تحذير أممي من تفشّي «الكوليرا» وسوء التغذية في اليمن
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من «إبادة تعليمية متعمدة» في غزة واشنطن: هجمات الحوثي تمنع وصول الغذاء والدواء إلى السكانأكدت الأمم المتحدة تفشي وانتشار وباء الكوليرا في جميع المحافظات اليمنية، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية في البلاد التي تشهد حرباً مدمرة منذ 9 سنوات.
وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة ملايين الأشخاص في هذا البلد.
كما حذّر غريفيث أيضاً، في بيان مقتضب على منصة «إكس»، من تفاقم سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي في اليمن مع اقتراب موسم الجفاف.
ووسط تسارع التحذيرات الدولية من تصاعد تفشي مرض الكوليرا من جديد في أنحاء متفرقة من اليمن، تتجه أصابع الاتهام إلى جماعة «الحوثي» بالمسؤولية المباشرة أو غير المباشرة، عن التزايد الراهن لعدد المصابين بالمرض، في المناطق المنكوبة بسيطرتها، على مدار الأشهر الـ6 الماضية.
فبينما تنغمس الجماعة في تصعيد اعتداءاتها في الداخل اليمني وتستهدف كذلك حركة الملاحة الدولية وسفن الشحن العابرة في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تكشف التقديرات المستقلة عن التباين الهائل، بين عدد حالات الإصابة المُسجلة بالكوليرا في المناطق التي يحكمها الحوثيون، ونظيرتها التي رُصِدَت في المدن والبلدات والقرى الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك في الفترة ما بين أكتوبر 2023 والسابع من الشهر الجاري.
ووفقاً لهذه التقديرات، أُبْلِغَ خلال تلك الفترة، عن تسجيل أحد عشر ألف إصابة مشتبه بها بالكوليرا في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بجانب 75 حالة وفاة، وذلك في وقت لم يتعد فيه المصابون المُسجلون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، 3200 مصاب لا أكثر.
ويؤكد مسؤولون أمميون أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لمواجهة اتساع رقعة انتشار هذا المرض، أسهمت في إبطاء وتيرة تفشيه وضمان توفير العلاج لمن أصيبوا به، وذلك على عكس ما جرى في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تتزايد أعداد المصابين بمعدلات كبيرة.
وفي غمار الدعوات الموجهة للأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، لمؤازرة جهود الأمم المتحدة الرامية لتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم، للحد من تفشي الكوليرا في اليمن، أعرب إديم ووسورنو، المسؤول البارز بمكتب المنظمة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه إزاء معاودة حالات الإصابة بهذا المرض، الظهور بين اليمنيين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة «الحوثي».
وتجسد تصريحات ووسورنو المخاوف التي تساور عدداً من مسؤولي الإغاثة الدوليين، من إمكانية خروج التفشي الحالي للكوليرا في اليمن عن نطاق السيطرة، لا سيما أن هذا البلد شهد -بحسب منظمة الصحة العالمية- تسجيل أكثر من مليونيْن ونصف مليون حالة إصابة مشتبه بها، بالإضافة إلى قرابة أربعة آلاف وفاة، منذ الإبلاغ عن أول انتشار لذلك المرض هناك في عام 2016.
ويحذر خبراء الصحة العامة من أن الصراع المستمر في اليمن جراء تواصل الممارسات العدوانية الحوثية، بما قاد لانهيار الاقتصاد ومرافق البنية التحتية ومنظومة الرعاية الصحية، يسهل انتشار العديد من الأمراض، التي كان يمكن الوقاية منها بتناول اللقاحات، ومن بينها الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وبحسب معطيات حديثة نشرها موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي، أفضى الصراع إلى خروج ما يقرب من 50% من المرافق الصحية عن الخدمة في اليمن، ما يعرقل حصول السكان على الخدمات الأساسية لهم على هذا الصعيد. ويندرج ذلك في إطار وضع إنساني متردٍ، يعاني في إطاره نحو 5 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد، فيما يقف قرابة 6.1 مليون شخص على حافة المجاعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الكوليرا الأمم المتحدة فی المناطق التی الکولیرا فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قيادي جنوبي: مخطط مرعب ينتظر جنوب وشرق اليمن
الجديد برس|
كشف رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري، فؤاد راشد، اليوم الأحد، عن مخطط وصفه بـ”المرعب” ينفذه التحالف في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن، والذي قد يؤدي إلى توجه تلك المناطق نحو “الحكم الذاتي”.
وقال راشد، في منشور على منصة “إكس”، إن المحافظات الجنوبية ستسير في طريق الدعوة إلى “الحكم الذاتي”، مشيرًا إلى سيناريوهات مشابهة حدثت مؤخرًا في سقطرى وحضرموت.
وأكد أن الأصوات المحلية في كل محافظة تقع تحت سيطرة التحالف ستزداد مطالبة بالحكم الذاتي، خصوصًا في ظل “تشجيع المجتمع الدولي للتقسيم”، في إشارة منه إلى أدوار السعودية والإمارات اللتين تسيطران على تلك المناطق.
وأوضح راشد أن “فقدان الشعور بوجود الدولة والتخبط السياسي” دفع المجتمعات المحلية إلى البحث عن “خيارات بديلة” للحفاظ على تماسكها الداخلي ومواجهة حالة الفراغ والضياع التي تعيشها تلك المناطق.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحركات متسارعة من قبل الجماعات الموالية للإمارات، حيث سبق أن أعلنت تلك الجماعات في أرخبيل سقطرى تشكيل مجلس للحكم الذاتي. كما تشهد محافظة حضرموت وعدد من المحافظات الأخرى، الواقعة تحت سيطرة التحالف، تحركات مشابهة تعزز مسار التفكك في البلاد.