واشنطن تفكر بفرض عقوبات على كتيبة بجيش الاحتلال.. إليك ما نعرفه
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال موقع "أكسيوس" نقلا عن مصادر أمريكية مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على كتيبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل في الضفة الغربية المحتلة بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان".
وقال موقع منظمة "بروبابليكا" إن لجنة في وزارة الخارجية الأمريكية، قدمت توصية للوزير أنتوني بلينكن بفرض عقوبات بعد تحقيق في الانتهاكات.
ما اللافت في الأمر؟
إذا أعلنت واشنطن عقوبات على كتيبة عسكرية إسرائيلية، فستكون سابقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بحق حليفتها "إسرائيل".
وعليه؟
يترتب على العقوبات المتوقعة منع كتيبة "نيتساح يهودا" وأعضائها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأمريكي.
إلى ماذا تستند العقوبات؟
تستند العقوبات إن تمت على قانون "ليهي" الذي يعود لعام 1997 (على اسم السيناتور باتريك ليهي)، يحظر المساعدات الخارجية الأمريكية وبرامج التدريب التابعة لوزارة الدفاع على وحدات الأمن والجيش والشرطة الأجنبية التي يُزعم بشكل موثوق أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.
هل استخدمت سابقا؟
اتخذت واشنطن إجراءات تستند إلى قانون "ليهي" سابقا بحق مئات الوحدات العسكرية الأجنبية، أبرزها تتبع المكسيك وكولومبيا وكمبوديا، لكن إن تم بحق وحدة "إسرائيلية" فسيكون سابقة تاريخية.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، عندما سئل عن توصيات اللجنة إنه سيتخذ قرارا في الأيام المقبلة بهذا الخصوص.
◼ قال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" إن قرار الوزير يستند إلى حوادث تعود إلى ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر وقعت في الضفة الغربية المحتلة.
◼ قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الخارجية الأمريكية تحقق بشأن انتهاكات كتيبة "نيتساح يهودا" منذ عام 2022.
◼ قال المدير سابق في مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول: "لو طبقنا قانون ليهي بشكل فعال في إسرائيل كما نفعل في بلدان أخرى، لما كان من الممكن للجنود الإسرائيليين أن يصوروا جرائمهم على تيك توك".
الصورة الأوسع
تعود إحدى الحوادث المتورطة فيها كتيبة "نيتساح يهودا" وفاة الأمريكي الفلسطيني عمر أسد البالغ من العمر 80 عامًا في يناير 2022.
واعتقل الجنود الأسد عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية في وقت متأخر من الليل. وبعد أن رفض فحصه، قام الجنود بتقييد يديه وكمم فمه وتركوه على الأرض في البرد. وعثر عليه ميتا بعد ساعات قليلة.
وفي يناير 2023، تم نقل الكتيبة من الضفة الغربية إلى الجولان المحتل. وذكرت صحيفة هآرتس في ذلك الوقت أن القرار جاء نتيجة للحوادث العديدة التي استخدم فيها عناصر الكتيبة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
ماذا ننتظر؟
◼ تتبع الإدارات الأمريكية المختلفة، سياسة إعفاء "إسرائيل" على وجه الخصوص من القوانين والقيود التي تفرضها على دول أخرى، وإن توفرت الأسباب، وعليه؛ ربما تستمر إدارة بايدن في هذا المسار لكون ما قدمته اللجنة هو مجرد "توصيات" والقرار النهائي يرجع للوزير.
◼ أما إذا ما قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات، فستتصرف إسرائيل كما فعلت سابقا بالإعلان عن أنها عالجت المزاعم المتعلقة بإساءة التصرف من جانب الجنود، وسيكون هذا كافيا بالنسبة لواشنطن.
◼ وفي أسوأ الأحوال، يمكن لدولة الاحتلال الالتفاف على العقوبات الأمريكية بشراء السلاح الأمريكي من الأموال الحكومية الإسرائيلية، وتحويلها لاحقا لهذه الكتيبة دون المرور عبر قناة "المساعدات العسكرية الأمريكية"، لكنها ستبقى رمزية تاريخية تقول إن واشنطن ليست راضية عن التصرفات الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال بلينكن امريكا احتلال الجيش الاسرائيلي بلينكن طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الأمریکیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.
وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.
بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.
على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.
وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.
وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.
بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.
وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.
وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.