق التجارة من الشرق وألحقوا أضرارًا بالغةً بسوق السيارات الإسرائيلية؛ لأَنَّ نصف السيارات المباعة في “إسرائيل” تأتي من الشرق (الصين واليابان وكوريا الجنوبية،… إلخ)”.
ونقل التقرير عن داني شافيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة لوبنسكي لاستيراد السيارات قوله: “إذا كنا في الماضي نجلب سيارات (إم جي) من الصين بسفن مركبات، خَاصَّة إلى ميناء إيلات، وفي بعض الحالات إلى ميناء أشدود أَو ميناء حيفا عبر قناة السويس، فَــإنَّ الأمر اليوم مختلف قليلًا، حَيثُ يتعين على السفن أن تتجاوز إفريقيا كلها؛ لذلك إذَا كان وقت النقل السابق من شنغهاي إلى ميناء إيلات هو 22 أَو 23 يوماً، فَــإنَّ الأمر يستغرق اليوم ما بين 41 وَ48 يومًا”.
كما نقل التقرير عن ميراف يتسحاكي، الرئيس التنفيذي لشركة مارا للشحن، قوله: إن “السابع من أُكتوبر تسبب في توقف شركات الشحن عن زيارة “إسرائيل”، وفي الواقع لم يوفر المرور عبر إفريقيا حَلًّا؛ فمعظم المركبات التي تصل اليوم من الشرق تصل في حاويات وتقوم بالفعل بالالتفاف مع سفن الحاويات التابعة لشركتي (زيم) وَ(إم إس سي)”.
ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قبل يومين تقريرًا أكّـدت فيه انخفاض الواردات إلى الكيان الصهيوني من الصين؛ بسَببِ الحظر الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على وصول السفن من الشرق إلى “إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع وارادت السلع إلى كيان العدوّ من الولايات المتحدة، يأتي كبديل عن انقطاع الواردات الصينية؛ وهو ما يشير إلى أن اليمن قد غيَّرَ خارطةَ التجارة “الإسرائيلية” بشكلٍ جِذري.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من الشرق
إقرأ أيضاً:
بإعلانها حظر الملاحة الجوية إلى مطار بن غوريون.. اليمن تُحكم الحصار على الاحتلال الإسرائيلي جواً وبحراً
الجديد برس|
بقرارها حظر الملاحة الجوية إلى الاحتلال الإسرائيلي ، تكون اليمن قد أغلقت اخر منافذه ، فمالذي يشكله مطار بن غوروين بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي وما تداعيات القرار اليمني الأخير؟
عقب سلسلة هجمات صاروخية تجاوزت الـ3 بغضون يومين، أعلنت اليمن رسميا وعلى لسان متحدث قواتها حظر الملاحة الجوية إلى المدن المحتلة بفلسطين وهي بذلك تكون قد اطبقت الحصار على الاحتلال جوا وبحرا .. بالنسبة للاحتلال يعد مطار بن غورويون الدولي الذي يفع الان على راس لائحة الأهداف اليمنية المنفذ الجوي الهام اذ يسافر عبره اكثر من 25 مليون مسافر سنويا ويدر دخلا للاحتلال بمائة المليارات من الدولارات ويعد واحد من قلة قليلة من المطارات في الشرق الأوسط.
لم يكون المطار مدنيا خالصا بل يحتضن كبرى شركات الصناعة الصهيونية من الفضاء والعلوم العسكرية إلى التجارب الصاروخية، وبداخله مجمع عسكري ضخم لشركة التصنيع العسكرية الإسرائيلية.
وبغض النظر عن ما يحتويه المطار ، تثار حاليا التساؤلات حول تداعيات قرار اليمن اغلاق الملاحة اليه.
فعليا يعاني المطار تراجعا كبيرا في نشاطه منذ بدء العمليات اليمنية وأخرى للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وايران ضده قبل نحو عام، اذ لا تزال غالبية الشركات العالمية تتجنب السفر اليه منذ اشهر بينما لا تزال تجدول أخرى رحلاتها إلى أسابيع قادمة على امل ان يهدأ الوضع.
الان وقد قررت اليمن حظر الملاحة الجوية اليه تكون جميع شركات الطيران قد توقفت اليا وبدون استهداف حتى فلا يوجد شركة طيران حول العالم مهما كان ولائها للاحتلال مستعدة لخسارة سمعتها او تحمل تكاليف سقوط عشرات الضحايا بالهجمات المتكررة والغير محددة سلفا.
فعليا دخل قرار الحظر اليا منذ اللحظة التي سقط فيها صاروخ يمني في المطار بمرحلته الجديدة، حيث تظهر بيانات المطار شلل شبه كلي بالمطار رغم المحاولات الصهيونية لطمأنة الشركات، وبهذا القرار تكون اليمن فعليا قد اطبقت الحصار على الاحتلال جوا وبحرا ، اذ كان المطار يستقبل عشرات الشحنات من السلع والمواد والتي ينقلها جوا مع تعثر وصولها بحرا بفعل الترصد اليمني لسفنه عند مضيق باب المندب.
لن تقتصر اضرار الحصار اليمني الجوي على الاحتلال فقط اقتصاديا وتراجع سمعة المطار اضافة إلى الاضرار المادي التي قد تلحق به بل ستشمل جوانب أخرى ابرزها نقل المواد والسلع الغذائية للاحتلال والتي كان يعوضها جوا وهو ما قد يعزز الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه الجديد على غزة.