كاتب أميركي: القصة الخفية لعدم شن إسرائيل هجوما كبيرا على إيران
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناشيوس إن الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران قامت بعمل جيد جدا بصمتها يوم الجمعة بعد الضربات الإسرائيلية قرب مدينة أصفهان الإيرانية، ربما لأن الصمت هو الرسالة الحقيقية التي تظهر رغبة جميع الأطراف في منع التصعيد بالقول أو الفعل.
وأشار إغناشيوس -في عموده بصحيفة واشنطن بوست- إلى ما اعتبره قرار إسرائيل المدروس لإعادة تشكيل إستراتيجيتها لردع إيران وما وصفهم بوكلائها.
وتابع أن الردع الإسرائيلي يكون عادة بالاستخدام المكثف للقوة الهجومية، ويتمثل في ضربة قوية لفرض الامتثال عن طريق الإكراه.
ولكنه هذه المرة كان مختلفا، حيث استخدمت نظام القبة الحديدية الدفاعي ومساعدة الحلفاء لاستيعاب الضربة الإيرانية الكبيرة، ثم خضعت تل أبيب لضغط الرئيس الأميركي جو بايدن ولم ترد على الفور، رغم أن بعض الإسرائيليين أرادوا الرد بسرعة وبقوة كبيرة.
الكلمة الأخيرة
ثم جاء الرد الإسرائيلي يوم الجمعة، ولكنه كان صامتا -كما يقول الكاتب- إذ تشير التقارير الإيرانية والإسرائيلية إلى أن إسرائيل هاجمت موقعا بالقرب من بعض أكبر المنشآت النووية الإيرانية، ولم تتضرر تلك المنشآت بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن إسرائيل أرسلت رسالة مفادها أنها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية وضرب أهداف إستراتيجية عندما تختار ذلك.
وكانت إسرائيل تريد أن تبقى لها الكلمة الأخيرة في هذا التبادل العسكري، ويبدو أنها نجحت في ذلك، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات مع مسؤولين في طهران، إن "إيران لا تريد التصعيد"، وسخرت التصريحات العامة الإيرانية من هذا الإجراء المحدود، وبهذا المعنى، حافظت إسرائيل على ما يسميه الإستراتيجيون "هيمنة التصعيد".
وتساءل الكاتب عن تصرفات إسرائيل، وما الذي يفسر ضبط النفس الذي تمارسه، في وضع كان فيه الصقور في الحكومة الإسرائيلية يصرخون مطالبين بشن هجوم شامل.
وشرح أن إسرائيل تتصرف وكأنها زعيمة تحالف إقليمي ضد إيران، وبالتالي فإن ردها المدروس، يظهر أنها تزن مصالح حلفائها الذين قدموا مساعدة هادئة في إفشال الهجوم الإيراني الكبير، مما يعني أنها تلعب لعبة النفس الطويل.
ورأى الكاتب أن هذه نقلة نوعية بالنسبة لإسرائيل، إذ أدركت، بدلا من النظر إلى نفسها على أنها "الدولة اليهودية المحاصرة التي تقاتل بمفردها من أجل البقاء ضد كتيبة من الأعداء العرب والمسلمين"، أن لها حلفاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ولكن معها الدول العربية التي تعارض إيران ووكلاءها.
الشرق الأوسط الجديد
وخلص إغناشيوس إلى أن هذا هو الشكل الجديد للشرق الأوسط، وأن إسرائيل اكتسبت خلال الأسبوع الماضي رصيدا ثمينا، مشيرا إلى أن هذه الصداقة الناضجة بين إسرائيل وخصومها السابقين في المنطقة، يجب أن تظل في الوقت الحالي غير معلن عنها.
وبعد استيعاب الهجوم الصاروخي الإيراني ببراعة كبيرة -كما يقول الكاتب- يُنظر إلى إسرائيل الآن على أنها ضحية وأستاذ في الدفاع عالي التقنية، وهذا مكسب مرحب به، بعد 6 أشهر من القتال العنيف في غزة، شوهت بشدة سمعة إسرائيل الدولية.
وبعد سلسلة الصواريخ الإيرانية والرد المحدود من تل أبيب، يبدو أن إسرائيل تحظى الآن بدعم مجموعة الدول الصناعية السبع المتقدمة، يوضح إغناشيوس.
وبحسب الكاتب، فبغض النظر عما يقوله "المتشددون الإسرائيليون، فإننا نرى شيئا جديدا بعد أسلحة أبريل"، موضحا أن الأسوأ لم يأت بعد، إذا قررت إيران "التسلل" نحو الحصول على أسلحة نووية، أو شن حزب الله هجمات من الشمال، أو اختارت إسرائيل شن حرب وقائية مدمرة على حزب الله في لبنان.
وأكد الكاتب أن التوصل إلى نهاية سريعة للحرب في غزة أمر ضروري الآن، لأنه من المصلحة الواضحة لإسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط بأكمله إنهاء هذا الصراع، واستئناف مسار التطبيع مع دول عربية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجوز البرازيلي.. بين الفوائد المذهلة والمخاطر الخفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها مؤسسة Cochrane عن فوائد واضرار الجوز البرازيلي على الصحة العامة وفقا لما نشرتة مجلة ديلى ميل .
الجوز البرازيلى :كنز غذائى ام خطر خفىيساهم تناول بعض المكسرات الشائعة مثل الجوز البرازيلي في مد الجسم بفيتامينات ومعادن ضرورية إلى جانب كونه مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، ومحتواه المنخفض من الدهون غير المشبعة.
مثل فيتامين E والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، ولطالما ارتبطت هذه التركيبة الغذائية بالعديد من الفوائد الصحية كتحسين صحة القلب وتعزيز وظائف الدماغ وتخفيف الالتهابات وتقوية العظام.
ويرجع جزء كبير من هذه الفوائد إلى عنصر السيلينيوم وهو معدن أساسي يدعم المناعة ويساعد في إنتاج الحمض النووي ويحسن وظائف الغدة الدرقية إلا أنه ينبغي استهلاك هذا المعدن رغم ضرورته بحذر شديد.
وتوصي الجهات الصحية بتناول 55 ميكروغراما من السيلينيوم يوميا للبالغين بينما تحتوي الجوزة البرازيلية (أو كما يعرف باسم جوز البرازيل) الواحدة على أكثر من 90 ميكروغراما أي أن حصة صغيرة من المكسرات (6 حبات) قد تتجاوز الحد الأعلى الآمن البالغ 400 ميكروغرام يوميا.
ورغم الفوائد المتوقعة يحذر الأطباء من أن تجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى أعراض تسمم السيلينيوم مثل رائحة نفس كريهة وتكسر الأظافر وتساقط الشعر واضطرابات الجهاز الهضمي، وقد يتطور الأمر إلى مشكلات في الكلى أو القلب.
ورغم أن دراسات سابقة اعتبرت السيلينيوم عاملا مساعدا في الوقاية من السرطان فإن أبحاثا حديثة أعادت النظر في هذه الفرضية.
كما كشفت الدراسة أن كلا من المستويات المنخفضة والعالية من السيلينيوم ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالسرطان خصوصا في المعدة والقولون والرئة ووجدت أن النطاق "الآمن" يتراوح بين 111 و124 ميكروغراما يوميا.
وأن ارتبطت مكملات السيلينيوم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا بنسبة وصلت إلى 25%.
وإلى جانب ذلك يحذر الأطباء من أن تناول السيلينيوم بكميات زائدة قد يتداخل مع مفعول بعض الأدوية مثل موانع الحمل وأدوية الكوليسترول والمهدئات، ما قد يُضاعف المخاطر المحتملة.
ووفقا للخبراء يظل العامل الأهم في الاستفادة من السيلينيوم هو الجرعة. فبينما يعد عنصرا ضروريا، فإن تناوله بكثرة قد يؤدي إلى نتائج عكسية.