مصر وتركيا تحذران من عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أنقرة، القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجاوز الكارثة «النواب» الأميركي يقر مساعدات بقيمة 95 مليار دولار تشمل أوكرانيا وإسرائيلاستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري في مدينة إسطنبول، وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تركيا، حيث حذر الجانبان من أية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، عن أن شكري أوضح خلال اللقاء مع أردوغان على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين البلدين.
كما أكد شكري على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من 7 مليارات دولار عام 2023، مبدياً تطلع الجانب المصري للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأفاد المتحدث الرسمي، بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتي جاءت في صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق.
وأعاد الجانبان التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وقُتل، أمس، تسعة أفراد من عائلة واحدة بينهم ستة أطفال بضربة إسرائيلية على منزلهم في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
ويتكدّس في رفح حالياً أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني بحسب الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف سيئة جداً حيث يعانون نقص المياه والطعام والأدوية وأماكن السكن.
ويقطن مليون من هؤلاء النازحين في خيام أو بالقرب من ملاجئ أقامتها منظمات غير حكومية.
وكانت رفح الواقعة على الحدود المصرية تضم 250 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.
وبعيد اندلاع الحرب، أبلغت إسرائيل الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة بوجوب الانتقال إلى «مناطق آمنة» في جنوب القطاع على غرار رفح، لكن القصف لم يتوقف في مختلف أنحاء القطاع.
وغالباً ما تتعرّض مدينة رفح لضربات إسرائيلية. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة بأن طائرات إسرائيلية استهدفت شقة سكنية ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص منهم 6 أطفال.
وأعلن مستشفى النجار في رفح أن القتلى هم خمسة أطفال تراوحت أعمارهم بين سنة وسبع سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.
وأمام المستشفى أفاد مراسل وكالة فرانس برس بمشاهدة أشخاص يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء.
ويهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية عسكرية في مدينة رفح التي يتكدس فيها حالياً أكثر من نصف سكان القطاع، ومعظمهم نازحون هربوا من المعارك في أنحاء أخرى منه.
ويؤكد نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة من دون اجتياح رفح. وتعارض منظمات غير حكومية وعدد متزايد من الدول هذه العملية خوفاً من أن تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر تركيا رجب طيب أردوغان سامح شكري غزة فلسطين إسرائيل رفح عسکریة فی مدینة رفح قطاع غزة فی مدینة فی رفح
إقرأ أيضاً:
عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي الشجاعية
أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تنفيذها عمليات مركّبة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين استشهد اليوم السبت 38 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية على القطاع، وسط أوامر إسرائيلية بإخلاء سكان حي الشجاعية في الشمال.
وفي تفاصيل عمليات المقاومة، استهدف مقاتلو القسام قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد في مدينة رفح، مما أسفر عن إصابتهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى استهداف ناقلة جند بقذيفة من طراز "الياسين 105".
ووثقت القسام هبوط مروحيات إسرائيلية لإجلاء المصابين من الجنود في محيط برج عوض برفح.
وفي الشمال، استهدفت القسام ناقلة جند من نوع "نمر" بعبوة "شواظ" في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، وبثت القسام مشاهد لاستهدافها منزلا تحصنت فيه قوات إسرائيلية في الصفطاوي غرب جباليا.
كما أعلنت كتائب القسام عن قصف قاعدة "رعيم" العسكرية الإسرائيلية بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، كما اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخين أُطلقا من خان يونس باتجاه مستوطنتي "كيسوفيم" و"العين الثالثة"، حسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المنطقة التي أُطلق منها الصاروخان لم ينشط فيها الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ أغسطس/آب الماضي.
هجمات إسرائيلية
وقد واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها المكثفة على شمال ووسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من أهالي القطاع.
وأكدت مصادر طبية استشهاد 38 فلسطينيا في غارات استهدفت مخيمات النازحين في خان يونس والنصيرات وحي الزيتون بغزة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة على مسجد الفاروق في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المراسل إن الغارة الجوية ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل المجاورة وأدت إلى إصابة عدد من المدنيين الذين نقلوا إلى مستشفى العودة لتلقي العلاج.
كما استشهد شاب فلسطيني إثر قصف طائرة مسيرة منزله في بلدة بيت لاهيا شمالا، في حين شهد حي المنشية قصفا إسرائيليا أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، حسب مراسل الجزيرة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا لسكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة مطالبا إياهم بإخلاء مناطق "بلوكات 731-732-733-634" باعتبارها "مناطق قتال خطيرة".
وادعى المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن المنظمات (الفلسطينية) تطلق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل من تلك المناطق التي تم تحديدها على الخريطة.
وأكد أدرعي أنه تم تحذير هذه المناطق "مرات عدة في الماضي"، قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي هجمات عنيفة أو توغلات برية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت حتى الآن عن أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.