القناة 13: نتنياهو لا يرد على طلب غانتس وآيزنكوت بانعقاد كابينت الحرب
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية مساء السبت 20 أبريل 2024 ، إن الوزيرين في كابينت الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت ، طالبا عدة مرات بعقد المجلس لبحث قضية المحتجزين في غزة ، لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على طلبهما.
وأضافت القناة: "مرّ أكثر من أسبوع دون أن يجتمع مجلس الحرب لمناقشة قضية المختطفين، على الرغم من وصول رد جديد من حماس ".
وآخر مرة اجتمع فيها مجلس الحرب الأحد الماضي، لكن كان الاجتماع لبحث الرد على الهجوم الإيراني في 13 أبريل/ نيسان الجاري، بإطلاق نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، دون الحديث في وقته عن قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق الإعلام العبري.
وأضافت القناة 13: "طالب الوزيران غانتس وآيزنكوت عدة مرات خلال الأسبوع الماضي من مكتب رئيس الوزراء بإجراء مناقشة في مجلس الحرب حول قضية المحتجزين في غزة، لكن مكتب نتنياهو لم يرد".
وتابعت: "كما أثار آيزنكوت، الطلب كجزء من مناقشة أمنية أخرى عقدت الأسبوع الماضي. وقال خلالها صراحة: علينا أيضاً أن نناقش قضية المختطفين"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت القناة، إنه وفقا للتقديرات "بعد الطلبات المتعددة، سيعقد نتنياهو اجتماع مجلس الحرب، مساء غد (الأحد)".
وأضافت: "في المقابل، يعقد الفريق (الإسرائيلي) المفاوض اجتماعات حول الموضوع (..) كما تجري دراسة مبادرات جديدة في ضوء رفض حماس للتسويات التي تم تقديمها، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة عقد اجتماع لمجلس الحرب".
والسبت الماضي، أعلنت حركة "حماس" تسليم ردها لمصر وقطر حول مقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، تسلمته في 8 أبريل/ نيسان الجاري.
ولم تكشف الحركة عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بمطالبها ومطالب شعبها "بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وأكدت استعدادها لـ"إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
فيما اعتبر مكتب نتنياهو، في بيان الأحد الماضي، أن "حماس" ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته الاثنين الماضي.
وزعم أن "رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جدا من المرونة من جانب إسرائيل يثبت أن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار، لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة".
وجاء بيان مكتب نتنياهو، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بعقد اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجلس الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل القضية الأمنية في مكتب نتنياهو
حاول رئيس مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ، تساحي برافرمان، تغيير مواعيد محادثات جرت بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وسكرتيره العسكريّ، آفي غيل، صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اليوم الذي شنّت فيه حركة حماس ، هجومها المباغت وغير المسبوق على مستوطنات "غلاف غزة "، بما شمل فشلا استخباراتيا ذريعا لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وتشتبه الشرطة في أن برافرمان، عمل على تغيير مواعيد المحادثات التي جرت بين نتنياهو وسكرتيره العسكريّ، بحسب تفاصيل القضية التي سُمح بنشرها، اليوم، عقب انتهاء أمر حظر النشر، الذي كان مفروضا.
ويُظهر أحد الاتجاهات الرئيسية في التحقيق بشأن القضية بشكل عامّ، طلب برافرمان تغيير البروتوكولات التي توثّق المحادثات، بما يصبّ بمصلحة نتنياهو، وفقَ ما يرى الأوّل.
وبحسب التفاصيل، فقد حاول برافرمان تغييرها، بحيث يذكر أن نتنياهو قد وجّه تعليمات لغيل بشأن الأحداث الأمنية، في محادثتهما الأولى، عند الساعة 6:29 (السادسة صباحا و29 دقيقة) من يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وليس في محادثتهما الثانية، التي جرت عند الساعة 6:40 (السادس وأربعون دقيقة)، كما حدث بالفعل.
وتم إبلاغ نتنياهو لأوّل مرة ببدء هجوم حماس، عند نحو الساعة 6:29 صباحا، مباشرة بعد انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد حينها، أثناء تواجده في منزله في قيسارية. وحينها اتّصل غيل بنتنياهو عبر هاتف اعتياديّ، بشأن وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه من قطاع غزة، وأبلغه بأنه يعتقد أن هذا هجوم مفاجِئ من قِبل حماس، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس".
وجاء ذلك، بحسب غيل، في أعقاب معلومات تلقّاها قبل عشر دقائق من ذلك، تفيد بأن الأجهزة الأمنية، تعتزم إجراء تقييم للوضع في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين، "بسبب رصد نشاط غير عاديّ في القطاع".
من المحادثة مع نتنياهو... حتى محاولة برافرمان التلاعُب بالبروتوكولات
وفي تلك المحادثة، اتّفق غيل ونتنياهو على التحدّث مرة أخرى بعد عشر دقائق، وهو ما حدث، إذ تحدّثا مرة أخرى، عند الساعة 6:40، ولكنهما تحدّثا هذه المرة "باستخدام الخطّ الأحمر (السريّ المُشفَّر) الموجود في منزلهما، والمؤمّن ضد التنصّت".
وأبلغ غيل نتنياهو بالمعلومات الأولية التي وصلت إليه، والتي تضمّنت "الرصد الطارئ" من قِبل الشاباك في ما يتعلق بتفعيل شرائح الاتصال الإسرائيلية (بطاقات ’سيم’) من قِبل أعضاء حماس في غزة.
وفي نهاية المحادثة هذه، اتفق الاثنان على اللقاء في مقرّ وزارة الأمن الإسرائيلية "الكيرياه" في تل أبيب.
وبعد بضعة أسابيع من ذلك، تلقّى غيل معلومات مفادها أن برافرمان اتصل بموظفة في مكتب نتنياهو، لديها صلاحيّة الوصول والاطّلاع على البروتوكولات التي تسجّل المحادثات "التي تُجرى عبر الهاتف الأحمر"، وأوعز لها بتغيير موعد المكالمة الثانية التي جرت بين نتنياهو وسكرتيره العسكريّ.
وأدرك غيل في ذلك الوقت أن محاولة برافرمان لم تكن ناجحة، وقرّر الاتصال بالمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بشأن هذه القضية، وفق "هآرتس".
وفي أعقاب ذلك، أمرت بهاراف ميارا في حزيران/ يونيو، ب فتح تحقيق، بات يتمحور حول برافرمان؛ كما بدأت الشرطة خلال الأسبوعين الأخيرين، عمليات تحقيق، واتخاذ إجراءات في القضية، شملت مداهمة مكتب نتنياهو، وتفتيشه بهدف جمع الأدلة.
وفي بداية الأسبوع الجاري، بعد أن تبين أن برافرمان هو المسؤول الرفيع المتهم بأنه كان يمتلك توثيقًا شخصيًا لضابط وحاول ابتزازه، هاجم نتنياهو جهاز إنفاذ القانون وقدم دعمه لبرافرمان. وقال نتنياهو في بيان مصور نشره يوم الأحد: "في الأيام الأخيرة، تعرض مكتبي لهجوم عنيف".
وأضاف: "بينما تعمل حكومتي والمجلس الوزاري (الكابينيت) تحت قيادتي دون توقف لصد أعدائنا الذين يسعون لتدميرنا، وبينما أدير الحرب وأواجه الهجمات الدولية من جبهات مختلفة، نواجه الآن جبهة أخرى – الأخبار الكاذبة من وسائل الإعلام".
واتهم نتنياهو بأن "منذ بداية الحرب، غمر موجة من التسريبات الجنائية والخطيرة دولة إسرائيل. هذه التسريبات الجنائية والخطيرة ترافقها أحيانًا أكاذيب وافتراءات لا أساس لها. موجة من التسريبات من الكابينيت السياسي-الأمني، ومن الكابينيت الحربي في وقتها، وفريق المفاوضات".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48