اكتشاف بكتيريا «مصاصة للدماء».. قاتلة في بعض الأحيان
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
كشف علماء من جامعة ولاية واشنطن (WSU) عن سمة جديدة غريبة لدى بعض أنواع البكتيريا، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تتمتع بقدرة على «امتصاص الدماء» والانتقال من الأمعاء إلى مجرى الدم، ما يشكل خطرًا مميتًا على الإنسان.
بكتيريا مصاصة للدماءوسببت قدرة هذه البكتيريا على الوصول إلى الدم من خلال جروح صغيرة في الجهاز الهضمي في حيرة كبيرة لدى العلماء الذين ظلوا يتسائلون عن كيفية انتقالها، إلا أن هذه الدراسة الجديدة أظهرت أن هذه الكائنات الحية الدقيقة تنجذب إلى مكونات الدم، مثل المصل، الذي يُعدّ مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي تحتاجها، حسب موقع «روسيا اليوم».
وتمكنت البكتيريا من اكتشاف كميات ضئيلة من المصل، تصل إلى فيمتوليتر واحد، وهي كمية صغيرة جدًا لا تكاد تُرى بالعين المجردة؛ إذ تساوي 0.0000000000001 ملليلتر، وبمجرد العثور على مصدر الدم، تتجمع حوله هذه البكتيريا وتتسلل إلى مجرى الدم، ما قد يؤدي إلى الإنتان ووفاة المريض في بعض الحالات، لتشبه بذلك أسماك القرش التي تمتلك القدرة على اكتشاف قطرة دم واحدة في 10 مليارات قطرة ماء.
ظاهرة «الانجذاب الكيميائي»وأجرى الباحثون تجارب محاكاة للنزيف المعوي باستخدام نظام مجهري عالي الدقة، وراقبوا سلوك البكتيريا عند تعرضها للمصل، ووجدوا أن العملية تستغرق أقل من دقيقة واحدة، وأن البكتيريا تتحرك نحو مصدر المصل بفضل ظاهرة «الانجذاب الكيميائي».
وقال أردن بايلينك، الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة جامعة ولاية واشنطن وأحد المشاركين في الدراسة، في بيان؛ إن البكتيريا التي تصيب مجرى الدم يمكن أن تكون قاتلة، مضيفًا: «لقد تعلمنا أن بعض البكتيريا التي تسبب التهابات مجرى الدم في الغالب تستشعر في الواقع مادة كيميائية في دم الإنسان وتسبح نحوها».
تطوير طرق جديدة لمنع العدوى وعلاجهاويعتقد العلماء أن بروتينًا خاصًا يسمى Tsr يلعب دورًا هامًا في هذه العملية؛ إذ يُمكّن البكتيريا من الإحساس بالمصل والسباحة نحوه، حسب تأكيد العلماء المشاركين في الدراسة، والذين تمكنوا من مشاهدة تفاعل هذا البروتين مع مادة السيرين، أحد مكونات الدم، من خلال نموذج مجهري دقيق، ولفتوا إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يعد خطوة مهمة لفهم آلية انتقال البكتيريا من الأمعاء إلى مجرى الدم، ما قد يساعد في تطوير طرق جديدة لـ منع العدوى وعلاجها.
ومن جانبه، قدم الدكتور عبدالعزيز محمود، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، خلال حديثه لـ«الوطن»، عدة نصائح يجب اتباعها للوقاية من البكتيريا والعدوى، منها:
1- أغسل يديك باستمرار:
اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد استخدام المرحاض، قبل تناول الطعام، بعد السعال أو العطس، وبعد لمس الحيوانات أو الأسطح الملوثة.
2- حافظ على مسافة آمنة:
ابتعد عن الأشخاص المرضى قدر الإمكان، وحافظ على مسافة آمنة لا تقل عن متر واحد.
3- تجنب الازدحام:
قلل من تواجدك في الأماكن المزدحمة، خاصة المغلقة سيئة التهوية.
4- تأكد من سلامة الغذاء:
تناول الطعام المطبوخ جيدًا، وتجنب تناول الطعام من مصادر غير موثوقة، واغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
5- نظف الأسطح بانتظام:
نظف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، والهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، باستخدام مطهر مناسب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بكتيريا قاتلة الجهاز الهضمي دراسة علمية منع العدوى مجرى الدم
إقرأ أيضاً:
عواصف قاتلة تضرب قلب أمريكا.. 34 إعصارًا و7 قتلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الولايات المتحدة، خلال اليومين الماضيين، موجة من الطقس العنيف تسببت في وفاة 7 أشخاص على الأقل، وامتدت آثارها من ولاية تكساس جنوباً إلى أوهايو شمالاً.
العاصفة، التي رافقتها أعاصير وعواصف رعدية شديدة، ضربت مناطق واسعة في البلاد، مما أثار تحذيرات متزايدة من خطر الفيضانات والأعاصير المتكررة، خاصة في المناطق التي تعرضت مسبقاً لهطول أمطار غزيرة.
وأشارت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية إلى أن المنظومة الجوية العنيفة تتمركز حالياً فوق الجزء الأوسط من البلاد، مما يعزز فرص استمرار سوء الأحوال الجوية، ويزيد من احتمالية وقوع فيضانات وأعاصير إضافية في مناطق تعاني بالفعل من تدهور البنية التحتية بسبب الأمطار.
ووفقاً لتقارير إعلامية، من بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن العواصف أسفرت عن مصرع أب وابنته (16 عاماً) عندما ضرب إعصار منزلهم في ولاية تينيسي، كما تم تسجيل نحو 34 إعصاراً في المنطقة يوم الأربعاء وحده، وفقاً لما أفاد به مركز التنبؤ بالعواصف.
وفي ولاية كنتاكي، أظهرت الصور الجوية والبرية حجم الدمار، حيث انهارت مبانٍ ومستودعات، وتناثرت الحطام في الشوارع والمواقف، وظهرت شاحنات محطمة أسفل الجدران المنهارة، ولم تسلم دور العبادة، إذ رُصدت أضرار هيكلية جسيمة في كنيسة بكنتاكي بعد أن ضربها الإعصار مباشرة.
أما في ولاية إنديانا، فقد شهدت المناطق الصناعية دماراً واسعاً في المستودعات، وانتشرت أنقاض الأبنية في محيطها. وفي أوكلاهوما، وثقت صور جوية حجم الأضرار التي خلفتها العاصفة، ما يعكس شدة الظاهرة وامتدادها الجغرافي الكبير.
اللافت أن هذه الموجة من الطقس القاسي تأتي في توقيت حساس سياسيًا، حيث بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب، مؤخراً، بتنفيذ خطة تقليص عدد العاملين في "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (NOAA)، وهي الجهة الفيدرالية المسؤولة عن خدمة الطقس الوطنية.
هذه الخطة، التي تُنفذ ضمن مبادرة الكفاءة الحكومية بقيادة الملياردير إيلون ماسك، تهدف إلى خفض الوظائف الفيدرالية، بما في ذلك الكوادر المتخصصة في التنبؤات الجوية والظواهر المناخية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية النظام الفيدرالي للتعامل مع الكوارث الطبيعية المتزايدة في ظل هذه التخفيضات.