نظمت مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، ندوة مناقشة كتاب «خلف خطوط الذاكرة» للكاتب خالد منتصر، بمشاركة الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، والكاتب الصحفي نبيل عمر، وبحضور السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، والسفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والسفيرة فاطمة الزهراء، والسفير محمد إدريس، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب سابقا، ورانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، والكاتبة سماح أبو بكر عزت، ومجموعة من الشخصيات العامة، والثقافية والإعلامية.


وقال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إن السفير عبد الرؤوف الريدى، هو الذي أسس وأقام للمصريين هذا الصرح الكبير مكتبات مصر العامة، مؤكدا أنه يقدر قيمة هذا العمل العظيم، وأنه لم يكتفي بإنشاء هذه المكتبات في العاصمة فقط، بل في العديد من المحافظات المختلفة، وبلغ عدد تلك المكتبات 28 مكتبة على مستوى الجمهورية، وقدم حجازي الشكر للسفير عبد الرؤوف الريدي، على هذا الإنجاز العظيم.
وتطرق حجازي لكتاب «خلف خطوط الذاكرة» للكاتب خالد منتصر، مؤكدا أنه قرأ ما قدمه من قبل، ويستحق القراءة والتنويه والشكر.
وأضاف حجازي: «حين انظر في هذه الوجوه المشرقة اطمئن وأعلن أن الثقافة المصرية لم تتراجع، وإنما تحتاج لمن يكتشفها كما اكتشفها خالد منتصر وعبد الرؤوف الريدي حين دعاكم لهذا اللقاء الذى أتمنى أن يتكرر حول مناسبات أخرى وموضوعات أخرى تتيح لنا مرة ومرات أن نلتقى».
وقال: «لا أبالغ قرأت كتاب خالد منتصر مرتين، مرة لكى استمتع، ومرة أخرى لكى أسجل بعض الملحوظات.. خلف خطوط الذاكرة»، موجها حديثه للحضور: «أنتم تعرفون أن السيرة ليست شكلا واحدا إنما هي اشكال متعددة، فهناك السيرة التي تقدم في شكل اليوميات، وهناك من تقدم في شكل الرواية، وهناك من تجمع بين الرواية وما تنطق به الذاكرة.. استنطاق الذاكرة ومطاردة ما يهرب خلفها من التجارب والحوادث والأسماء والتواريخ والأفكار والأوهام.. الحياة مواجهة الماضي بكل ما فيها مما يصح ولا يصح.. يقال أو لا يقال.. نوعا من العري محكوما على كاتب السيرة أن يواجه به الناس».
ومن جانبه قال الكاتب خالد منتصر، إنه ألف كتابه «خلف خطوط الذاكرة» لأنه قُدرت له بعض الظروف عن غيره، مثل أنه من دمياط وعاش في قرية الشعراء، رغم أنه في الأساس كان والداه يسكنان في حي العجوزة، وبالتالي عاشر العالمين الريف والمدينة، ورأى في القرية الأساطير والحب بين الناس.
وأضاف منتصر أنه لم يعد يعرف قريته الشعراء بعد أن دخلها التيار الظلامي، حيث تحولت إلى كتلة خرسانية بينما كانت في الأمس منفتحة وكانت البنات يدرسن بجانب الأولاد في المدارس، لكن على الرغم من ذلك كان المجتمع يقدس ختان الإناث ويعتبر أن البنت تدخل به إلى عالم الطهارة.
وأكد خالد منتصر أنه شعر بأن مصر تتعرض للاختطاف منذ دراسته في السنة الأولى بكلية الطب، موضحًا أنه رغم أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كانت تشهد خطب لأحمد عبد الله رزة، وكلية الهندسة تقيم حفلات للشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، إلا أنه بمجرد دخوله كلية الطب شعر أنه عاد إلى القرن الرابع الهجري، ووجد أن قياديا إخوانيا بارزا هو رئيس اللجنة الثقافية، موضحًا أن الطلاب الإخوان رفضوا تنظيم حفلة للموسيقار هاني شنودة بالكلية وقاموا بالصلاة داخل قاعة الحفل، بل إنهم اعتدوا بالضرب عليهم عندما طالبوهم بإخلاء القاعة، مشيرًا إلى أن القاتل باسم الدين يشعر بالفخر، لذلك يرى أنه لا مجال للنقاش مع أي تيار ديني.
وأشار خالد منتصر، إلى أنه ابن الطبقة المتوسطة التي كانت بمثابة رمانة الميزان في المجتمع، وشدد منتصر على أن الكلمة من الممكن أن تقتل، وذلك عندما شاهد صلاح جاهين في إحدى المرات يشارك في ندوة بأتيليه القاهرة وقام شخص مجهول بمهاجمته قائلا: «أنت اللي ودتنا في داهية»، وحدث ذلك بمنتهى القسوة، وبعدما خرج جاهين من الندوة حزينا، دخل في دائرة اكتئاب.
وتابع: «من وجهة نظري أقول إن صلاح جاهين قرر الموت بعد هذه الواقعة، لأنه قال لإحدى صديقاته: "أنا سألقى حجرا في البحيرة" وأدركت وقتها أن جاهين اتخذ قرارا بمغادرة الحياة».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة السفيرة سها جندي خالد منتصر مصر العامة عبد الرؤوف

إقرأ أيضاً:

منذر رياحنة يتحدث عن روايته الأولى عالم يتنفس الموت.. خاص (فيديو)

تحدث الفنان الأردني منذر رياحنة في لقاء خاص لصدى البلد أثناء حفل توقيع روايته الأولى " عالم يتنفس الموت" في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال رياحنة" ليه الجمهور دايما شايف إني بقدم أدوار شر فقط في الأعمال الفنية مثل مسلسلات خطوط حمراء ، جعفر العمدة و المعلم ، ليه مش بيشوفوا وجهة النظر الأخري و الادوار طبيعية بسبب الأحداث يعني في جعفر العمدة أختي السبب في كل اللي حصل ، في خطوط حمراء اتقتل ابني و أخويا وأبويا أكيد هنتقم.. و مازح: أكيد مش هطلع مهندس يعني".

وتابع منذر عن الرواية قائلا" تتميز رواية "عالم يتنفس الموت بعمق أدبي والرواية حقيقية من غير فلسفة الكتابة و عمق الكلمات و مجموعة كبيرة من الذكريات التي عشتها و الرواية 43 بابا، و أهدي روايتي الأولى لكل طفل يتيم في وطننا العربي ".

و اختتم " شريكتي في كتابة الرواية مارجو حداد، كان هناك تناغم كبير بيننا في الكتابة ، و الهدف الرئيسي في سطورها الأولى الاستمتاع بالشخصيات و كأنها من لحم ودم ".

تدور أحداث الرواية فى عالم ملىء بالخيال والواقع والحقيقة ربما كانت منسية بشخصيات بطولية متنوعة وبمواقف ربما شاهدناها ولم ننظر إليها وبمطر تساقط علينا دون أن نشعر بالبلل، جوانب مألوفة من الحياة وبالحياة قد تكون مستوحاة من حكاية عرفناها أو سمعنا عنها، لكنها تظل عملا أدبيا يتجاوز حدود الواقع ليصنع عالماً حقيقيا خاصا به.


 

مقالات مشابهة

  • منذر رياحنة يتحدث عن روايته الأولى عالم يتنفس الموت.. خاص (فيديو)
  • نائب محافظ الجيزة تتفقد أعمال التطوير بمحيط مكتبة خالد بن الوليد والكيت كات بإمبابة.. صور
  • كلام عن مذكرة توقيف بحق علي حجازي.. ما القصة؟
  • حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة
  • منها ضعف الذاكرة.. علامات نقص عنصر النحاس في الجسم وكيف يمكن تعويضه؟
  • أحمد حجازي يصنع هدف فوز نيوم على الجندل في دوري «يلو».. فيديو
  • أحمد حجازي يقود تشكيل نيوم ضد الجندل في دوري «يلو»
  • مكتبة مصر العامة باسيوط تنظم فعاليات جلسات أنماط التفكير
  • مكتبة مصر العامة بأسيوط تواصل تنظيم فعاليات جلسات أنماط التفكير الإبداعي
  • استشاري: كلما كان الشخص أكثر تعلماً زادت مقاومته لفقدان الذاكرة.. فيديو