تيك توك لايت خدمة جديدة تثير فضول ملايين المستخدمين
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يثير تطبيق "تيك توك لايت" TikTok Lite الجديد قلق الاتحاد الأوروبي وفرنسا، لخشيتهما من أن يكون المبدأ الذي يقوم عليه محفزًا للسلوك الإدماني لدى الشباب، إذ يكافئ المستخدمين الذين يمضون عددًا معينًا من الدقائق يوميًا في مشاهدة مقاطع الفيديو، بقطع نقدية افتراضية يمكنهم إبدالها ببطاقة لشراء الهدايا.
فقد طلبت المفوضية الأوروبية الأربعاء من تيك توك أن تقدم لها توضيحات في غضون 24 ساعة حول المخاطر المرتبطة بنشر تطبيقها الجديد في فرنسا وإسبانيا.
يأتي هذا الطلب الرسمي في إطار التشريع الأوروبي الجديد بشأن الخدمات الرقمية (DSA)، ويتعلق "بالتأثير المحتمل لبرنامج +المكافآت+ الجديد على حماية القاصرين والصحة العقلية للمستخدمين"، ولا سيما "التحفيز المحتمل على السلوك الإدماني"، وفق المفوضية الأوروبية.
وقد أُطلق تطبيق TikTok Lite، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، من دون ضجة إعلامية كبيرة في نهاية مارس، وهو يكافئ المستخدمين بقطع نقدية افتراضية إذا سجلوا الدخول يوميًا لمدة عشرة أيام، وإذا أمضوا وقتًا في مشاهدة مقاطع الفيديو (بحد أقصى 60 إلى 85 دقيقة يوميًا)، وأيضًا إذا ما قاموا بأمور معينة، بينها مثلًا الإعجاب بمقاطع الفيديو ومتابعة صانعي المحتوى.
ويمكن بعد ذلك استبدال هذه القطع النقدية الافتراضية ببطاقات هدايا على المواقع الشريكة، مثل أمازون.
وتقول أستاذة علوم المعلومات والاتصالات في جامعة لورين في شرق فرنسا إن مبدأ تحويل المنصات إلى ما يشبه "الألعاب"، "ظاهرة معروفة وإشكالية لإحداث حالة من التبعية".
وذكّرت الشبكة الاجتماعية في مناسبات عدة بأن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر هم وحدهم الذين يمكنهم جمع النقود الافتراضية، وأنها تطبق إجراءات للتأكد من عمر المستخدمين.
وقالت تيك توك لوكالة فرانس برس إن إجراءات التثبت تشمل التقاط صورة شخصية مع بطاقة الهوية أو التقاط مقاطع شخصية بالفيديو، أو تفويضًا على البطاقة المصرفية، وهي ضرورية لتحويل العملات الافتراضية إلى قسائم شراء.
لكن الشركة تواجه صعوبة في إقناع المستخدمين بخدمتها الجديدة.
وتوضح كوردييه "إنها قمة النفاق"، إذ "إنهم يعلمون جيدًا أن التحايل (على قواعد التثبت) سيكون ممكنًا".
وتقول المحاضرة في التسويق الرقمي في معهد إدارة الأعمال في باريس ماريا ميركانتي غيران إن "من الصعب جدًا التحقق من العمر. يمكنك دائمًا أخذ البطاقة المصرفية الخاصة بوالديك".
وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية مارينا فيراري الأربعاء إن طلب المفوضية الأوروبية للحصول على معلومات "يسير في الاتجاه الصحيح". وكانت قد أعربت عن "قلقها" إثر إطلاق "تيك توك لايت".
وتدرس الوزارة "بأكبر قدر من الاهتمام آليات واجهة الاستخدام" للتطبيق التي توصف بأنها "انجراف مثير للشكوك"، في وقت بدأت فيه فرنسا "التفكير في +وقت الشاشة+"، أي الوقت الذين يمضيه المستخدمون، خصوصًا من الفئات الشابة، أمام الشاشة، وفق الوزيرة.
ونجح تيك توك، المتمحور خصوصًا حول مقاطع فيديو راقصة أو موسيقية، في استقطاب أكثر من 1،5 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، لكنه متهم منذ سنوات في الولايات المتحدة وأوروبا بتشتيت انتباه الشباب عبر التركيز على محتويات تُوصف بأنها سطحية.
وأكدت تيك توك لوكالة فرانس برس أنها على اتصال مباشر مع المفوضية الأوروبية بشأن TikTok Lite وتعتزم تقديم رد. وهي موضع تحقيق أطلقته المفوضية في فبراير، بسبب إخفاقات مفترضة في حماية القاصرين بموجب قانون الخدمات الرقمية.
ويثير ذلك شكوكًا حيال توقيت هذا الإطلاق، الذي يبدو بمثابة "استفزاز" وفق ماريا ميركانتي غيران.
وتسعى تيك توك بشكل أساسي إلى جذب مستخدمين جدد ومحاربة الركود في نمو المستخدمين في أوروبا، حسب موقع "ذي إنفورميشن" الأميركي، الذي تمكن من الوصول إلى وثيقة داخلية للشركة.
وفي أوروبا، لا يتوفر التطبيق إلا على 13% من أجهزة أندرويد، مقارنة بـ 37% لإنستغرام و59% لفيسبوك، حسب المصدر نفسه.
وتقول ماريا ميركانتي غيران إن "الشبكة الاجتماعية التي لا تنمو تموت".
من خلال نظام المكافآت الجديد، تسعى تيك توك أيضًا إلى تحسين التفاعل لدى المستخدمين، وهو أمر جوهري في هذا القطاع.
وتؤكد ميركانتي غيران أن "مصداقيتها الإعلانية على المحك، لأن العلامات التجارية لا تستثمر في شبكات ذات معدلات تفاعل منخفضة".
وتشير إلى أن "تيك توك لايت ستعمل على زيادة هذا التفاعل بشكل مصطنع تقريبًا"، مشيرة إلى أن الشبكة الاجتماعية تؤدي بالفعل أداءً جيدًا في هذا المجال.
لكن نسبة التفاعل تتجه نحو الانخفاض على شبكات التواصل الاجتماعي، حسب الخبيرة التي تلفت إلى أن هذا التفاعل يبدأ قويًا جدًا، ثم ينتهي بالركود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تطبيق تيك توك تحديات تيك توك تحدي تيك توك تريند تيك توك تيك توك المفوضیة الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
الحكيم في خطبة العيد يدعو لدعم المفوضية وضمان عملية إنتخابية نزيهة
بغداد اليوم - بغداد
دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم الاثنين (31 اذار 2025)، لدعم مفوضية الانتخابات وضمان عملية انتخابية نزيهة.
وقال الحكيم في كلمة له خلال خطبة صلاة العيد، وتابعتها "بغداد اليوم"، إننا "نؤكد دعوتنا لاتخاذ خطوات صارمة لمكافحة الفساد، وأخذ قرارات جريئة في مضاعفة الدور الرقابي ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الشعب العراقي".
واضاف ان "العراق الیوم غني بتجاربه وقیاداته ونظامه الدیمقراطي وسواعد شبابه وتراكم خبراته، وھو في طریقه نحو اكمال مشروعه الوطني الفرید والمتمیز بإذن الله وتوفیقه".
وتابع الحكيم ان "العملیة الانتخابیة تمثل روح الدیمقراطیة التي تحفظ النظام السیاسي وترسخ قناعة المواطنین بشرعیته، وقد مثل العراق تجربة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في ترسیخ مبادئ الوحدة الوطنیة ومصادیقھا في العمل السیاسي"، مؤكدا على "حفظ ھذه التجربة وصیانتھا من الأخطاء والإشكالیات الفنیة.. ولاسیما مع اقبال الدولة على إنتخابات برلمانیة نھایة العام الحالي في ظرف حساس ومعقد تعیشه المنطقة".
ودعا "الحكومة الموقرة ومجلس النواب إلى مساندة المفوضیة العلیا المستقلة للإنتخابات وتوفیر احتیاجاتھا وتمكینھا من مراقبة العملیة الإنتخابیة بسلاسة ونزاھة ومسؤولیة"، مؤكدا اننا "لا نرید للأخطاء السابقة أن تتكرر، ونأمل أن یكون القانون الانتخابي النافذ عادلاً ومنسجماً مع مطالب القوى السیاسیة الناشئة لتحقيق المنافسة والتجدید في روح النظام السیاسي ضمن سقف الدیمقراطیة والقانون".
واكد الحكيم اننا "نجدد دعمنا لحكومة الأخ السوداني ، لاسیما في اتخاذه الإجراءات المطلوبة لمواجھة تحدي الكھرباء في الصیف المقبل من خلال تأمين مصادر بديلة ومستقرة للطاقة عبر استيراد الغاز الطبيعي المسال، وتسريع مشاريع استثمار الغاز الوطني المهدور، وتفعيل برنامج شامل للطاقة المتجددة، والتوسع في مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، مع وضع خطة طوارئ فورية لعدم تكرار أزمات الكهرباء التي عانى منها العراقيون طويلًا".
واشار الى اننا "ندعو الطرف الدولي لمراعاة الوضع العراقي الحساس ومنح الاستثناء المطلوب لاستيراد الغاز والكهرباء من دول الجوار لحين استكمال مشاريع الاكتفاء الذاتي الوطنية"، مؤكدا أننا "نساند كل خطوة تسھم في تقدیم الحلول وتقلل من معاناة شعبنا في جمیع المجالات".