الأعلى للثقافة يستضيف جائزة الشارقة للإبداع العربي 2024
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يستضيف المجلس الأعلى للثقافة جائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول في الدورة (27) العام 2024، وذلك برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.
يستضيف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها السابعة والعشرين، يومي: 23، 24/4/2024.
يبدأ الافتتاح في العاشرة صباح الثلاثاء: 23/4/2024، بمسرح الهناجر- ساحة الأوبرا، ويتضمن: فيلماً عن جائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول، وكلمة وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية، وكلمة دائرة الثقافة بالشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك تكريم المشرف العلمي على الورشة الدكتور حسين حمودة، وتكريم الفائزين.
وتأتي أولى جلسات الورشة الإبداعية "الفنيّات السردية في رواية ما بعد الحداثة" بعنوان "فنيّات سرد ما بعد الحداثة في الرواية الجديدة"، ويشارك فيها الفائزون: إبراهيم أحمد أردش، ومحمد العمراني، وشهيرة صلاح كمال، وعلي عمار محمد.
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "فنيّات سرد ما بعد الحداثة في الرواية الجديدة"، ويشارك فيها الفائزون: ياسين معيزو، وفاطمة بخوش، وعبد المجيد دقبوجة، ومحمد محمد علي حسن.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني قراءات شعرية يشارك فيها الشعراء الفائزون: ياسين بُعبسلام، يزن قاسم عيسى، وزيد صالح الجبوري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعلى للثقافة المجلس الأعلى للثقافة الشارقة الثقافة الإمارات دائرة الثقافة جائزة الشارقة للإبداع العربی
إقرأ أيضاً:
بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد
zuhair.osman@aol.com