النهار أونلاين:
2024-10-02@00:15:23 GMT

إنتشال جثة غريق من بركة مائية في المغير

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

إنتشال جثة غريق من بركة مائية في المغير

تمكنت مصالح الحماية المدنية لولاية المغير من إنتشال جثة غريق من بركة بالمكان المسمى المنطقة الفلاحية البرقجية بالمغير.

وحسب بيان ذات المصالح تدخلت على الساعة 14 و 55 دقيقة ، بحضور الدرك الوطني وبدعم من 4 غطاسين من ولايتي بسكرة والوادي لأجل إنتشال جثة غريق يبلغ من العمر 21 سنة من بركة بالمكان المسمى المنطقة الفلاحية البرقجية.

ليتم إنتشال الجثة من على عمق حوالي 11 م من طرف غطاسين تابعين للحماية المدنية بسكرة. وتم نقل و تحويل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المغير .

العملية تمت تحت إشراف مدير الحماية المدنية لولاية المغير المقدم رزقي بولبيار.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

النظرية الاجتماعية عند ابن بركة البَهلوي

29 إبريل 2024م.. كان اليوم الثاني من أعمال «ملتقى بيت الزبير الفلسفي الثاني» الذي أقامته مؤسسة بيت الزبير بمسقط، ومن الأوراق التي قدمت فيه «العادة أو الطبيعة الثانية بين ابن بركة والفلسفة الحديثة» لعلي بن سليمان الرواحي. والرواحي.. من المهتمين بدراسة الفكر العماني وتحولاته، فقد أصدر كتابيه «الأصولية والعقلانية.. دراسات في الخاطب الديني العماني»؛ عام 2012م، و«ماركس في مسقط.. بحوث حول البُنية المادية وتوزيع الثروات وتاريخية القوانين»؛ عام 2017م. دراسات الرواحي تنحو منحى التحليل الفلسفي، فهي مما يحتاج إليه حقلنا الفكري، ليس من حيث المادة المقدمة التي تثير النقاش حولها فحسب، وإنما أيضاً لأنها مواضيع قلة من يهتم بها. وما يميز ورقة الرواحي أنها تضع الفكر العماني في مصاف الفكر العالمي، ويحق لنا نحن العمانيين أن نقوم بذلك.. بل من واجبنا، فلدينا مفكرون كبار لم نقرأهم معرفياً واجتماعياً، ولم نبرزهم فكرياً وفلسفياً.

الرواحي.. تكلم في ورقته عن «الشك واليقين» عند ابن بركة من خلال كتابه «التعارف»، مقارناً بهما في الفلسفة الحديثة، ورابطاً ذلك بالبُعدين النفسي والاجتماعي، وهذا إضافة مهمة للحقل المعرفي، بيد أن الورقة لم تطرق الوضع الذي كتب فيه ابن بركة كتابه. وموضوعياً؛ ينبغي التحليل المعرفي أن ينطلق من الأرضية الاجتماعية للمؤلف، وهذا ما يطرقه المقال.

أبو محمد عبدالله بن محمد ابن بركة البَهلوي (ح:342هـ).. أحد كبار علماء الشريعة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، ترك العديد من المؤلفات في الفقه وأصوله والسياسة وأحداثها، له أربع نظريات معرفية، تعتبر تأسيسية في الفكر العماني، وإسهاماً مهماً في الفكر الإسلامي: النظرية الأصولية؛ أودعها كتابه «الجامع»، ونظرية جمع القرآن؛ تحدث عنها في هذا الكتاب أيضاً، والنظرية السياسية؛ بلورها في كتابه «الموازنة»، والنظرية الاجتماعية؛ رصفها في كتابه «التعارف».

المعلومات عن حياة ابن بركة يسيرة، وردت أثناء الحديث عن وقائع مرَّ بها، كحضوره مجلس علم، أو تدارسه مع عالم، وأكثرها زمن طلب العلم بصحار. وأما بالنسبة لوجوده في بَهلا؛ فلم أجد شيئاً في كتبه، ومن غيرها لم يرد إلا أنه من بني سليمة، وسكن حارة الضرح ببَهلا، وهي معلومات ورد ذكرها في «الأنساب» لسلمة بن مسلم العوتبي (ت:ق:6هـ)، و«سيرة محمد بن عبدالله بن مداد» (ت:917هـ)، و«منهج الطالبين» لخميس بن سعيد الشقصي (ت:ق11هـ). وأما ما يذكر عن غناه وأن لديه مدرسة يؤمها طلبة من عمان وخارجها، وأنه أوقف لها ولطلبة العلم أوقافاً ببَهلا، فلم يثبت تأريخياً، وإنما ذكره المتأخرون من دون سند. إن غياب سيرة ابن بركة حرمتنا معرفة الأرضية التي تقف عليها نظريته الاجتماعية.

كتاب «التعارف».. جاء جواباً على مَن خالطته الشكوك والوساوس في التملك والمعاملات التي تحصل بين الناس دون يقين منهم. و«التعارف».. هو ما جرت عليه العادة من جواز تملك الناس أشياء دون رجوع بعضهم لبعض بالإيجاب والقبول، مثل التقاط ثمرة النخيل المتساقطة. و«التعارف» يجاور «الدلالة»؛ وهي ما يجري بين شخصين من تعامل دون أن يثرّب أحدهما على الآخر، حتى قالوا إن كانت بينهما دلالة؛ فيأخذ أحدهما مالاً من جيب صاحبه فإنهما لا يجدا حرجاً في نفسيهما، جواب ابن بركة تحوّل إلى نظرية اجتماعية ذات مبنى فقهي. وقبل الحديث عنها، أتحدث عن الوضع الاجتماعي والسياسي الذي طرحت فيه.

عام 272هـ.. وقعت فتنة عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي (ت:275هـ) بخروج الفقيه موسى بن موسى الإزكوي (ت:287هـ) عليه؛ وتنصيب راشد بن النظر اليحمدي (ح:277هـ) إماماً على عمان. وكان ذلك سبب نهاية الدولة المركزية الأولى التي استمرت ما بين (177-272هـ)، فأحدث سقوطها هزة عنيفة، تحزّب العمانيون بسببها حزبين: يمانية ونزارية، ودخلوا في قتال عنيف، أعقبه اضطراب سياسي؛ عرّض البلاد لتدخلات خارجية، استمرت ردحاً من الزمن. الجدل السياسي والديني الذي حصل نتيجة الفتنة نتج عنه مدرستان فكريتان: النزوانية؛ عميدها أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي (ح:361هـ)، والرستاقية؛ عميدها ابن بركة البَهلوي.

الفقهاء.. لم يقفوا صامتين إزاء الفتنة؛ وما أورثته من إشكالات معرفية وشكوك نفسية، فأخذوا يبحثون عن الحلول، فقدم الكدمي «نظرية المعبّر»، وقدم ابن بركة «نظرية التعارف»، أقتصر هنا بالحديث عن معالم النظرية الأخيرة، دون استقصاء كل جوانبها، رجاءَ أن أكتب مستقبلاً في المقارنة بين النظريتين.

أورثت هذه الأوضاع جدلاً فكرياً بين الفقهاء صاحبته موجة من الشك لدى الناس في تعاملاتهم اليومية؛ يمثله سؤال أحد المتأثرين بالوضع: (وصل كتابك تذكر فيه ما ضاق به صدرك من الشكوك المعترضة عليك في نفسك ومالك، والوساوس الداخلة عليك في أمر دنياك وآخرتك) [ط2013/ص67]، فوضع ابن بركة كتابه «التعارف» جواباً له.

البُعد الاجتماعي.. الذي يقوم عليه المبنى العام لـ«نظرية التعارف» هو (أن الله تعبّد عباده على ما يتعارفون فيما بينهم، ويتجاوزونه فيما جرت به عاداتهم، ما لم يقم على تحريمه دليل من كتاب أو سنة أو إجماع من الأمة، لأن جواز ذلك حَسَنٌ في العقل) [ط2013/ص83].

وأهم العناصر المعرفية للنظرية؛ هي:

- الدين يسر، وأحكامه لا مشقة فيها، (فإني أعلمك أن الله تبارك وتعالى يسر هذا الدين على عباده، وسهّله عليهم، ولم يكلفهم شططاً من أمره، ولم يقطع عذرهم إلا بعد أن أمكنهم من جميع ما يحتاجون إليه، ولم يضيّق عليهم في شيء من ذلك) [ط2013/ص68].

- توجد قواعد كلية يسير عليها الناس في حياتهم، فالواجب على الإنسان: (أن يبدأ بتعليم الأصول قبل الفروع، وأن يثبت قواعد البنيان قبل أن يرفع شواهق البنيان، ومن عرف معاني الأصول عرف كيف يبني عليها الفروع) [ط2013/ص69].

- إن (أسباب العلوم ودلائل البيان موقوفة على العقول، ومعلومة بها دون غيرها).. (فالواجب على من آتاه الله حاسة العقل وقطع بها عذره؛ أن يناصح بها نفسه فيما كلّفه من حاجة نفسه) [ط2013/ص69].

- المعلومات تدرك بالعقل، وهي على ضربين:

(أحدهما.. يدرك بالحواس والمشاهدة، وهو أصل العلوم، وأوائل الأدلة ولا دليل قبله، ولا علم يتقدمه، ولا يقع فيه الاختلاف) [ط2013/ص70].

وثانيهما.. (علم الدلائل المستنبط بالعقول، ويستدرك معناه بالبحث والنظر وبدليل العِبرة، وفي هذا يقع الاختلاف والتنازع) [ط2013/ص70].

- (إن الله تعالى تعبّدنا بما هو يقين عندنا مما نعلم بالظاهر من الأمور، ونستدل على معرفتها، ونخرج من العبادة دون أن نعلم حقيقته عند الله) [ط2013/ص73].

- التعامل بين الناس يقوم على ما تطمئن إليه النفس من التصرفات، فأنت لا تحتاج إلى إذنٍ -مثلاً- لتستقي من ماء أو تجلس على كراسٍ، طالما أن الناس تعارفوا عليهما، ولا تحتاج إلى بحث لتعرف ذلك؛ فيكفي أن (هذه الأشياء تعرف بالدليل في القلب، وسكون النفس بما تجري به العادة بين الناس) [ط2013/ص102].

وصفوة النظرية.. أن دين الله يسر، وأحكامه تضبطها أصول، ومن يحكمها يبني عليها الفروع، وهذه الأصول تدركها العقول. والمعارف.. إما مدركة بالحواس وخاضعة للمشاهدة [منها التجربة]، فهي لا خلاف فيها، وإما خاضعة للبحث والنظر؛ وفيها يقع الاختلاف. وعلينا أن نأخذ بما هو يقين لدينا مما تطمئن إليه النفس، وإن لم يكن يقيناً عند الله. إن ابن بركة بطرحه هذا أنزل معاملات الناس من «سماء الفقه» إلى الواقع الاجتماعي.

أزالت «نظرية التعارف» كثيراً من الحيرة التي أوجدتها الفتنة الدامية التي مر بها المجتمع العماني. وهي لم تكن حلاً مؤقتاً؛ وإنما غدت مرجعية فقهية لدى الفقهاء العمانيين –والإباضية عموماً- منذ القرن الرابع الهجري حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • لفتة إنسانية.. الحماية المدنية تنقذ قطة عالقة عالقة ببرج سكني بالفيوم
  • الحماية المدنية تنقذ قطة عالقة ببرج سكني بالفيوم
  • لفتة إنسانية.. الحماية المدنية بالفيوم تنقذ القطة "بوسي" من الموت
  • النظرية الاجتماعية عند ابن بركة البَهلوي
  • إنتشال جثة غريق من شاطئ ميناء الغزوات
  • وفاة شخص في حادث انحراف دراجة نارية بتيسمسيلت
  • "الحماية المدنية" تسيطر على حريق هائل في سيارة تريلا محملة بالتبن بإسنا جنوب الأقصر
  • وفاة شخص في حادث إنحراف دراجة نارية بتيسمسيلت
  • إنتشال جثة طفل غريق وإنقاذ آخر ببركة مائية بإليزي
  • المغير: توقيف 9 مروّجين للمخدرات والمهلوسات بجامعة