فنانٌ زار قائد الجيش وانتقد ميشال عون.. من هو وماذا قال؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال الفنان اللبناني غسان الرحباني إنه على المواطن اللبناني أن يتوقف عن متابعة نشرات الأخبار وعدم الحديث عن ملفات الفساد والكهرباء وذلك من أجل يشعر بالسعادة في لبنان. واعتبر الرحباني أن "عهد الرئيس السابق العماد ميشال عون فشل بسبب تدخلات أطراف عديدة به وبقراراته"، مضيفاً أنه "لا يشعر بالحزن تجاهه".
وعن اجتماعاته المتكررة مع أشخاص من مختلف الفئات السياسية، قال الرحباني إلى أنه يسعى دائماً للمحافظة على العلاقات التي تجمعه بأصدقائه من مختلف الفئات السياسية.
كذلكن لفت الرحباني إلى أنه تقصد الذهاب لزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الصيف الفائت وسأله عن ملف النازحين السوريين تحديداً.
وعلق الرحباني على حادثة مقتل منسق منطقة جبيل في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان بالقول: "بعد استشهاده أصبحت الصورة ضبابية بالنسبة إلي، ولا أعرف ما إذا كان يحق للقوات اللبنانية طرد السوريين من مختلف المناطق".
وتابع: "أنا مع عودة النازحين السوريين، ويحق للبنانيين الشعور بالغضب بعد هذه الحادثة".
وعن ذهابه إلى دار الأوبرا في سوريا، قال: "أذهب إلى جميع الأماكن التي أريد الذهاب إليها وليس لدي قيود حيال ذلك".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وماذا بعد صفقة غزة؟
بعد أن توقفت أعمدة دخان القصف المتواصل منذ 16 شهراً في غزة أمكننا رؤية المشهد الكارثي الذي خلّفته الحرب، والذي يؤكد أن إسرائيل نفذت وعيدها بأن تجعل غزة حطاماً غير قابل للحياة فيه إلا بإزالته وإعادة إعمار كامل القطاع من جديد، رغم أن شبح الحرب ما زال قائماً؛ لأن إسرائيل تهدد باستئنافها باستغلال أي عثرة في تنفيذ مراحل الاتفاق المتبقية.
فهل كان على أمريكا الراعي الرئيسي والفعلي للاتفاق أن تنتظر كل هذه المدة كي تجبر إسرائيل على قبوله من أجل تسجيل نقطة إيجابية في نهاية الإدارة الراحلة أو بداية الإدارة القادمة؟
عموماً نحن أمام مرحلة قادمة مشوبة بكثير من التعقيدات، الرئيس الجديد دونالد ترامب صرّح بأن حركة حماس لن يتم تمكينها من إدارة غزة من جديد بينما هي الموجودة فعلياً على الأرض وهي التي تفاوض رسمياً بشأن القطاع وما زالت تمتلك السلاح والكتائب المقاتلة. انتزاعها من المعادلة لن يكون سهلاً؛ لأن الوضع يختلف عن لبنان حيث يوجد حزب الله، في لبنان كان يوجد كيان للدولة حتى وإن كان غير فاعل في الفترة الماضية، وبتحييد الحزب والضغط على القوى السياسية اللبنانية أمكن استعادة هيكل الدولة وأصبحت موجودة فعلياً.
في الحالة الفلسطينية لدينا سلطة شرعية معترف بها دولياً لكنها تعاني من ظروف الجغرافيا التي تفصل القطاع عن الضفة، وتعاني من ظروف السياسة؛ لأن إسرائيل من مصلحتها وجود انقسام في تمثيل الشعب الفلسطيني، ووجود فصيل يتحرش بها كي يبرر لها وجود حالة حرب دائمة تمكّنها من الاستيلاء على الأرض وإعادة تحريك آلة القتل والتدمير والتشريد للفلسطينيين، وليست مبالغة إذا قلنا إن إسرائيل ستكون حريصة على بقاء حماس أكثر من حرصها على خروجها من المعادلة الفلسطينية، وفي حالة إجبارها على الخروج كما وعد الرئيس ترامب فلن يكون استسلامها سهلاً، أي أنها ستقاوم وهذه المقاومة ستنتج عنها مواجهة جديدة قد تعود بالأمور إلى المربع الأول.
الحالة الفلسطينية تحتاج إلى ترتيبات مختلفة عن الحالة اللبنانية، وهي قطعاً مختلفة عن الحالة السورية. المقاربات في تشكيل المستقبل الفلسطيني من أجل سلام محتمل في المنطقة تحتاج إلى ترتيبات لا تكتنفها الهشاشة، وأهمها ضمان تمثيل موحد وقوي ومقنع للفلسطينيين يتأسّس عليه مستقبلهم.
والأهم من ذلك الضغط على إسرائيل للاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفق قرارات الشرعية الدولية لأنها هي الطرف المعتدي والمعطّل الأساسي للسلام، وبدون ذلك ستظل حالة التوتر هي السائدة في المنطقة.