الجزيرة:
2025-03-11@05:04:35 GMT

9 مهارات أساسية لن يتعلمها طفلك في المدرسة

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

9 مهارات أساسية لن يتعلمها طفلك في المدرسة

ثمة أمور لا يمكن لأي من روضة الأطفال أو المدرسة تقديمها لطفلك، مهما بلغ حجم الإنفاق على التعليم، أو جودة المناهج والمعلمين، فهي مهارات حياتية يستخدمها الطفل لبقية حياته داخل قاعات الدرس، وفي الحياة العملية وحتى داخل المنزل ويتطلب تعلمها انتباه وإصرار من الوالدين، وبحسب الخبراء فإن تلك المهارات الأساسية على رأسها القدرة على اتخاذ القرار، ومهارات حل المشكلات، تتحكم في مستقبل الطفل.

ولكن يبقى السؤال حول كيفية تعليمها للطفل، وفي أي عمر.

9 مهارات أساسية

لا تتعلق المسألة بدرس واضح ومباشر من الوالدين للطفل، ولكنها مجموعة من المواقف العملية، التي يتم ربط كل منها بدرس جديد حول مهارات الحياة، فبحسب خبراء التربية، يهمل بعض أولياء الأمور في تعليم أطفالهم مجموعة أساسية من المهارات بدعوى صغر أعمارهم، أو عدم ملائمة تلك المهارات لنظام حياتهم، أهمها:

ترتيب السرير من المهارات الأساسية التي يجب على الطفل تعلمها قبل سن المدرسة (شترستوك)

القدرة على اتخاذ القرار: بما في ذلك شكل الملابس، ولون الطبق الذي سوف يتناول الطفل فيه الطعام، ونكهة الآيس كريم ولون الحذاء، حيث يؤدي البدء في تدريب الطفل على تلك الأمور مبكرا منذ العام الأول، في مساعدته على التمييز بين الاختيارات، ومدى تفضيله لأي منها وتحمل عواقب تلك الاختيارات.

تنظيف نفسه ومحيطه والعناية بصحته بشكل ذاتي كجزء من نظام يومي ثابت، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بشرح واف ومتكرر لأهمية النظافة التي تتضمن تفاصيل أهمها:

غسل اليدين. غسل الأسنان. الاستحمام. ترتيب السرير. تفريغ غسالة الأطباق. ترتيب ألعابه. ترتيب أوراقه. مسح المنضدة عقب تناول الطعام. إلقاء القمامة في السلة المخصصة.

مع التأكيد على أن ارتداء ملابسه والحفاظ عليها ضمن مسؤولياته الأساسية، وعليه أن يتعلم كيف يتعامل مع خزانته، فيقوم بطي الملابس النظيفة وترتيبها في الخزانة بصورة مناسبة، ويضع المتسخ منها في سلة الملابس.

تنظيف الطفل نفسه ومحيطه والعناية بصحته بمثابة مهارة أساسية يجب تعلمها قبل الالتحاق بالمدرسة (شترستوك)

 القدرة على الإدارة الذاتية للوقت، ووضع الجداول الزمنية للأسابيع والأيام، بداية من توقيت الاستيقاظ إلى موعد النوم، مرورا بأوقات اللعب والمذاكرة، يتضمن ذلك تعليم الطفل كيفية قراءة الساعة متى كان ذلك ممكنا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4علّمي طفلك كيف يدافع عن نفسه في حال تعرض للتنمر؟list 2 of 4لماذا يشد طفلك شعره دون مقدمات؟list 3 of 4نصائح لأمان طفلك في السيارةlist 4 of 410 نصائح لسلامة عيون طفلكend of list

مسؤولية تناول الطعام، حيث يمكن للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة من تحضير شطيرة بنفسه، وفي عمر 6 سنوات وما فوقها يمكنه تسخين الطعام في الميكرويف، وصولا إلى عمر المراهقة حيث يمكن للطفل أن يشارك بالفعل في الطهي.

سيتطلب الأمر الكثير من المحاولات التي يتخللها بعض الفوضى والإخفاقات، وكثير من المجهود للتنظيف، لكن الإصرار والمواصلة، كفيل بإعداد طفل قادر على تحضير وجباته واتخاذ خيارات غذائية صحية. 

إدارة أمواله الخاصة، إذ يجب تعليم الطفل أن لديه ذمة مالية يمكن أن يديرها بنفسه، كعادة يومية، هكذا سيضطر لتعلم الجمع والطرح والحساب لفهم كيفية إتمام عمليات الشراء، ويستكشف الهدف من الادخار لشراء الأغراض الكبيرة، كما سيتعلم بصورة عملية، عواقب الإنفاق غير الرشيد، في حال قام بتبديد ما لديه قبل أن يحين موعد الحصول على "مصروفه" من جديد.

تعلم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي، وتلك ليست مبالغة، فبحسب جمعية القلب الأميركية، يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات تعلم الإنعاش القلبي، ويمكنهم أيضا إنقاذ حياة الآخرين في بعض المواقف عبر تعلم مهارة مماثلة، فضلا عن تدريبهم على كيفية التصرف، كالاتصال بالإسعاف، أو بشخص معين في حالات الطوارئ الحرجة.  

إشراك الطفل في مهمة اختيار الطعام الذي سوف يتم طهيه داخل البيت خلال اليوم، أو ذلك الذي سوف يتم اختياره من قائمة الطعام في المطاعم، مع إقران مهمة الطلب، سواء من الأب والأم أو من النادل في المطعم بأساسيات مثل: "لو سمحت" و"من فضلك" و"أحتاج إلى كذا"، و"شكرا".  

يجب تعليم الطفل تخزين ألعابه في أماكنها المحددة (شترستوك)

العناية بالزرع والحيوانات الأليفة، وأيضا الاشتراك في العناية بروتين المنزل، كمنح الطفل مهمة إلقاء القمامة خارج المنزل، حيث يرتبط ذلك بشعور الطفل بالمسؤولية.

تعليم الطفل كيفية الاستعداد للروتين اليومي، ويتضمن ذلك الاستعداد للخروج والمذاكرة والنوم، والترتيب للمناسبات كأعياد الميلاد وما تتضمنه من شراء هدايا وتغليفها وتحضير الحلوى، والاستعداد للعبادة، وفي هذه الحالة تساعد البطاقات المطبوعة الأطفال على إتمام المهمة، كبطاقات إتمام الوضوء، أو بطاقات روتين التحضير للمدرسة.

هكذا تبدئين تدريب طفلك

بحسب الأخصائية بالصحة النفسية إيمان البطران، الباحثة في مجال تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، فإن أنسب وقت لتعليم الأطفال المهارات الحياتية المذكورة، هو عمر ما قبل المدرسة، وحتى العام السابع من عمر الطفل. ويمكن إكساب الطفل المهارات المطلوبة من خلال:

أنسب وقت لتعليم الأطفال المهارات الحياتية الأساسية، هو عمر ما قبل المدرسة (شترستوك)

التعليم والتوجيه المباشر: عبر شرح الأمر والطلب من الطفل القيام به مباشرة مرة بعد أخرى.

التعليم غير المباشر من خلال القصص والحكايات، ومسرح العرائس والأغاني، وقيام الكبار بالسلوكيات المطلوبة من الطفل، باعتبارهم قدوة، حيث تعد تلك المرحلة العمرية هي الأساس لفكرة الصواب والخطأ، تقول البطران للجزيرة نت: "صلاح المرء أو فساده يرد إلى طفولته، وتعود معظم الانحرافات السلوكية والنفسية إلى تقصير في غرس العادات الإيجابية، والمهارات الأساسية خلال سنوات الطفولة الأولى، لهذا يتوجب على الأهل أن يسألوا أنفسهم بصراحة، حول أهدافهم من تنشئة طفلهم، وهل المطلوب هو النجاح الأكاديمي فقط، أم تنشئة إنسان سوي، وصالح لنفسه ولأسرته ومجتمعه؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات تعلیم الطفل

إقرأ أيضاً:

المدرسة الرمضانية

 

رمضان المبارك لو فسرناه بشيء من التركيز والاهتمام لوجدناه شهراً يحمل في طياته دروساً جمة قد يصعب سردها، وهذا ما يجعل شهر رمضان أكثر اهتماماً وأكثر حيوية وأكثر ارتباطاً لكل مسلم ومسلمة، لا لشيء ٍ وإنما هكذا يبدو شهر الصوم، فإنه يطلب منك التقيد بزمن معين حتى تأكل وزمن معين حتى تمتنع عن الأكل، فهذا يدل على دروس عملية يجب أن يتلقاها كل من ينتسب للإسلام الحنيف على مدار اليوم والليلة، وأول تلك الدروس وهو أهم درس باعتقادي درس الصبر، فالصبر وما أدراك ما الصبر وردت فيه آيات ليست بالقليلة وكلها تتحدث عن الصبر وعواقبه الحميدة، كقوله تعالى :” وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم” صدق الله العظيم، فالصبر هنا في هذه الآية تقدم على الحظ العظيم ليس الحظ فقط ولكن الحظ العظيم، أي أن الصبر له نتائج إيجابية عجيبة أكثر من أن يكون المؤمن محظوظاً بحظ عظيم وحسن طالع، لذا عندما تتم قراءة رمضان قراءة إيمانية خالصة، فإن الواحد منا يدرك أنه يخرج من رمضان بكم واسع من الأخلاقيات والممارسات الحياتية التي عادة ما نفتقدها ولو إلى حد بسيط في شهور غير رمضان، لكنها تبدو أكثر حضوراً في شهر الخير شهر الصوم، كمساعدة الآخرين والإحساس بمعاناتهم وكذا المسارعة لأداء الصلوات الخمس في أوقاتها جماعة في المسجد وتلاوة القرآن الكريم والتفكر والعمل بمعانيه العظيمة، وغيرها لا يمكن شرحها والواقع أكثر تعبيراً عنها.

لو كلٍ منا راجع نفسه وفكر ملياً، لوجد أن الكثير من الممارسات التي يمارسها اليوم في رمضان أو غير رمضان ولكن رمضان تحديداً لما له من روحانية وخصوصية والتزامات تميزه عن باقي الشهور، لم يكن لها أن تكتسب إلا عبر دروس وعلوم علمها لنا آباؤنا وأمهاتنا والمجتمع من حولنا، فتكونت لدينا كومة من الثقافة الدينية والأخلاقية النموذجية بكل معنى الكلمة والتي لازالت تمارس إلى اليوم وبشكل يعبر عن جمال الإلقاء والتلقي للدروس الحياتية العملية والعلمية والثقافية، كما هو شأن حلقات الذكر وتلاوة القرآن وتفقد المحتاجين من أهل وجيران وكذا بث الابتسامة بقليل من الفكاهات أثناء الحديث والحوارات، وكذا تبادل ربات البيوت مع الأهل والجيران كلٍ بما جادت مائدته، فمن صنعت حلوى رواني أو بسبوسة أو قطايف أو شعوبيات أو أي أكلة جميلة تميز رمضان، فتتعمد أن تكثر منها حتى تهدي الأهل والجيران جزءاً منها، وهكذا كل واحد بما توفر لديه فيهدي للآخرين، وإذا بالموائد الرمضانية مما لذ وطاب في كل بيت “والحمد والشكر لله”، ناهيك عن عادات وممارسات تساعد الصائم على الصيام والامتثال لله، حتى ولو كان أحدهم متقاعساً نوعاً ما والشيطان يغازله، ولكنه يخرج مع الناس ويلتقي بالناس وإذا بالشيطان ييئس والمعنويات الرمضانية ترتفع “فل”، فيصوم يومه بكل أريحية ويسر ويقوم ليله بكل رحابة صدر وانشراح ورجاء، وكل هذه الأمور نعمة من نعم الله، حين توجد أجواء وممارسات تعين المؤمن على الثبات والتشبث بإيمانه، بل وبث الحالة الإيمانية لديه لتنتقل إلى الآخرين من حوله حتى يغدو الكل في جو إيماني ولا أروع.

المدرسة الرمضانية تحتم على كل أب وأم وأخ وأخت أن يستغلوا شهراً كهذا ويعملوا على تعليم وتدريس صغارهم وكبارهم غير الواعين ما أمكنهم من علوم الدين والحياة، فالرجال لا تولد ولكنها تصنع، والأخلاق لا تكتسب وإنما تورث كعلم وتطبيق، والذي لم يعلم ابنه أو ابنته أو أخاه أو أخته فمن ينتظر ليعلمه آية أو حديثاً أو عادةً طيبةً أو بذلاً للمعروف والإحسان إلى آخرين ؟!، نعم، فصغارنا وكبارنا سيكونون يوما ما ثمرة قدمناها للأجيال من بعدنا مثلما كان آباؤنا وكنا ثماراً لهم في مجتمعنا وانعكس حتماً كل ذلك على ما لقنا إياه آباؤنا وما لقنهم آباؤهم وسيكون أبناؤنا من بعدنا ثمرة لما نلقنهم من علوم ومعرفة وحفظ لكتاب الله وتفسيره والعمل به وووووو، فمن لم يستغل أجواء رمضان المبارك المحفزة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحفيظ وتلقين وتثقيف كتاب الله وسنة رسوله، فيا حبذا متى يعمل ذلك خاصة “والسوشل ميديا” لم تعد تفرق ولم يعد من يرتادونها يفرقون بين ما الذي ينفع أو لا ينفع والذي يضر أو لا يضر؟، فثقف وعلم ابنك على يدك واصنعه رجلاً من بعدك خير من أن تلعب عليه الرجال وهو متبلد جراء إهمالك.

،،ولله عاقبة الأمور،،

مقالات مشابهة

  • المدرسة الرمضانية
  • الباحة.. برنامج المسعف الصغير يعزز مهارات الأطفال خلال رمضان
  • كيف تعالجين طفلك من إدمان الهواتف؟
  • تخريج 47 منتسباً من برنامج تأهيل القيادات في شرطة دبي
  • ​إليك 10 مهارات أساسية لتعلم الفيزياء والرياضيات باحترافية
  • مطالب بإضافة رئيسي التنظيم والإدارة والقومي للإعاقة إلى تشكيل الأعلى لتنمية المهارات
  • 5 عبارات تسهّل التواصل الإيجابي مع طفلك
  • عبدالله بن زايد: الإماراتية ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك
  • “تنمية المهارات” يختتم برنامج تدريبي نوعي في المجال الطبي
  • سنة أولى صيام.. كيف تحفزين طفلك لشهر رمضان؟