الهلال الأحمر الفلسطيني: مقتل 14 فلسطيني في عملية عسكرية إسرائيلية قرب الضفة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، بمقتل 14 شخصا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيم نور شمس قرب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عشرة أشخاص واعتقل ثمانية آخرين في إطار عملية "لمكافحة الإرهاب".
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن الجيش انسحب مساء السبت، بعد 48 ساعة من توغله في المخيم المذكور الذي سبق أن استهدف بعمليات دامية.
وكانت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، قالت إن مقاتليها تبادلوا إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، السبت.
وشوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق نور شمس، حيث احتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن استدعائها، غدا الأحد، لسفراء 6 دول صوتوا لصالح إقامة دولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن الخارجية الإسرائيلية ستستدعي سفراء كل من فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية ومالطا وسلوفينيا والإكوادور الذين صوتوا في مجلس الأمن لصالح رفع مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن يسرائيل كاتس، وزير الخارجية، قد وجه باستدعاء سفراء الدول الست للتوبيخ على تصويتهم لصالح إقامة دولة فلسطينية، رغم ما ادعته القناة بمرور 6 أشهر على عملية "طوفان الأقصى".
في السياف نفسه، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار جمهورية بربادوس، الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من ونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت، إن "هذه الخطوة تعكس حرص بربادوس على دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه"، وأضافت أن "قرار جمهورية بربادوس الصديقة، في هذه الأوقات، يأتي مُساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج".
وتابعت: "كنا نتطلع دائما لاعتراف بربادوس بدولة فلسطين، التي تربطهما علاقات ثنائية جيدة خلال العقد الأخير من الزمن". ولفتت إلى أنه "بعد هذا الاعتراف يتبقى الآن 3 دول كاريبية لم تعترف بعد بدولة فلسطين وهي: جزر البهاماس وترينيداد، وتوباغو، وجمايكا".
يشار إلى أن بربادوس هي دولة في حوض الكاريبي، كانت عضوا في الكومنولث البريطاني، ولكنها خرجت منه، وأصبحت جمهورية عام 2021.
وكانت أمريكا قد استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، اول أمس الخميس، ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في خطوة منعت الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية. وصوّت لصالح مشروع هذا القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية، 12 عضواً، فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني عملية عسكرية إسرائيلية مخيم نور شمس الضفة الغربية مكافحة الإرهاب بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
اعتبرت حركة حماس أن الفيديو الذي نشرته طواقم الإسعاف في رفح، يوثّق جريمة إعدام ميداني ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مسعفين وعاملين إنسانيين، ويفنّد الروايات الإسرائيلية، التي وصفتها الحركة بـ"المضللة".
ووصفت الحركة الفيديو بأنه "ليس مجرد مشهد مأساوي، بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال، وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية"، مجددة مطالبتها للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، يوثق المقطع المصور، الذي عُثر عليه في هاتف محمول لأحد المسعفين، الذين قتلوا في رفح في 23 مارس (آذار) الماضي، لحظات إطلاق نار كثيف على سيارات إسعاف، كانت تحمل إشارات واضحة، وتتحرك بمصابيح مضاءة.
فيديو نشرته "نيويورك تايمز" اليوم يظهر قتل إسرائيل لعناصر الهلال الأحمر لطواقم طبية فلسطينية قبل أيام.#غزة_تحت_القصف #Palestine #Gaza #Barcelona pic.twitter.com/jHTm6d6Spm
— Mohamed Fared (@Mohamedfared10_) April 5, 2025وأسفر الهجوم الإسرائيلي حينها عن مقتل 15 مسعفاً وعاملاً إنسانياً، بينهم 8 من الهلال الأحمر، و6 من الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة. وعُثر على جثثهم بعد أيام في "مقبرة جماعية" في رفح، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا).
وخلال مؤتمر صحافي في نيويورك، قال نائب رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني إن الفيديو سُلّم لمجلس الأمن الدولي كدليل على الجريمة. ويظهر المقطع، الذي صُوّر من داخل إحدى المركبات المستهدفة، قافلة من سيارات الإسعاف، وشاحنة إطفاء تسير في الظلام، قبل أن تتعرض لإطلاق نار كثيف.
ويُسمع في الفيديو صوت المسعف الذي كان يصوّر المشهد وهو يتلو الشهادة ويودّع والدته قائلاً: "سامحوني يا شباب.. يا أمي سامحيني لأني اخترت هذا الطريق، أن أساعد الناس... يا رب تقبلني شهيداً".
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ناداف شوشاني في وقت سابق إن قوات الاحتلال لم تستهدف سيارات الإسعاف دون سبب، زاعماً أن الهجوم استهدف "مركبات مشبوهة" كانت دون إضاءة، غير أن الفيديو يناقض هذه الرواية، حيث تُظهر المشاهد أن القافلة كانت تستخدم مصابيحها أثناء التحرك.
رداً على إسرائيل..فيديو من القبر يكشف استهداف مسعفين في غزة - موقع 24كشف مقطع مصور بهاتف محمول لمسعف قتل في غزة في مارس (آذار)، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، سيارات إسعاف بشارات واضحة، أضاءت مصابيحها مع صوت إطلاق نار كثيف.
وأكد الهلال الأحمر أن الطواقم هرعت لتلبية نداءات استغاثة من مدنيين حوصروا تحت القصف، ما يعزز الرواية بأن الهجوم استهدف مسعفين أثناء تأدية واجبهم الإنساني.