الاستحمام بعد جرائم القتل في الأفلام.. هل للأمر حقيقة علمية؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
في معظم الأفلام والمسلسلات التي تحدث بها جرائم قتل، يهرول المجرم للاستحمام بعد الانتهاء من جريمته، وهو مشهد رأيناه يتكرر في العديد من الأعمال الفنية، ما أدى إلى تساؤلات عديدة طرحها المشاهدون، إذ أن هذه النوعية من المشاهد استوقفت الكثيرين، فهل للأمر حقيقة عملية وما أصل هذه الفكرة؟
التطهير بعد الجريمةوفقاً لموقع «ناشونال جيوجرافيك»، فإن النظافة والطهارة من الذنب هي ثقافة منتشرة في جميع أرجاء العالم، وكذلك في كل الأديان، حيث تعمل على جعل الإنسان طاهر داخلياً وخارجياً، لذلك فالنظافة الجسدية تؤثر بشكل كبير على النظافة الأخلاقية، وهو ما يحاول العديد من المخرجين في الأفلام السينيمائية توصيله، ويسمى هذا بتأثير «ليدي ماكبث».
فشعور المجرم بتأنيب الضمير بعد القيام بالجريمة يدفعه لمحاولة التطهر من ذنوبه، والوسيلة لذلك هي غسل الأيدي بالصابون أو الاستحمام، وهذا بحسب عدة تجارب قام بها الباحثون في مختلف بقاع العالم، ففي تجربة قام بها الدكتور تشن بو تشونغ من جامعة تورنتو، وكاتي ليلجينكويست من جامعة نورث وسترن، كشفو فيها عن العلاقة القوية التي تربط النظافة الداخلية بالنظافة الأخلاقية.
وقام العالمان بتجربة سعيا فيها لكشف علاقة الأعمال السيئة بالطهارة، فطلبوا من مجموعتين من الأشخاص أن يتذكروا عملاً جيدًا أو سيئًا من ماضيهم، ثم يقوم المتطوعون بحل لغز مكون من كلمات بسيطة عن طريق ملء الحروف المفقودة بثلاث كلمات غير كاملة، فكتب بعضهم: W_ _H، SH_ _ER وS_ _P، واكتشف الباحثين أن أولئك الذين تذكروا الأفعال غير الأخلاقية فكروا في الكلمات المتعلقة بالتنظيف، مثل الاستحمام والغسيل والصابون بنسبة 60% أكثر من الكلمات الأخرى، بينما الذين تذكروا الأفعال الأخلاقية لم يظهروا مثل هذا التفضيل.
أصل تأثير ليدي ماكبثوبسحب موقع «medium»، فيعود أصل تلك الظاهرة إلى السيدة ليدي ماكبث، وهي شخصية من مسرحية شكسبير «ماكبث»، خططت لقتل الملك وكانت تغسل يديها الملطختين بالدماء مراراً وتكراراً، على أمل أن يغسل ذلك خطاياها، لذلك تم تسمية هذا التأثير باسمها، وهي حالة نفسية تصف تأثير يشعر فيه الأشخاص الذين ارتكبوا خطأ ما بالحاجة إلى غسل أيديهم أو أجسادهم من أجل تطهير نفسوهم، اعتقاداً منهم أن هذا يساعدهم في الحد من تأنيب الضمير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شكسبير التطهير الاستحمام غسل اليد
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن لتهريبه الحشيش إلى المملكة
الدمام
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بياناً بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بأحد الجناة في المنطقة الشرقية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا).
وقال تعالى: (وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
وقال تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ).
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم / فواز بن عبيد بن حمود النفيعي العتيبي – سعودي الجنسية – على تهريب مادة الحشيش المخدر إلى المملكة.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حُكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالجاني / فواز بن عبيد بن حمود النفيعي العتيبي – سعودي الجنسية – يوم الثلاثاء 24 / 5 / 1446هـ، الموافق 26 / 11 / 2024م بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.