تعتبر متلازمة رائحة السمك، المعروفة طبياً باسم تريميثيلامينوريا، حالة وراثية نادرة تتميز بتراكم مركب ثلاثي ميثيل أمين في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور رائحة مشابهة لرائحة السمك في العرق والبول والنفس. هذه الرائحة النفاذة قد تسبب الكثير من الإحراج والضيق للمصابين.

الأعراض المرتبطة بالمتلازمة لا تقتصر فقط على الرائحة النفاذة؛ بل يمكن أن تشمل أيضاً مشاكل صحية مثل التهاب الكبد، وضعف العضلات، وألم شديد، بالإضافة إلى مشاكل نفسية كالقلق والاكتئاب.

تتطلب هذه الأعراض التوجه لإجراء فحوصات دقيقة لتأكيد التشخيص من خلال قياس مستويات ثلاثي ميثيل أمين في الدم أو البول.

على الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة رائحة السمك، هناك توصيات تساعد في التحكم بالأعراض وتقليل الإزعاج المرتبط بها. من النصائح المهمة تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين وزيادة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب والزنك، مما يساهم في تقليل تكوين ثلاثي ميثيل أمين.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: رائحة السمک

إقرأ أيضاً:

الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!

 

 

ميادة بنت رامس العمرية

بقايا عطر برائحة الأحزان. رائحةُ عطره... نعم! هي رائحةُ عطره.

قامت مسرعةً باتجاه الباب تستقبله، لقد جاء، نعم، جاء! فرحت، نهضت، ارتبكت، تذهب تارةً إلى باب الغرفة وتارةً إلى المرآة تهذب شعرها الأشعث، وتضع على عجل عطرها الفتَّان.

وضعت على شفتيها أحمر الشفاه، وأضفَتْ لمسةً سحريةً على خدها الذي حفرته دموع الوجع والأحزان. توجهت مسرعةً نحو مصدر الرائحة خلفَ الباب. قبضت على المقبض.. بينما كانت الآمال والأحلام الجميلة تدغدغ قلبها، ساعية لرسم ابتسامة جميلة على وجهها.

فتحت الباب واندفعت متخطية عتبته، ليقطع صراخ الألم فرحتها.. بعد أن جرح الزجاج المُحطم قدميها.

نزفت قدماها، واختلطت الدماء بالعطر المسكوب على الأرض، بعد أن سقط من يد طفلها، والذي أخذ العطر من غرفتها خلسة، وكان يود إرجاعه دون أن يُثير أي انتباه، لكنه في لحظة، سقط منه العطر متحطمًا قبل فتح الباب.

ما زالت أمه تصرخ من الألم، وربما كان صراخها ناتجًا من أن الحلم الجميل الذي بدأ يتشكل في لحظات قد انكسر، كما انكسرت زجاجة العطر، التي صاحبها قد مات.

نظرت إليه بغضب، حينها تراجع خطوتين إلى الوراء.. بدورها، تقدمت خطوتين تجاهه بألم، بينما كانت قطع الزجاج تجرح وتنغرس بقدميها.

رفعت يدها ولطمته بقوة على خده. صرخ الطفل وبكى، وبكت هي أيضًا. احتضنته بشدة، دموعها تبلل كتفه الصغير، ودموعه تبلل حضنها الكبير. تعالت أصواتهما بالبكاء.

مسكت رأسه الصغير بكلتا يديها، ثم قبلت جبينه. تأملت ملامحه كثيرًا، وكأنَّها تراها لأول مرة.

حينها أدركت أنَّ زجاجة العطر التي كانت تحتفظ بها من ذكراه قد انكسرت، لكن ملامح طفلها التي تشبهه كثيرًا قد ارتسمت؛ فأخذت تردد "الزجاجة انكسرت، والملامح ارتسمت"!

مقالات مشابهة

  • متلازمة تململ الساقين.. حالة عصبية بلا علاج
  • توقيع الكشف الطبي على 1136 حالة خلال قافلة طبية في مركز بني مزار
  • الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!
  • أمين مجمع البحوث: مكتبة الأزهر نموذج عالمي لحفظ التراث ونشر المعرفة
  • الجهاز الطبي للزمالك يكشف عن حالة المثلوثي بعد جراحة «الرباط الصليبي»
  • ما هي متلازمة الشاشات الإلكترونية وأضرارها على الأطفال؟
  • نام ومش عارفين هيصحى امتى.. فاتن عبدالمعبود: تشخيص صادم لحالة نادرة في المعهد القومي للكبد
  • رائحة الفم الكريهة
  • نتائج مباريات الجولة 20 بدوري المحترفين.. تعثر ثلاثي المقدمة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: لا يجب تتابع قضاء أيام رمضان في حالة العذر