مؤشرات الأسهم الأميركية تسجل أطول سلسلة خسائر في عام ونصف العام
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةمع تصاعد المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تراجع مؤشرا ناسداك و«إس أند بي 500» يوم الجمعة لليوم السادس على التوالي، ليسجلا معاً أطول سلسلة تراجعات منذ أكتوبر 2022، بضغوط من أسهم شركات التكنولوجيا، وفي مقدمتها شركة إنفيديا، المفضلة لدى المستثمرين، وقائدة طفرة الذكاء الاصطناعي في العالم.
وبنهاية تعاملات آخر أيام الأسبوع، كان مؤشر «إس أند بي 500» متراجعاً بنسبة 0.88%، بينما وصلت الخسائر في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا الكبرى، لأكثر من 2% ونجا مؤشر داو جونز الصناعي من توترات يوم الجمعة، لينهي اليوم وحيداً في المنطقة الخضراء، وبنسبة ارتفاع تجاوزت نصف النقطة المئوية.
وساهم في ارتفاع مؤشر داو جونز بماراثون قوي لأسهم البنوك الأميركية، قاده سهم بنك أميركان اكسبريس، الذي ارتفع بأكثر من 6%، بعد الإعلان عن نتائج أعماله خلال الربع الأول من العام.
وسجل سهم «إنفيديا»، خلال تعاملات يوم الجمعة، ثاني أكبر خسارة يومية في تاريخ الأسهم الأميركية، بعد تراجع السهم بنسبة 10% وبلغت الخسارة 212 مليار دولار، ولم يتجاوزها إلا خسارة سهم ميتا «فيسبوك» في الثالث من فبراير من عام 2022، والتي بلغت 232 مليار دولار.
وخسر سهم شركة سوبر مايكرو كمبيوتر ما يقرب من ربع قيمته خلال تعاملات يوم الجمعة، ومع ذلك، مازال السهم مرتفعاً بأكثر من 150% من سعره عند بداية العام.
أسوأ أداء أسبوعي
وسجل مؤشر «إس أند بي» أسوأ أداء أسبوعي له منذ مارس 2023، وسط مخاوف متزايدة حول مسار التضخم والسياسة النقدية وبخسارة أكثر من 3%، كان هذا أيضاً الأسبوع السلبي الثالث على التوالي لمؤشر الشركات الكبيرة وجاء جزء كبير من الضغط الهبوطي من أسهم التكنولوجيا، حيث كان القطاع هو الأسوأ أداءً داخل المؤشر خلال اليوم والأسبوع.
وبتراجعات هذا الأسبوع يكون مؤشر «إس أند بي» منخفضاً الآن بأكثر من 5% عن أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعاً، وهو جزء من تراجع السوق الذي كان مدفوعاً إلى حد كبير بتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت قريب من العام الحالي.
تيارات متقاطعة
قال بيل نورثي، مدير الاستثمار في إدارة الثروات في «يو إس بنك»: «هناك عدد من التيارات المتقاطعة التي يعمل السوق على استيعابها، وكان التضخم أكثر عناداً بعض الشيء مما توقعت الأسواق، أو حتى مما توقعه البنك الفيدرالي».
وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 5.5% هذا الأسبوع، ليسجل أسبوعه الخاسر الرابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ يناير 2022. وشهد الأسبوع أسوأ أداء أسبوعي لـ«ناسداك» منذ نوفمبر 2022.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية الولايات المتحدة الشرق الأوسط الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا یوم الجمعة إس أند بی
إقرأ أيضاً:
بكين تسحب استثماراتها من الأسهم الخاصة الأميركية
في خطوة تصعيدية جديدة ضمن الرد الصيني على الضغوط التجارية التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أمس الاثنين عن قرار اتخذته صناديق مدعومة من الدولة الصينية بوقف استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأميركية. ويشير هذا التحرك إلى تحول استراتيجي قد يكون له تداعيات واسعة على تدفقات الاستثمار عبر الحدود والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقالت الصحيفة إن العديد من المستثمرين الصينيين الكبار قد توقفوا مؤخراً عن تخصيص رأس المال للصناديق التي تديرها شركات الأسهم الخاصة الأميركية، وهي خطوة مدفوعة بضغوط من بكين.
وأضافت أن بعض الصناديق الصينية تسعى أيضاً إلى استبعاد نفسها من أي استثمارات في شركات أميركية، حتى وإن كانت تلك الاستثمارات تتم عبر مجموعات استحواذ غير أميركية.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية تصل إلى 145 بالمئة على السلع الصينية، بينما ردت بكين برسوم تصل إلى 125 بالمئة.
ويشير تقرير فاينانشال تايمز إلى أن صناديق الثروة السيادية الصينية كانت من الداعمين الرئيسيين لبعض أكبر شركات الأسهم الخاصة الأميركية، بما في ذلك بلاكستون، وتي بي جي، وكارلايل جروب.
وأكد عدد من مسؤولي شركات الاستحواذ أن المستثمرين الصينيين غيّروا موقفهم تجاه سوق الأسهم الخاصة الأميركية منذ بداية الحرب التجارية، ولن يقوموا بعد الآن بأي التزامات تمويلية جديدة لصالح الشركات الأميركية.
على مدى الثلاثين عاماً الماضية، لعب المستثمرون المدعومون من الدولة الصينية مثل مؤسسة الاستثمار الصينية (CIC) وغيرهم دوراً رئيسياً في تغذية صعود شركات الأسهم الخاصة الأميركية، التي كانت قطاعاً متخصصاً في السابق وتدير الآن أصول بنحو 4.7 تريليون دولار.
نار الحرب تطال السنداتفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكرت مجموعة دويتشه بنك المصرفية الألمانية أن الكثير من المستثمرين الصينيين قد قلصوا استثماراتهم في سندات الخزانة الأميركية لصالح الاستثمار في أدوات الدين الأوروبية، بسبب الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الصين.
وقالت ليليان تاو رئيسة قطاع مبيعات اقتصاد الصين الكلي والأسواق الناشئة العالمية بدويتشه بنك "لاحظنا تراجع نصيب الدولار الأميركي في محافظ استثمار المستثمرين الصينيين الذين زاد اهتمامهم بالأسواق الأخرى".
وأضافت تاو في مقابلة مع وكالة بلومبرغ نيوز أن السندات الأوروبية عالية التصنيف الائتماني والسندات الحكومية اليابانية والذهب قد تكون خيارات محتملة بديلة لسندات الخزانة الأميركية بالنسبة للعملاء دويتشه بنك الصينيين في الأسواق الخارجية، مشيرة إلى تضرر الأصول المقومة بالدولار بشدة في الأسابيع الأخيرة، مع تزايد الشكوك حول وضعها كملاذٍ آمن في أعقاب الهجوم الشامل الذي شنّه ترامب على التجارة العالمية وقراره فرض رسوم شاملة على الواردات الأميركية قبل أن يعلقها جزئيا لمدة 90 يوما.