القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات وعُمان.. علاقات متجذرة وتفاهمات مشتركة الإمارات وعُمان.. 5 عقود من التعاون

شددت الكاتبة والمحللة العُمانية، مدرين بنت خميس المكتومية، على عمق ومتانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، موضحة أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشهد حالياً طفرة نوعية غير مسبوقة في إطار من التنسيقِ والتعاون المتنامي بين البلدين بهدف تحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة للشعبين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية.


وأوضحت الكاتبة العُمانية في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات وعُمان تجمعهما العديد من التفاهمات المشتركة، وتقارب الرؤى ووجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ما يجعل التعاون بين البلدين يشكل ركيزة أساسية لتعزيز فرص ومناخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبرت المكتومية، أن العلاقات الإماراتية العُمانية نموذج يُحتذى في النهج القويم للعلاقات الدولية والأخوية، وينتظرها مستقبل واعد في ظل حرص قيادتي البلدين على تعميق وتعزيز العلاقات المشتركة، وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق المتبادل في كل المجالات.
وأشارت إلى أن الإمارات وعُمان تمضيان بخُطى واثقة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون، سواء على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو القضايا والملفات المتعلقة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، موضحة أن العلاقات بين البلدين تجد دعماً قوياً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة.
الأمن والاستقرار
وأوضح الخبير في شؤون العلاقات العربية، ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، أن العلاقات الإماراتية العُمانية تُعد من أنجح العلاقات الثنائية في مسيرة العمل المشترك بين الدول، سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي، وهو ما يجعل دورهما مهماً وفاعلاً، لا سيما في مجال دعم قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال غباشي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات وعُمان تدعمان الوسائل السياسية والآليات الدبلوماسية لحل الخلافات والصراعات المنتشرة في العديد من أقاليم العالم، وهو ما جعلهما تحظيان بمكانة إقليمية ودولية مرموقة، وتحرص غالبية القوى العالمية على استمرار التنسيق مع قيادتي الإمارات وعُمان بهدف دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
محور خليجي فاعل
أوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، وخبير العلاقات الدولية، السفير جمال بيومي، أن العلاقات الإماراتية العُمانية تُعد إحدى المحاور الفاعلة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وهو ما يظهر بشكل واضح في تعدد الشراكات التي تجمع بين البلدين في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وذلك تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعُقدت في الإمارات 6 قمم خليجية، بينما استضافت عُمان 5 قمم أخرى، وخرجت هذه القمم بقرارات وتوصيات مهمة ساهمت في دعم أمن واستقرار وازدهار المنطقة الخليجية، وكان من بينها إقرار توصيات التعاون العسكري، وإقرار قواعد استثناء الإعفاء من الرسوم الجمركية، وتسهيل توظيف وانتقال الأيدي العاملة الوطنية، وتوحيد التعرفة الجمركية، واعتماد الاتفاقية الاقتصادية، وإقرار وثيقة السياسة التجارية الموحدة، واعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي، واعتماد استراتيجية التنمية الشاملة المطورة.
واعتبر السفير بيومي أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشكل إحدى ركائز الأمن القومي العربي والخليجي، ودائماً ما تحرص الإمارات وعُمان على توظيف إمكانياتهما المتعددة ونفوذهما الإقليمي وتأثيرهما الدولي لحماية الأمن القومي العربي والخليجي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عمان سلطنة عمان الإمارات مجلس التعاون الخليجي الشيخ محمد بن زايد محمد بن زايد بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي وسويسرا يختتمان مفاوضات اتفاقية جديدة لتعزيز العلاقات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الاتحاد الأوروبي وسويسرا اليوم الجمعة عن اختتام مفاوضات اتفاقية محدثة تهدف إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، حيث تم التوصل إلى عدة اتفاقيات قطاعية جديدة.

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية أن الاتفاقية تتضمن منح سويسرا وصولا أكبر إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، على أن تلتزم برن بتطبيق القوانين الأوروبية الحالية والمستقبلية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص، كما تم تحديث الاتفاقيات السابقة حول دخول سويسرا إلى السوق الأوروبية، مع إدخال بنود جديدة في مجالات الأمن الغذائي والصحة والطاقة.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية - في مؤتمر صحفي عقدته مع فيولا أمهيرد رئيسة الاتحاد السويسري في برن-: "نحن الآن نقدم حلولا مشتركة للتحديات العالمية التي نواجهها جميعا في هذا العصر الذي يشهد تغيرات سريعة".

وبموجب الاتفاق، ستتمكن سويسرا من المشاركة في برامج البحث العلمي الأوروبية، مثل برنامج "أفق أوروبا"، بالإضافة إلى مشاركتها في وكالة الفضاء الأوروبية، اعتبارا من الأول من يناير المقبل، ستقدم بروكسل إرشادات انتقالية تتيح للمتقدمين السويسريين الوصول الفوري إلى هذه البرامج.

ويشمل الاتفاق أيضا التزام سويسرا بدفع 375 مليون يورو سنويا في ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وبعد اختتام المحادثات، سيتم تدقيق النص وترجمته إلى جميع لغات الاتحاد الأوروبي قبل إرساله إلى المجلس والبرلمان الأوروبيين، وعلى الجانب السويسري، سيحتاج الاتفاق إلى موافقة البرلمان السويسري واستفتاء عام يتوقع إجراؤه في 2028.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكرة يرشح خمسة خبراء أجانب لرئاسة لجنة الحكام في مصر
  • الإمارات وبيلاروسيا.. تعاون راسخ وآفاق واعدة
  • تجديد تكليف فتحي شكر مديرًا للعلاقات العامة بالتأمين الصحي
  • العراق والسعودية يبحثان سبل دعم العلاقات الثنائية
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة في 2024
  • حصاد 2024.. المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة
  • من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا
  • الاتحاد الأوروبي وسويسرا يختتمان مفاوضات اتفاقية جديدة لتعزيز العلاقات
  • الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة