هالة الخياط (أبوظبي)
سجلت الأمانة العامة لصون المها العربي، في أحدث المسوحات التي أجرتها، وجود 10.110 رؤوس من المها العربي في دول الانتشار، منها 8016 رأساً موجودة في الإمارات بنسبة %71، بما يؤكد نجاح جهود الدولة في حماية المها العربي بعد أن كان مهدداً بالانقراض.
وحقق المها العربي، نتيجة لجهود الأمانة، إنجازاً قياسياً وتاريخياً كأول نوع من الحيوانات البرية يتم تحسين حالة التهديد الخاصة به من «منقرض» إلى «معرض للخطر» على مقياس التهديد لفئات القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

 
ويأتي هذا النجاح تتويجاً لجهود إعادة توطين المها العربي في دول المنطقة، والتي أسهمت في تعزيز أعداده والحفاظ عليه من الانقراض.
وتستضيف إمارة أبوظبي مقر الأمانة العامة لصون المها العربي منذ تأسيسها في عام 2001 كمبادرة إقليمية تهدف إلى تنسيق وتوحيد جهود الحفاظ على المها العربي في شبه الجزيرة العربية.
تركز الأمانة العامة لصون المها العربي على تعزيز التنسيق الإقليمي بين دول الانتشار، لتحديد أولويات وإجراءات إدارة هذه المجموعات وفق أفضل الممارسات العلمية والعالمية في مجال الحفاظ على الأنواع البرية. 
وتضم دول الانتشار كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، دولة قطر، جمهورية العراق، دولة الكويت، سلطنة عُمان، الجمهورية اليمنية، الجمهورية العربية السورية.

أخبار ذات صلة الإمارات وعُمان.. علاقات متجذرة وتفاهمات مشتركة الإمارات وعُمان.. 5 عقود من التعاون

إعادة توطين
وسجلت الأمانة العامة لصون المها العربي وجود 5679 رأساً من المها العربي في إمارة أبوظبي، الأمر الذي يعزز من مؤشرات نجاح برنامج الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي الذي انطلق عام 2007 بقطيع لا يتجاوز عدده 160 رأساً، بدعم وإشراف مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وفي إمارة أبوظبي، يستمر مشروع الشيخ محمد بن زايد لإعادة توطين المها العربي في إطلاق المها العربي في بيئاته الطبيعية عبر مناطق انتشارها التاريخية، وتكوين قطعان متنامية مستدامة قادرة على الاعتماد على ذاتها، والتجول بحرية في مواطنها الطبيعية في ظل إدارة فعالة وخطة حماية طويلة الأمد. 
80 رأساً
عملت الهيئة خلال العام الماضي على نقل 80 رأساً من المها العربي إلى مركز دليجة لإدارة الحياة البرية بغرض تربيته في المحميات الطبيعية، ضمن شبكة الشيخ زايد للمحميات الطبيعية، حيث تتجول المها العربي بشكل رئيسي حول محمية قصر السراب ومحمية المها العربي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المها العربي الإمارات الحيوانات البرية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المها العربی فی

إقرأ أيضاً:

وفد من هيئة البيئة – أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة الأبحاث البحرية «جيون» في الخليج العربي

زار وفد من هيئة البيئة – أبوظبي، برئاسة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة، مملكة البحرين بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال البحث البيئي، وتبادل المعرفة بشأن أفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية.

شملت الزيارة المجلس الأعلى للبيئة، حيث اجتمع الوفد مع سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، وزار الوفد جامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، حيث ناقش سُبل تطوير برامج مشتركة لدراسة التنوُّع البيولوجي ومواجهة التحديات البيئية في الخليج العربي، ما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد البحرية للأجيال المقبلة.

تزامناً مع الزيارة، انطلقت سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي في مهمة بحثية مشتركة تهدف إلى إجراء دراسات علمية رائدة في مجالات متعددة، نفَّذت خلالها مسوحات بيئية نوعية للمرة الأولى في المياه الإقليمية لدولة الإمارات ومملكة البحرين لتعزيز الاستدامة البيئية في الخليج العربي.

وتضمَّنت المهمة جمع أكثر من 150 عينة من ثمانية مواقع مختلفة في المياه الإقليمية، وتنفيذ أول دراسة للحمض النووي البيئي لرصد التنوُّع البيولوجي، إضافة إلى مسوحات صوتية لقاع البحر، ومسوحات لجودة المياه لتقييم تأثيرات التغيُّر المناخي على النظام البيئي البحري.

وشملت الأبحاث أيضاً دراسة مستويات المعادن الثقيلة لتحديد تأثيرها في الحياة البحرية، ومتابعة معدلات الثراء الغذائي لتحليل توازن النظام البيئي، إلى جانب رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مياه الخليج، وتقييم آثارها. وتقييم تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود في جودة الهواء والمياه في المنطقة، وتحليل انعكاساتها البيئية الشاملة.

واستقبلت السفينة «جيون»، خلال توقُّفها في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، زيارات من جهات محلية عدة، من بينها وفد من المجلس الأعلى للبيئة برئاسة سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، إلى جانب ممثّلين عن مؤسسة نواه، وبابكو إنرجيز، وجامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، ووزارة التنمية المستدامة، والمركز العلمي البحريني، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، واستقبلت السفينة أيضاً عدداً من طلاب المدارس والجامعات.

رافق سفينة الأبحاث البحرية «جيون» في رحلتها البحثية، التي استمرَّت سبعة أيام، مجموعة من المتخصِّصين والخبراء المنتسبين إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التي تتولى دوراً محورياً في إيجاد حلول للتحديات البيئية في الإمارة، وتعزيز فهم مبادئ الاستدامة وتطبيقها، في ظل الحاجة المُلِحَّة لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، ومعالجة العلاقة الوثيقة بين المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والتلوُّث. وضمَّت الرحلة 10 باحثين من هيئة البيئة – أبوظبي ومن شركة M42، إضافةً إلى باحثين من البحرين يمثِّلون المجلس الأعلى للبيئة وجامعة الخليج العربي.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «نحن فخورون بتنظيم هذه الزيارة والمهمة العلمية المشتركة لسفينة الأبحاث (جيون) في الخليج العربي، فهي تمثِّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية في المنطقة. وتأتي زيارة وفد الهيئة إلى مملكة البحرين كجزءٍ أساسيٍّ من هذه الجهود لتعزيز الشراكات الإقليمية وتبادل الخبرات العلمية والعملية، بما يُسهم في توحيد الرؤى نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية المشتركة. إنَّ تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين دول المنطقة هو السبيل الأمثل لتحقيق رؤيتنا المشتركة في الحفاظ على مواردنا البحرية وصون تنوُّعها البيولوجي للأجيال المقبلة».

وأضافت سعادتها: «من خلال هذه الأبحاث الرائدة التي أُجرِيَت على متن (جيون)، سنتمكَّن من تعزيز قاعدة بياناتنا البيئية، وتطوير حلول علمية لمعالجة التحديات البيئية المتزايدة في الخليج العربي. نتطلَّع إلى استمرار التعاون مع شركائنا في المنطقة لضمان استدامة بيئتنا البحرية وحماية ثرواتها الطبيعية».

يُذكَر أنَّ هيئة البيئة – أبوظبي أطلقت في يناير 2023 سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التي تُعَدُّ الأكثر تطوُّراً في منطقة الشرق الأوسط، والأولى من نوعها في دولة الإمارات، بهدف دعم جهود مراقبة مخزون الأسماك، وحماية التنوُّع البيولوجي والموائل البحرية في الدولة. وصُمِّمَت السفينة لإجراء الدراسات والأبحاث في مختلف الظروف والبحار، ما يجعلها أداة حيوية لتعزيز البحث العلمي والابتكار البيئي.

ويبلغ طول السفينة 50 متراً، وهي قادرة على العمل في أعماق تتجاوز 10 أمتار، وتضمُّ طاقماً مكوَّناً من 30 فرداً من الكوادر الوطنية، إضافةً إلى مختبرات متطوِّرة متعددة التخصُّصات، ومركبة تعمل عن بُعد لإجراء الأبحاث في بيئات بحرية متنوِّعة. وقطعت السفينة 30,000 كيلومتر منذ إطلاقها، وعملت 227 يوماً نفَّذت خلالها 50 بحثاً، وجمعت نحو 30,000 عينة، إلى جانب تدريب 40 مواطناً، واستقطاب أكثر من 11,000 زائر.

وتُشكِّل هذه الرحلة ثاني مهمة دولية للسفينة، بعد نجاح مهمتها السابقة التي انطلقت من إسبانيا إلى أبوظبي، في أول رحلة بحث استكشافية في العالم للغلاف الجوي ودراسة الجسيمات الدقيقة في المياه الدولية، شملت ثلاث قارات وثمانية مسطَّحات مائية رئيسية، حيث أسهمت في توفير بيانات جديدة قيِّمة للتعرُّف بشكل أفضل على جودة الهواء الساحلي والبحري وتغيُّر المناخ. وتواصل في مهمتها الدولية الثانية دعم التعاون الإقليمي عبر الأبحاث المشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز استدامة الموارد البحرية ومواجهة التحديات البيئية.


مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: مهرجان أبوظبي منصة تنقل للعالم رسالة الإمارات لإعلاء قيم السلام والتعددية
  • ضبط سيدة لاتهامها بسرقة مجوهرات فى الشيخ زايد
  • بيئة أبوظبي تحصد الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة
  • وفد من هيئة البيئة – أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة الأبحاث البحرية «جيون» في الخليج العربي
  • وفد من بيئة أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة أبحاث في الخليج العربي
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «7»
  • ولي عهد أبوظبي يشهد ختام النسخة الأولى من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • مليون مرة.. فؤاد عبد الواحد يحيي حفل مهرجان الشيخ زايد في الإمارات
  • «الهادي 29» بطل مهرجان الشيخ زايد للبوانيش الشراعية
  • اختتام الكونغرس الأوروبي العربي الطبي في أبوظبي