دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة تحذيرات أممية من «إبادة تعليمية متعمدة» في غزة واشنطن: هجمات الحوثي تمنع وصول الغذاء والدواء إلى السكان

أكدت الأمم المتحدة تفشي وانتشار وباء الكوليرا في جميع المحافظات اليمنية، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية في البلاد التي تشهد حرباً مدمرة منذ 9 سنوات.
وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة ملايين الأشخاص في هذا البلد.


كما حذّر غريفيث أيضاً، في بيان مقتضب على منصة «إكس»، من تفاقم سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي في اليمن مع اقتراب موسم الجفاف.
ووسط تسارع التحذيرات الدولية من تصاعد تفشي مرض الكوليرا من جديد في أنحاء متفرقة من اليمن، تتجه أصابع الاتهام إلى جماعة «الحوثي» بالمسؤولية المباشرة أو غير المباشرة، عن التزايد الراهن لعدد المصابين بالمرض، في المناطق المنكوبة بسيطرتها، على مدار الأشهر الـ6 الماضية.
فبينما تنغمس الجماعة في تصعيد اعتداءاتها في الداخل اليمني وتستهدف كذلك حركة الملاحة الدولية وسفن الشحن العابرة في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تكشف التقديرات المستقلة عن التباين الهائل، بين عدد حالات الإصابة المُسجلة بالكوليرا في المناطق التي يحكمها الحوثيون، ونظيرتها التي رُصِدَت في المدن والبلدات والقرى الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك في الفترة ما بين أكتوبر 2023 والسابع من الشهر الجاري.
ووفقاً لهذه التقديرات، أُبْلِغَ خلال تلك الفترة، عن تسجيل أحد عشر ألف إصابة مشتبه بها بالكوليرا في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بجانب 75 حالة وفاة، وذلك في وقت لم يتعد فيه المصابون المُسجلون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، 3200 مصاب لا أكثر.
ويؤكد مسؤولون أمميون أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لمواجهة اتساع رقعة انتشار هذا المرض، أسهمت في إبطاء وتيرة تفشيه وضمان توفير العلاج لمن أصيبوا به، وذلك على عكس ما جرى في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تتزايد أعداد المصابين بمعدلات كبيرة.
وفي غمار الدعوات الموجهة للأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، لمؤازرة جهود الأمم المتحدة الرامية لتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم، للحد من تفشي الكوليرا في اليمن، أعرب إديم ووسورنو، المسؤول البارز بمكتب المنظمة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه إزاء معاودة حالات الإصابة بهذا المرض، الظهور بين اليمنيين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة «الحوثي».
وتجسد تصريحات ووسورنو المخاوف التي تساور عدداً من مسؤولي الإغاثة الدوليين، من إمكانية خروج التفشي الحالي للكوليرا في اليمن عن نطاق السيطرة، لا سيما أن هذا البلد شهد -بحسب منظمة الصحة العالمية- تسجيل أكثر من مليونيْن ونصف مليون حالة إصابة مشتبه بها، بالإضافة إلى قرابة أربعة آلاف وفاة، منذ الإبلاغ عن أول انتشار لذلك المرض هناك في عام 2016.
ويحذر خبراء الصحة العامة من أن الصراع المستمر في اليمن جراء تواصل الممارسات العدوانية الحوثية، بما قاد لانهيار الاقتصاد ومرافق البنية التحتية ومنظومة الرعاية الصحية، يسهل انتشار العديد من الأمراض، التي كان يمكن الوقاية منها بتناول اللقاحات، ومن بينها الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وبحسب معطيات حديثة نشرها موقع «أل مونيتور» الإخباري الأميركي، أفضى الصراع إلى خروج ما يقرب من 50% من المرافق الصحية عن الخدمة في اليمن، ما يعرقل حصول السكان على الخدمات الأساسية لهم على هذا الصعيد. ويندرج ذلك في إطار وضع إنساني متردٍ، يعاني في إطاره نحو 5 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد، فيما يقف قرابة 6.1 مليون شخص على حافة المجاعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الكوليرا الأمم المتحدة فی المناطق التی الکولیرا فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم على مركز إيواء للمهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وذكرت اللجنة الدولية في بيان لها إن الهجوم الدامي على مركز احتجاز في مدينة صعدة أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، كثير منهم من المهاجرين، مشيرة إلى أنها سارعت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى موقع الحادث منذ الساعات الأولى عقب الهجوم، للاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة.

 

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيدة "كريستين شيبولا": "ليس معقولاً أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز وليس ثمة سبيل أمامهم للهروب".

 

وأضافت: "يسلط هذا الهجوم الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن يومًا بعد يوم؛ من موت وإصابات شديدة وصدمات نفسية جارفة".

 

وأشار بيان اللجنة، إلى أن مندوبيها أجروا على مدى السنوات القليلة الماضية، زيارات منتظمة للمحتجزين في هذا المركز، في إطار عملها المتواصل لكفالة حصول نزلائه على معاملة إنسانية لائقة وتحسين ظروف احتجازهم.

 

وكررت اللجنة دعوتها للأطراف كافة لاحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم الأشخاص المحرومون من حريتهم، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشددة على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة تجنبًا لإحداث خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.

 

وبحسب البيان، فقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر اليمني، بدعم من اللجنة الدولية، في إجلاء الجرحى وعاونت في جهود إدارة جثامين الموتى بطريقة تحفظ كرامتهم. في الوقت الذي تعمل اللجنة الدولية على توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات القريبة التي تتولى علاج المصابين من جراء الهجوم.

 

ولفتت اللجنة الدولية لاتزامها بتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد تضررًا من الأحداث الجارية، ويشمل ذلك ما تقدمه من دعم لجمعية الهلال الأحمر اليمني.


مقالات مشابهة

  • عامل إقليم الحوز يشارك في المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي استعداداً للاستحقاقات الكروية الكبرى التي تشرف عليها المملكة المغربية
  • اليمن بين جفاف الطبيعة واستنزاف السياسة
  • تحذيرات من السيول والرياح الشديدة في اليمن
  • تقرير أممي: نزوح 456 فرداً في اليمن خلال أسبوع
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • شاهد | اليمن يفاجأ أقوى حاملات الطائرات ويفرض عليها الرعب والإرباك
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • تحذير مُشترك وعاجل من 4 وزارات والأرصاد.. تأثيرات العاصفة بدأت في المناطق الغربية
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • الزموا أماكنكم.. تحذير طارئ من عواصف ترابية وأمطار رعدية تضرب هذه المناطق