بيسكوف يحذر الولايات المتحدة من عواقب مصادرة الأصول الروسية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأنه سيتعين على واشنطن انتظار الرد بالمثل في حال مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
وقال بيسكوف متحدثا لصحيفة "لايف": "بالنسبة للقانون الذي يسمح بمصادرة الأصول الروسية، فما زلنا بحاجة إلى البحث في التفاصيل، إذا كان الأمر كذلك فسيتعين على الولايات المتحدة تحمل العواقب، في هذه المسألة لن تكون هناك قيود زمنية، وشدد بيسكوف على أن روسيا ستفعل ذلك بالطريقة التي تناسب مصالحتها وعلى أفضل وجه.
ووفقا لبيسكوف، هذه الخطوة في جميع الأحوال سينجم عنها أضرار لا يمكن إصلاحها لصورة الولايات المتحدة عالميا.
وأوضح بيسكوف أن قرارا كهذا سيجبر العديد من المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي على المسارعة لإنقاذ أموالهم، حيث لا توجد حصانة للملكية الخاصة، وبخاصة لأملاك الدولة.
وفي وقت سابق من يوم السبت، وافق مجلس النوابالأمريكي على مشروع قانون يسمح بمصادرة الأصول الروسية، ويحظر إلغاء تجميدها، ويمنح الولايات المتحدة صلاحيات تعويض كييف، وتوظيف هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.
إقرأ المزيد قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح الأصول الروسية لصالح كييفوفي فبراير، دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لإيجاد طريقة عاجلة لجعل ما قيمته 285 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة متاحة للاستخدام.
وفقا لها، هذا يتطلب أساسا تشريعيا داخل الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي.
ومع ذلك، فقد اعترفت بأن ذلك سيخلق مخاطر على الاستقرار المالي.
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو.
ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
من جهته حذر البنك المركزي الأوروبي من أن مصادرة الأصول الروسية سيضر بسمعة اليورو على المدى الطويل، ودعا إلى "النظر إلى ما هو أبعد من نطاق هذا الصراع المعزول، والبحث عن طرق أخرى لتمويل كييف".
وذكر الكرملين أن اتخاذ قرار كهذا سيكون خطوة إضافية على طريق انتهاك قواعد وأعراف القانون الدولي”.
ووصفت وزارة الخارجية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، وإنما يتعداها لأصول الدولة الروسية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنك المركزي الروسي الكرملين الكونغرس الأمريكي بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو دميتري بيسكوف كييف وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
قطر تُهدد بوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟
الدوحة- رويترز
قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة نشرت اليوم الأحد إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانونا جديدا يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.
وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية.
وقال الكعبي للصحيفة "إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك... خمسة بالمئة من إيرادات شركة قطر للطاقة تعني خمسة بالمئة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال".
وأشار الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل. وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الولايات المتحدة. وتخطط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حاليا.