ليبيا الأحرار:
2024-06-29@14:00:59 GMT

الدولة الضحلة.. التفكير في ” الخلافة “!

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

الدولة الضحلة.. التفكير في ” الخلافة “!

لم يكن الأمر بسيطا ، كان القذافي يعتقد أنه يمسك بكل خيوط اللعبة عندما بدأ في اتخاذ خطوات عملية لتوريث السلطة لنجله سيف الاسلام ، كثيرون يعرفون جيدا قمة جبل الجليد و لكنهم لم يتعمقوا كثيرا في التفاصيل التي كانت تشكل المشهد في ذلك الوقت ، لم يكن النظام الجماهيري يدرك حقيقة الصلات بين القوى التي صنعها على الأرض رغم أن تعامله مع قضية صناعة “ولي عهد” يثبت أنه استشعرها على الأقل و عليه أن يختبر قدراتها الفعلية وهو يخطط لمستقبل ” الحاكم القادم ” للجماهيرية ” .

غسل وجه النظام الليبي سيكون على حساب بعض ” القاذورات ” و لابد من نحر ضحايا لتجديد دماء الدولة و هؤلاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام النصب و هم يشاهدون رقاب زملائهم تحز و بما أنه من غير الممكن اقامة حفل موت جماعي لهم فوقت إنتباه “الطغمة ” المقترحة لقوائم الذبح في أعراس تدشين الوريث ٱت لا محاله ، و إذا إتحدت الخراف ضد الذئب ستأكل كبده ، الخوف سيجعل قرونها سيوفا حادة في لحظات ،و ستندفع هائجة لهدم المعبد لايخفى على عقل العقيد الفطن ذلك .

بمجرد أن طفق مصطلح ” القطط السمان ” يروج على ألسنة حاشية الأمير المرشح أدرك “الحرس القديم ” أن أصابع الشك تحوم حول أعناقهم ، و بدؤوا في تحسس مسدساتهم ، لقد فهموا جيدا أبعاد المؤامرة التي تخيم في الأفق ، و هرعوا للاستنجاد بالأب ليقيهم شر مشروع الإبن المفعم بالطموحات المتهورة ، و شرحوا وجهة نظرهم بوضوح للوالد ” لن تكون هناك تركة ليرثها أحد إذا استمر الحال على ماهو عليه ، ان هدم اساطير الفكر الأخضر و تبني الرواية الغربية للتاريخ ستحطم كل شيء في المملكة ” .

بالطبع لم يستطيعوا طرح السؤال الجوهري حول الايدولوجية “الأم” الذي يقول : أن مجرد التفكير داخل صندوق الدماء الزرقاء يحطم اليقينيات السابقة برمتها ، فالانقلاب الذي ازاح ادريس السنوسي و عهده لايجب أن يستخدم كلمات بائده بالضرورة ، إن مجرد الاشارة لتوريث يعارض فكر المؤسس للخرافة الثورية الكبرى ، و أن الجماهيرية الثانية تحتاج إلى تعديلات تهدد وجود مفاهيم ” الكتاب الأخضر باجزائه الثلاث ” يمكنهم صياغة إلتواءات ترقع الانسان النموذجي الجديد جدا أذا تأكدوا من بقاء جماجهم في مكانها المعتاد .

هذه هي مجريات الصدام الأولى بين الدولة الضحلة و الدولة العميقة قبل الربيع ، قديما فسر ” قائد الثورة ” الجرائم التي ارتكبت بسبب تنفيذ ” الحرس القديم ” لعقيدة سياسية افرزتها فلسفته غير المسبوقة بأنها عبارة عن لحظة ” طغيان للطلبة ” ، الإبداع التنظيري لن يعجز في تحويل التقاليد الملكية المنبوذة لترسيم الحاكم التالي و الإنتقال السلمي للسلطة إلى دفقة ثورية أنتجتها الإرادة الحرة للشعب السعيد على ركح ” المؤتمرات الأساسية وهي تمارس الديمقراطية المباشرة ” و سيبشر الحزب و أعني هنا ” اللجان الثورية ” بهذا الانعتاق الفريد بحماس لا نضير له .

شاعر و كاتب و صحفي و مؤلف ليبي أسس و ساهم في تأسيس عدد من و الوحدات و الاقسام و الادارات في الصحف و الراديوات و القناوات الفضائية Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف

إقرأ أيضاً:

أسمنت الوحدة “رفيق” رحلة العبقري الصغير “يسلم السعدي”

شمسان بوست / كتب : خالد هيثم

تتقدم العطايا الجميلة لأسمنت الوحدة في ابين ومحافظات

الوطن ، مساحة من الاعجاب وتقدير مفتوح ، لأنها علاقة خاصة ، تمتزج لها جماليات الحضور المثقف الذي يلبي رغبة كثير من الأطراف ، حينما يتملكها شيء ، بين محتوى النفس ، ولا تجد جهة تتبناها.

قبل أيام كان هناك طفل مبدع من محافظة أبين ، لديه عبقرية خاصة ، ذهب بها الى الشقيقة “تونس” ليقدمها على مسار المنافسة بين 400 مشارك من شتى الأقطاب العربية ، من خلال دعم لا محدود من شركة اسمنت الحدة ، التي عودة الجميع ، على أدوارها الرائعة التي تصنع الأحداث بدعم ورعاية ، لكثير من عطايا الشباب والإبداع وحوار مواعيدهم في الفضاء المحلي والخارجي .

يسلم وليد السعدي ” النابغة الصغير” الذي غابت عنه الدولة وكل مؤسساتها ، وجدة في اسمنت الوحدة وقيادته المثقفة بروح مجتمعية خاصة لها دلالة حضور مميز ، سقف عطاء ، أكده والد الصغير ، والذي كشف بأن الدعم الذي منح لولده كان من جهات بعينها سماها بالاسم وتصدرها “أسمنت الوحدة” ، بصفته روح شاملة للعطاء الراقي بين محطة وأخرى ، كجهة مصاحبة لا تغيب عن مناشط أبين وشبابها .

الصورة الجميلة التي رافقت عطاء الصغير ” يسلم وليد السعدي” والتي رمست الفرح في عموم الوطن ، بما قدمه ونال فيه المركز الثاني بين عباقرة العرب ، للحساب الذهني ، كان اسمنت الوحدة “لون”زآهي فيها ، قدم هويته المعتادة بروح جمالها وصوتها العالي الذي يسمع في كل مكان .. بصفته دلالة في ممر العطاء المجتمعي الرائد الذي تتبانه قيادة اسمنت الوحدة ، كمنهجية خاصة وضعها الراحل الكبير ” المؤسس” علي عبدالله العيسائي.
نبارك للعبقري الصغير ” يسلم وليد السعدي” ونرافق بكل الجمال المواقف التي يصنعها اسمنت الوحدة ، في ممرات العطاء الشبابي

مقالات مشابهة

  • “فـلـل” للإسكـان تشيد بإنجاز جميع طلبات تخصيص الأراضي السكنية المقدمة حتى نهاية 2023 في دبي
  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي
  • ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.. “الأخضر” تحت 19 عامًا يواجه عمان بـ”كأس اتحاد آسيا”
  • معالي عبدالسلام المرشدي يكتب عبر “أثير”: كان سيدًا بأخلاقه قبل نسبه
  • أسمنت الوحدة “رفيق” رحلة العبقري الصغير “يسلم السعدي”
  • كنعاني: “الديمقراطية وحقوق الإنسان” الأمريكية مجرد شعار فارغ
  • السفير عُمَر عبد الحميد عَدِيْل “من نبلاء الدبلوماسية السُّودانية”
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ” توجه خطباء المساجد بالإيجاز في خطبة صلاة الجمعة
  • من هو “المليونير” الذي اختاره ترامب نائباً له؟