سخر من الهجوم على أصفهان .. وزير الخارجية الإيراني : “لم يكن هجوماً بل لعب أطفال”
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
صرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ ما حدث فجر الجمعة في إيران “لم يكن هجوماً”، مشيراً إلى أنّ طهران لا تزال تحقق في تبعية المسيرات التي سقطت قرب أصفهان.
وخلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية في نيويورك، أضاف أمير عبد اللهيان ساخراً أنّ “تحليق 3 مسيرات صغيرة من نوع كوادكوبتر كان أشبه بلعب الأطفال”.
كما أكّد أنّ “منظومات الدفاع الإيرانية ذكية، إذ نجحت في استهداف المسيرات وإسقاطها في أصفهان بمجرد ظهورها في الأجواء”، مشدداً على أنّ القوات المسلحة الإيرانية “على جاهزية مئة في المئة”.
وأردف أمير عبد اللهيان قائلاً إنّ بلاده لا “تعتزم القيام بأي رد فعل جديد، إن لم تكن هناك أي مغامرة جديدة من جانب إسرائيل ضد مصالحها”.
وحذّر من أنه “إذا اتخذت إسرائيل أي خطوة حاسمة ضد إيران، وأُثبت ذلك، فإنّ الرد سيكون فورياً وبأكبر قوة ممكنة، وسيجعلهم يندمون على ذلك”.
وبشأن مستجدات المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح الوزير الإيراني أنّ “حركة حماس طرحت أفكاراً منطقية للغاية”، مؤكّداً أنّ “السبب الرئيس في عدم الوصول إلى نتيجة هو المطالب الزائدة عن حدها، والنظرة الاحتلالية للكيان الصهيوني إلى مناطق من القطاع”.
وأمس، انتشر مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر مراسلة إذاعة “فويس أوف أميركا”، وهي تسأل وزير الخارجية الإيراني، عن تعليقه على الهجوم بالمسيّرات الذي استهدف أصفهان، وعمّا إذا كانت إيران سترد عليه.
وكما يظهر في الفيديو، فإنّ أمير عبد اللهيان امتنع عن الجواب، وعلامات السخرية بادية على وجهه، بينما علّق أحد أعضاء الوفد المرافق له باستهزاء: “أي ضربة؟”.
يأتي ذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، فجر الجمعة، عدة مسيّرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية تفيد بأنّ الوضع في المحافظة وفي منشآتها النووية آمن بالكامل.
وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ إطلاق المسيرات كان رداً إسرائيلياً على الرد الإيراني، لكن “إسرائيل” لم تتبن الهجوم التخريببي في أصفهان رسمياً.
وبينما تداول الإيرانيون النكات والمنشورات الساخرة بشأن حجم الهجوم، وصف مسؤولون في “إسرائيل” الهجوم بالضعيف، وأقرّ النقّاد في البرامج الإخبارية الصباحية في “إسرائيل” بأنّ الضربة لم تسبّب، على ما يبدو، بأضرار في إيران، كما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أمیر عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري: نحذر إيران من بث الفوضى في بلادنا
حذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مساء الثلاثاء، إيران من "بث الفوضى" في سوريا، داعيا إياها إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد.
وكتب الشيباني، عبر حسابه بمنصة إكس: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتابع: "نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
وكانت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لنظام بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
والاثنين، قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، إنه لا يوجد أي اتصال مباشر بين حكومة طهران والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
وزعم بقائي أن الوجود الإيراني (العسكري) السابق في سوريا كان هدفه "مكافحة الإرهاب"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (أرنا)
وتابع أن بلاده تبادلت الآراء مع تركيا بخصوص سوريا، مضيفا أن "لكل طرف مرتبط بتطورات المنطقة وسوريا روايته الخاصة للأحداث، ولكن ليس من الضروري أن نقبل كل هذه الروايات".
وزاد بأنه لم يعد هناك أي مواطن إيراني في سوريا بعد التطورات الأخيرة، وأن طهران توصي مواطنيها بعدم الذهاب إلى سوريا "بسبب الوضع الغامض هناك".
بقائي أردف: "غادر دبلوماسيونا ومستشارونا العسكريون سوريا، ولا أعتقد أن هناك أي مواطنين إيرانيين في سوريا في الوقت الحالي".
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ 17 يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباب إنسانية".