مجموعة الأزمات الدولية: شمال غزة لا يزال يواجه خطر أسوأ مجاعة في العالم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
حذرت منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" من أن شمال قطاع غزة لا يزال يواجه خطر المجاعة، مشيرة إلى أن الأولوية اليوم هي معالجة الأزمة الإنسانية من خلال زيادة المساعدات، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي.
وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه "عربي21"، إن "الحرب في قطاع غزة لم تنته بعد وقد يواجه شمال القطاع أسوأ مجاعة في العالم، مقارنة بحجم السكان، خلال العقود القليلة الماضية"، مشددة على ضرورة "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستدام وآمن إلى قطاع غزة بأكمله".
وأشارت إلى أنه على الرغم من سماح دولة الاحتلال الإسرائيلي "بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة في شهر آذار /مارس الماضي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا"، موضحة أن "الأكثر قتامة هو الشمال، حيث تستهدف إسرائيل شخصيات حماس والمدنيين المشرفين على المساعدات".
وشددت المنظمة المعنية بتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية، على أن "وقف إطلاق النار لفترة طويلة هو وحده القادر على تحسين الوصول والحركة والتوزيع بما يكفي لتجنب الموت الجماعي"، لافتة إلى أنه "في غياب هذا الحل، فإن الخيار الوحيد هو تخفيف حدة المجاعة من خلال تحسينات متواضعة في هذه المجالات".
وذكرت المنظمة أن "خطورة الأزمة مذهلة"، وأوضحت أنه "لا تزال الوفيات المسجلة الناجمة عن سوء التغذية قليلة، ولكن صور جثث الأطفال ذات الهياكل العظمية تظهر الآثار الرهيبة للجوع"، مضيفة أن "إسرائيل فرضت حصارا لم تخففه بشكل كافٍ منذ ذلك الحين (اندلاع العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر)".
وشددت "مجموعة الأزمات" على أن "الأولوية اليوم هي معالجة الأزمة الإنسانية من خلال زيادة المساعدات، واتخاذ تدابير للسماح بحرية الحركة في غزة، وخاصة لوكالات المعونة، والاعتماد على السلطات المدنية والجماعات المدنية لحماية وتسهيل التوزيع"، مبينة أن "مثل هذه الخطوات لن تنجح إلا مع وقف إطلاق النار".
وقالت إنه "لا يزال يتعين زيادة الواردات إلى أقصى حد ممكن، والسماح لقوافل المساعدات بالمرور بأمان وتخفيف القيود على الحركة"، مطالبة دولة الاحتلال "بالتوقف عن استهداف القادة المدنيين والمسؤولين في غزة المشاركين في حماية المساعدات والإشراف على التوزيع".
ولليوم الـ197 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة المجاعة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المجاعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
علّق الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأربعاء، على الأنباء المتداولة بشأن إنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن أبو ردينة قوله إن "الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أميركية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتا".
وأشار إلى أن الأنباء "تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة".
وأضاف: "أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص".
وأوضح أبو ردينة أن "الرئيس محمود عباس أكد مراراً، وجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 بشكل فوري، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
كما أكد أن "أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".