موقع النيلين:
2025-03-04@08:03:35 GMT

لا تنهروا أطفالنا في بيوت الله

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT


لا تنهروا أطفالنا في بيوت الله
إن إبني هذا إرتحلني …
هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أطال السجود وحين سلم بادره الصحابة مشفقين مستفسرين عن سبب الإطالة فقال : إن إبني هذا إرتحلني فكرهت أن أرفع قبل أن يقضي حاجته.

وتقول بعض الروايات أنه كان الحسن أو الحسين.
وكلما رأيت المتخشعين في مساجدنا وهم ينهرون أطفالنا بقسوة لحركتهم هنا وهنا أو لشغبهم الطفولي البريئ تذكرت هذا الحديث واستغرقت في تخيل ذلك الموقف النبوي العجيب.

لو أن طفلا من أطفالنا إرتحل الإمام خلال الصلاة لكسروا عنقه ولربما طالبوا والده بمغادرة الحي.

لا تنهروا الأطفال في المساجد والأسوأ أن البعض يتجاوز النهر للطرد من المسجد ولن ينسى الطفل المطرود طوال عمره لحظة طرده من بيت الله.

#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الصوم والمطعوم

أثار عجبي وأسفي أن محلاً للفول في حارتنا بجدة، أغلق أبوابه قبيل شهر رمضان الحالي. وددت لو كان عندي رقم جوال صاحب المحل، أو أحد العاملين من الجنسية البخارية، الذين كانوا يعملون في ذلك المطعم. لكن لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم. ورمضان هو الموسم الأول لبيع الفول على اختلاف أنواعه. ولذلك تجد محلات الفول والتميس مزدحمة قبل المغرب، بل وتنشأ مماحكات، وربما مضاربات بين الزبائن المتسابقين للحصول على هذا الإدام، إلا إذا كان الفوَّال حازماً، فلا يسمح لأحد الزبائن أن يغتصب مكاناً في الطابور متقدماً عن مكانه. وأهل لحج بالقرب من عدن عندهم مثل يقول: “أمرك ولا أمر الجليحي”. والجليحي كان فوّالا شهيرا هناك، والويل لمن يتقدم في الصف عمن سبقه من الزبائن.
وقد انتقلت محبة الفول إلى المناطق الأخرى، حتى لقد قيل أن شاباً سافر إلى الرياض ليعمل هناك، وكان له حاسد، يشكوه إلى أبيه في البادية كلما لقي مسافراً. وفي آخر رسالة قال الحاسد: وإن كنت لا تصدقني ترى ابنك صار يفطر على الفول. تعجب الوالد وقرر أن يزور ولده في الرياض. وهناك قدم الولد لأبيه الفطور فأكل منه وأعجبه. فسأل ابنه: ما هذا؟ فقال له: هذا يسمونه الفول. فقال الأب: إذا كان هذا هو الفول فأطعمنا منه كل يوم.
والفول طعام الفقراء بسبب رخصه، إذ لا تسمح لهم ظروفهم المادية بشراء اللحم أو حتى الدجاج. وكان طلبة الجامع الأزهر الفقراء يعيشون عليه ليلا ونهارا. وقال اللغوي الكبير الأستاذ أبو تراب الظاهري -رحمه الله-: إن الفول هو الذي يساعد هؤلاء الطلبة المعدمين على تفكيك معضلات المتون والحواشي التي يطالعونها. ولولا الفول ما نجحوا في فهمها لأن الفول يفتق الأذهان كما قال.
وقد نظم الشيخ السوري محمد الحامد رحمه الله قصيدة طريفة في هذا المطعوم الشهي اخترت منها قوله:
ألا يا محبّ الفولِ أصغِ لقولتي
فقد صار هذا الفولُ موضعَ فتنتي
يسيلُ لعابي إن شممْتُ عبيره ويخذلُني صبري وتضعفُ قوتي
وعينيِ قرّتْ مذ رأتْنيَ مقبلا
عليه بقلب صـــــادق وبهمّـــــة
ففولٌ فؤولٌ فاحترس من تشاؤمٍ فإن اسمه يقضي بحسن المظنةِ
فكُلهُ بليمونٍ وزيت طحينـــة وثوم وفجل واصطحبه بشــطةِ
ألا ليت شعري هل أدوم مصاحبا له
إن بُعدي عنه يسفك عبرتي
عسى قدرة الفوال يعبق ريحها فيظهر فضل الفول في كل بقعةِ
لقد أحببت الترويح عن القراء في شهر التراويح. لكن المهم أن نتفقد بعين المرحمة إلعاجزين عن توفير اللحم أو حتى الفول لأهليهم في هذا الشهر الكريم، فنكرمهم ممّا أفاء الله علينا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • النظافة و التقوى
  • صوت الناس.. أهالي عين شمس يستغيثون من الكابلات المكشوفة: حياة أطفالنا في خطر
  • الصوم والمطعوم
  • وأحسنوا
  • النائب السابق أنطوان سعد في ذمة الله
  • إطلاق مسابقة «بيوت دبي في رمضان»
  • «براند دبي» و«الفرجان» يطلقان مسابقة بيوت دبي في رمضان
  • فرصة للتغيير
  • بالصورة.. راجمة صواريخ في بيروت!
  • حزب الله كاد يصل إلى حيفا.. مفاجأة إسرائيلية