عادل إمام وصلاح السعدني جمعهما القدر وفرقهما الموت
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
صلاح السعدني وعادل إمام صديقان ورفيقا درب جمعهما القدر والصدفة، إذ كان عادل إمام يسكن منطقة الحلمية، والسعدني في الجيزة، وبعد وقت انتقل عادل إمام إلى الجيزة، وأصبح هو والسعدني جيران، وتعرف كل منهما على الآخر حين درسا معًا في كلية الزراعة.
وقال السعدني، في لقاء نادر تم تداوله مؤخرا "عادل إمام هو المواطن المصري العادي، الذي عاش ونشأ في الحلمية، وكان جاري في الجيزة، وساعات ممكن تنتابه حالات اكتئاب عميق بسبب القسوة التي يقساها على نفسه أثناء العمل".
بالإضافة لإرثه الفني ارتبط السعدني بعلاقات جيدة بوسطه الفني، وكان محبوبا بين أقرانه من نجوم الفن والسينما، وفي لقاء قديم له مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي، روى السعدني بعض ذكرياته مع الفنان عادل إمام.
في لقاء نادر، تحدث العمدة صلاح السعدني، عن الزعيم عادل إمام رفيق الدرب، مع الإعلامي مفيد فوزي الذي فتح معه مجال النقاش للعديد من الأسرار الخاصة بالثنائي في مراحل مختلفة من حياتهما، وخاصةً الشباب مرحلة بحث كل منهما عن ذاته، إذ قال صلاح السعدني في هذا اللقاء إن عادل إمام خُلق ليكن ممثلًا كأنه لا يوجد أي عمل آخر يناسبه.
قال العمدة عن الزعيم في اللقاء إنه صديقه المقرب إلى قلبه ورفيق دربه، كلاهما بذل مجهودًا كبيرًا كي يحقق كلًا منهما حلمه: “علاقتنا ذائبة ومعجونة لدرجة أنه من الصعب الفصل بين كونه إنسان وصديق، عادل في كلية الزراعة، وهو إنسان لا يصلح إلا لعمل واحد، فهو ممثل فقط، ولا يصلح أن يكون لأي مهنة في العالم إلا أن يصبح ممثلًا”.
أسرار عادل إمام في جعبة صلاح السعدني
وقال صلاح السعدني عن عادل إمام: «عندي مستندات عليه متسجلة على شرايط إنه كان حلم حياته وفي يوم من الأيام أن يكون ممثلا، وعندي شرايط عادل إمام مسجلها بيقول فيها أحلامه، كأنه كان يقرأ في كتاب مفتوح، فكان يقول إنه سيصبح أهم ممثل في مصر، والعلاقة بينه وبين الناس مفتوحة، وأشياء كثيرة تنبأ بها عادل في شبابه وتحققت مع الوقت».
صلاح السعدني: لا أغار من عادل إماموكشف العمدة حقيقة شعوره بالغيرة من صديقه، عادل إمام، الذي استطاع أن يحقق نجاحًا في السينما، قائلًا: “أنا وعادل جيل واحد، وجه بعدنا جيل آخر، وحتى لو بعد 20 عامًا لا أغار من عادل إمام، وبيني أنا وعادل أنا لا يعنيني من فينا اسمه أكبر من التاني، وربما ما أنا فيه هو قدر موهبتي، ولكن عادل مكانته أكبر لأن ربما موهبته أكبر، وهو الأذكى فنيًا بين أبناء جيله، وعادل ممثل دائمًا يفكر، عكس سعيد صالح، لأن سعيد يفكر في اتجاه واحد، وعادل إمام قاسٍ على نفسه مثل سعيد صالح”.
وفاة صلاح السعدنيتوفي صباح أمس الجمعة، الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما، بعد رحلة طويلة مع المرض أبعدته عن الساحة الفنية لأكثر من 11 عاما، منذ عرض آخر أعماله مسلسل "القاصرات" إنتاج عام 2013.
رحل صلاح السعدني تاركا إرثا فنيا كبيرا، وشخصيات راسخة في الأذهان، لا يمكن نسيانها، حيث بدأ الفنان صلاح السعدني مشواره الفني في بداية الستينيات من القرن الماضي، بعدما شارك في بطولة مسلسل الرحيل عام 1960.
من المقرر أن يقام عزاء صلاح السعدني غدا الأحد، بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، حسبما أعلن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في بيان رسمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاح السعدني وعادل إمام صلاح السعدني آخر أعمال الفنان صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني عادل إمام صلاح السعدنی عادل إمام
إقرأ أيضاً:
إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة
تحدّث الممثل والناشط الإنساني، إدريس إلبا، خلال قمة إرثنا التي نظمتها مؤسسة قطر، عن دور الابتكار في إحداث التغيير الإيجابي، مشددا على أهمية إشراك الشباب أينما كانوا، من خلال منصات تواكب اهتماماتهم.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح القمة التي انطلقت أمس الثلاثاء وتعقد على مدار يومين، بعنوان "بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية"، أوضح إلبا، أهمية إلهام الشباب في رسم مساراتهم المستقبلية، من خلال استحضاره لذكريات انطلاق شغفه بالتمثيل في سن الـ14، عندما زار مدرسته ممثل بريطاني مشهور، فتغيّر كل شيء في حياته.
وقال إلبا إنه "في تلك اللحظة، ولأول مرة، أدركنا أن التمثيل ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يكون مهنة حقيقية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مسيرتي المهنية تدور حول إيجاد طرق لخلق ذات الشعور بالتشجيع والإلهام". تتجسد هذه الرسالة في العمل الخيري الذي يقوده إدريس إلبا من خلال مؤسسة "إلبا هوب" التي أنشأها بهدف إحداث تغيير إيجابي دائم في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن "تواجدي هنا اليوم هو بسبب مهنتي، لكن بذرة إلهام الآخرين وترك أثر في حياتهم متجذّرة بداخلي. لهذا السبب، أركّز اليوم بشكل كبير على بذل أقصى ما يمكن في إشراك الشباب، لنقل ذلك الإلهام إليهم، لأعيش معهم تلك اللحظة التي يقولون فيها: هذا الرجل، ليس مجرد شخصية على الشاشة، بل هو إنسان حقيقي، وهو يقدم لنا دعمًا حقيقيًا".
وأوضح إلبا، وهو ممثل، وصانع أفلام، وناشط إنساني وموسيقي ومؤسس (IEV/مجموعة أكونا)، أن الأفلام، من خلال التعليق الصوتي والموسيقى والصور، قادرة على التأثير في الناس والحفاظ على تفاعلهم. مشيرا إلى أنه تاريخيا، استُخدمت السينما والتلفزيون لنشر "الخير والشر"، على حدِ قوله، ولهذا السبب فهو يؤمن بأن فكرة "الإبداع الواعي" أساسية لاستدامة دورة التعلم.
إعلانوأشار إلى أن الأمر ينطبق نفسه على الإبداع، "أنا أصبحت ممثلًا فقط لأن ممثلًا جاء يومًا وتحدث إليّ، والمساهمة في الإلهام والتأثير يعدّ جزءًا أساسيًا من دورة بالغة الأهمية. أعتقد أن الوعي أثناء العملية الإبداعية، ومعرفة أننا سنحدث أثرًا فاعلًا في الجيل القادم، هو أمر في غاية الأهمية. وعندما نفكر في كيفية ارتباط هذا كله بأزمة المناخ وأزمة الغذاء، ندرك أننا كبشر، نحن مبدعون بطبيعتنا".
كما تحدث إلبا عن أهمية التعلم والحفاظ على الماضي واحترامه، للبقاء على اتصال بالتقاليد والتكيف في الوقت نفسه مع التغيرات العالمية.
وقال "أخبرني والدي يوما، أنه حين كان صغيرا، كانت القرى تتواصل عبر "الطبل الناطق"، فإذا هطل المطر أو كان هناك أمر يجب أن تعرفه القرية التالية، كانوا يستخدمون الطبل كوسيلة تقليدية للتواصل"، وأضاف "دعونا لا نستغني عن الطبل الناطق، بل دعونا نجد سبلا للابتكار من أجل استمرار هذا التواصل".
والجدير بالذكر أن "إرثنا- مركز لمستقبل مستدام" غير ربحي ينصب تركيزه على بحوث السياسات والمناصرة، أنشئ تحت مظلة مؤسسة قطر بهدف تعزيز وتمكين إستراتيجية متكاملة لتحقيق الاستدامة والازدهار في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كذلك يعمل المركز على تعزيز الاستدامة في قطر والدول ذات المناخ الحار والجاف، مع تركيزه على مجالات متنوعة مثل الاستدامة، الاقتصاد الدائري، انتقال الطاقة، تغير المناخ، التنوع البيولوجي، والمدن المستدامة. يسعى المركز أيضا إلى تعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والشركات، والمجتمع المدني، بهدف تطوير حلول مبتكرة تسهم في إحداث تغييرات إيجابية.
وكذلك يقوم مركز "إرثنا" بتطوير وتجربة حلول مستدامة وسياسات مدعومة بالبيانات لقطر والمناطق الحارة والجافة، مع الاستفادة من إمكانيات المدينة التعليمية كقاعدة اختبار للتقنيات والممارسات المستدامة. ويلتزم المركز بدمج التفكير العصري مع المعرفة التقليدية، مسهما في رفاهية المجتمع من خلال خلق إرث مستدام ضمن بيئة طبيعية مزدهرة.
إعلان