تصيب العالم بلعنة.. ما قصة أبواق توت عنخ آمون ؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الملك توت عنخ آمون هو أشهر فراعنة مصر القديمة، على الرغم من الفترة القصيرة نسبيًا التي قضاها على عرش مصر، فقد أمضى تسع سنوات فقط على العرش قبل وفاته عن عمر يناهز 18 عامًا.
وعلى عكس الفراعنة الآخرين، بقيت مقبرة توت عنخ آمون دون أن يمسها أحد لآلاف السنين، وذلك حتى اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرته أخيرًا في عام 1922.
وفي الداخل، وجد الآلاف من الآثار، كل منها يهدف إلى مساعدة توت في رحلته إلى الحياة الآخرة، وبعضها قد اتخذ حياة خاصة به في السنوات التالية.
ومن بين العناصر الأكثر غموضًا وتقشعر لها الأبدان، مجموعة من الأبواق، وأبواق المعركة، التي تم عزفها لأول مرة منذ 3000 عام في أوائل عام 1939 وذلك قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
في 16 أبريل 1939، بثت هيئة الإذاعة البريطانية صوت الأبواق لعدد مذهل بلغ 150 مليون مستمع، وبعد بضعة أشهر فقط، في سبتمبر من نفس العام، اندلعت الحرب العالمية الثانية في أوروبا واستمرت لمدة ست سنوات.
إن توقيت الأبواق والحرب،على الرغم من ابتعادهما الشديد عن بعضهما البعض، هناك من قام قد بربطهما بعد فوات الأوان في نظرية غريبة، تنص على أن أبواق توت، كلما نفخت، تبدأ حربًا في مكان ما على الكوكب ولا تقتصر النظرية على الحرب العالمية الثانية فقط.
في عام 1939، عزف على الأبواق رجل الفرقة الموسيقية جيمس تابيرن من فوج الفرسان الملكي الحادي عشر التابع للأمير ألبرت، وقبل خمس دقائق من تقديم ريكس كيتنغ، وهو شخصية بارزة في الإذاعة في ذلك الوقت، البرنامج الإذاعي، انقطعت الكهرباء في القاهرة، فاضطر إلى قراءة نصه على ضوء الشموع.
استمر البث، وفي التسجيل الذي مدته ثلاث دقائق، تم إطلاق صوت كلا الأبواق لأول مرة منذ 3300 عام، مما ينقل صوتًا مؤلمًا حقًا، والذي يمكنك الاستماع إليه هنا،وذكر السيد كيتنج أنه لم يكن من السهل إصدار صوت لأي من الآلات الموسيقية، وخاصة الآلة النحاسية.
ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي أثار فيها قرع الأبواق الاضطرابات والصراع، فقد تم نفخ الأبواق قبل أيام قليلة من نكسة 1967، وفي وقت لاحق، قبل حرب الخليج عام 1991، تم إطلاق الأبواق بشكل مماثل قبل الصراع الدموي.
وفي عام 2011، قام أحد العاملين في المتحف المصري بالقاهرة بنفخ أحد الأبواق أثناء عملية التوثيق والتصوير. وبعد أسبوع واحد فقط، اندلعت ثورة 25 يناير .
وفي تصريحات سابقة قالت هالة حسن، أمينة مجموعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري، أن لها 'قوى سحرية" وأنه "كلما نفخ فيها أحد، اندلعت حرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
في الصحّة النفسيّة
في الصحّة النفسيّة
د. #ذوقان_عبيدات
حين نبحث في #الصحة_النفسية، نجد أنها مثَلٌ أعلى من السلوك نسعى له جميعًا، ومن يتمتع بصحة نفسية جيدة، فإنه يُشبِع جميع حاجاته، ويحقق ذاته بطريقة إيجابية، من دون عدوان، أو سلبية. فالصّحيح نفسيّا هو شخص خالِ من العُقَد، والكبت، والتأثير السلبي، ويحل مشكلاته لا شعوريّا بطريقة رابح – رابح. والصّحيح نفسيّا يتصرف بحدود الموقف: يفرح، ويحزن، ويغضب كسائر الناس، فلا يضحك وقت الحزن، ولا يحزن لفرح! فهو إنسان سويّ! بتصرف بحدود الموقف.
(01)
توتّرات الحياة
حين يعجز #الإنسان عن #مواجهة #الحياة، وضغوطاتها، يتوتر نفسيّا، ويمرّ بإحباطات، وكبت، و #صراعات، و #أزمات، ويعيش مع #مشكلات قد ترافقه طويلًا ما لم يتلقّ #العلاج_النفسي المناسب.
وقد شهد القرن العشرون حركة إقامة دعائم الصحة النفسيّة السليمة، ونشأت آلاف المِصحّات النفسيّة في العالم، التي أنقذت حياة الملايين ممن كانوا يشكّلون خطرًا على أنفسهم، وعلى مجتمعاتهم. والآن؛ ونحن نعيش حياة حافلة بالمخاطر النفسيّة، والتحديات، والتغيرات المذهلة، والمستقبل المجهول، ما أحوجنا إلى حياة نفسيّة سليمة توفرها: الأسرة، والمدرسة، والمِصحّات النفسيّة، وسائر مؤسّسات الرعاية الاجتماعية، والتربوية، وحتى السياسية!
(02)
المِصحّات النفسيّة
في وقت مبكّر في العالم العربي، كتب المفكر غازي القصيبي روايته العصفورية، وغنّت صباح أغنيتها الشهيرة “عالعصفورية”… وصّلني بإيده… وما طلّ عليّه”!!
وكان الوليد بن عبد الملك بن مروان أول مسؤول عربي أنشأ أول مِصحّة نفسيّة عام 770 م. ثم انتشرت المؤسّسات، وصار في معظم المشافي أقسام للرعاية النفسيّة.
وفي الأردن، عشرات المراكز النفسيّة، لعلّ في مقدمتها: المركز الوطني للصحة النفسيّة، وعيادة الأمل، ومشفى الرشيد، ومشفى الفحيص الذي أنقذ مع غيره حياة الآلاف من الأردنيّين.
هذه الأماكن الصحية الرائدة، التي تسمّى العصفورية في لبنان وسوريا، وتسمّى العباسية في مصر، والبيمارستان في الأدب الشائع، ودارستان في شرق العالم الإسلامي، هي مؤسّسات علمية، صحيّة، وتربوية ضرورية للمجتمعات والأفراد.
(03)
في المجاز اللغوي!
حين نقول: تلك الفتاة وردة، فلا نعني أنها نباتات تُسقى وتُزرَع، بل تشبه الوردة في أناقتها! وحين نقول: هذا القاضي سيف! لا نقصد أنه من الفلزّات، أو أنه يصدأ، أو يقتل، بل يشبه السيف في حزمه، ودقته، وقدرته على الفصل!!
وهكذا المجاز، فهو تشبيه بين شيئين، أو أداتين، أو شخصين، أو حدثين بينهما مشتركات جزئية، وليست كليّة! وما الإبداع أصلًا إلّا أن تجد تشابُها بين حدثين ليس بينهما علاقة، أو كما قال إفلاطون: هناك تشابُهات بين الموسيقى، وصناعة الطناجر! هذا طبعًا لا يسيء إلى الموسيقى، ولا يسيء إلى الطناجر!!
عودة إلى المِصحّات النفسيّة!!
فما الذي يضير تشبيه السياحة بالمِصحّة النفسيّة، أو أن نقول: الإجازة مِصحّة نفسيّة، أو البيت الراقي مِصحّة نفسيّة، أو الحديقة مِصحّة نفسيّة؟
فهمت عليّ جنابك؟!