عادل حمودة: إسرائيل سعت إلى حسم الخلاف حول طابا بالتفاوض المباشر |فيديو
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن إسرائيل سعت إلى حسم الخلاف بالتفاوض المباشر، وأرادت أن تقسم طابا قسمين من باب الحل الوسط ربما استكثرت دفع مصر في التحكيم، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين ربما طمحوافي أكثر من مجرد مدينة صغيرة غير معروفة ويبدو أن أطماحهم كانت تصل إلى شرم الشيخ.
وأضاف “حمودة”، اليوم السبت، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا ما أعلنه اللواء محسن حمدي أول من رأس الوافد المصري في اللجنة العسكرية المصرية الإسرائيلية، وأضاف في تصريحات نشرها موقع الأهرام كانت هناك مقولة خطيرة جدًا لموشى ديان قالها للرئيس كارتر في إحدى أزمات المفاوضات عبّر ديّان عن رغبة إسرائيل في التمسك بشرم الشيخ، مؤكدًا أن إسرائيل كانت تريد شرم الشيخ تحديدًا وكانت توقعاتهم بفشل مفاوضات طابا بوابة الاستلاء على شرم الشيخ بعد ذلك.
وعقدت الجلسات مع هيئة التحكيم وبدأت بتقديم مذكرة افتتاحية في مايو 1986، ثم تلقت المحكمة المذكّرات المضادة والردود من الطرفين في أكتوبر 87، واتفق الطرفان على تقديم مذكّرة ختامية في يناير 88 إضافة إلى جولتين من المرافعات الشفهية في مارس وأبريل من نفس العام.
وتابع: “خصّصت هيئة المحكمة لكل جانب أربع أيام في 8 جلسات صباحية ومسائية لتقديم المرافعات، كان من نصيب مصر أولوية الترافع تولى الدكتور أحمد الشقيري المرافعة الختامية اصطحب معه 3 ضباط كانوا ضمن القوة اليوغوسلافية للأمم المتحدة جاء كل من الكولونين راساد ميزيتشي والكولونين ساويتش والكولونين فلاديمير تراجوفيتش كان ذلك يوم 18 مارس 1988 وجائوا للادلاء بشهادتهم”.
وأشار إلى أن الشهادات قد سجلت في حيثيات الحكم وجاء الدور على البروفيسر ديرك باوت المحامي البريطاني في هيئة الدفاع المصرية استطاع تعرية الادعاءات الإسرائيلية هو وباقي الفريق المصري وضيقوا الخناق على الإسرائيليين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل تنجح المعارضة في تفجير الخلاف بين الثنائي والعهد؟
قد تكون احدى المطالب الدولية المرتبطة بتشكيل الحكومة تقوم على اضعاف "حزب الله" في المعادلة الداخلية اللبنانية، لكن من الواضح، ومن خلال التجارب السابقة، ان الدول الاقليمية او الدول الغربية تدرك طبيعة التوازنات في لبنان وهذا ما يمنعها من الذهاب بعيدا في "حشر" الحزب او اقصائه او عزله، وحتى بعد اضعافه. هناك قدر معين لا يمكن تجاوزه نظرا للترابط بين الواقع الحزبي والطائفي والمذهبي في بلد مثل لبنان وعليه تبدو مطالب المعارضة في لبنان مبالغا فيها في مواجهة الحزب.قد يكون الارتجال في رفع سقف مطالب المعارضة مفضوحا من خلال مراقبة تناقض الفيتوهات بين "القوات اللبنانية" مثلا التي تتحدث عن رفض حصول الثنائي على الوزراء الخمسة من دون احداث ضجة حول وزارة المالية، وبين "التغييريين" الذين يركزون ايضا على هذه الحقيبة السيادية، وعليه قد يكون الهدف الاستراتيجي لخصوم "حزب الله" في الداخل مختلفاً، لا بل متناقضاً عن اهداف الخارج.
تهدف قوى المعارضة بشكل شبه علني الى احداث خلاف فعلي بين "الثنائي الشيعي" والعهد الجديد، اذ ان العلاقة بين "حزب الله" وحركة "امل" وبين الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام كانت تخطو بشكل مستمر خطوات ايجابية قبل ان تبدأ المعارضة بإبتزاز سلام (تحديدا) وتاليا عون بعدم اعطاء الثقة للحكومة وبالتالي افشال عملية التأليف اذا بقي التجانس او التوافق مع الثنائي.
تريد المعارضة دفع سلام ومن خلفه عون الى خطوات صدامية مع "حزب الله" ما يخلق اشتباكا منذ اللحظة الاولى للعهد يمتد الى قضايا مختلفة منها قانون الانتخاب والتعيينات وغيرها من الملفات، ما يظهر "الحزب وأمل" بأنهما خارجان عن توافق اللبنانيين ويعارضان عملية البناء الموعودة.
لكن هذا ليس الهدف الوحيد، فالعصفور الثاني الذي ستصيبه المعارضة، او جزء اساسي منها، هو تعطيل العهد، فجزء من القوى المسيحية لا يريد لعهد جوزيف عون ان ينجح لانه يهدد وجود الزعامات المسيحية التي فشلت في السلطة منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم، ما يعني ان الصدام بين الثنائي والعهد سيفتح الباب نحو ارباح صافية لبعض الاحزاب والشخصيات المسيحية تحديدا داخل قوى المعارضة.
علما ان نجاح العهد خيار غربي وعربي وليس خيار "حزب الله" لكن الهامش السياسي الذي يتمتع به المعارضون في لبنان قد يجعلهم يذهبون الى مثل هذا التصعيد بحجة اضعاف "حزب الله" لكنهم في الواقع يعملون على حماية موقعهم السياسي ومنع اي تهديد لهم في ساحاتهم الشعبية.
المصدر: خاص لبنان24