بدأت بالانتشار.. الصحة العالمية تحذر من جائحة خطيرة تهدد العالم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
منذ ساعات، حذرت منظمة الصحة العالمية «WHO» من أن العالم قد يشهد وباء آخر، بسبب الانتشار المتزايد لمرض قد يكون مميتا في بعض الدول، ولا يجب بأي شكل الاستهانة به، وهو فيروس أنفلونزا الطيور الذي تسبب في 463 حالة وفاة من بين 889 حالة إصابة بشرية بين عامي 2003 و2023، ويشهد حاليًا تطورات خطيرة تثير مخاوف العلماء.
الوباء الذي تحذر منه منظمة الصحة العالمية بشكل مثير للقلق ليس جديدا، فهو فيروس إنفلونزا الطيور المعروف، لكنه بحسب تصريحات الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ«الوطن» انتشر من جديد بين الماشية في الولايات المتحدة الأمريكية ليشكل رعبا عالميا، بسبب تغيرات طفيفة حدثت في الفيروس، الذي يبحث عن كائنات حية يستطيع أن يقتحم مجتمعاتها، ومؤخرا يقترب الخوف من التجمعات البشرية، فخلال عقدين من الزمان، تطور الفيروس وأصاب الكثير من الثدييات الصغيرة، وبدأ بالطيور والآن دخل الثدييات الصغيرة البرية والبحرية.
تطور خطير في فيروس إنفلونزا الطيوربحسب «بدران» حقق فيروس إنفلونزا الطيور قفزة مثيرة للقلق، وأصبح يصيب حيوانات جديدة، مثل الأبقار والقطط والفقمات خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو تطور مفاجئ، والأبقار هي الأخطر، فهي قريبة جدا من البشر الذين يتعاملون معها يوميا في كافة أنحاء العالم، لذلك يمكن أن يصاب البشر بفيروسات أنفلونزا الطيور عن طريق المخالطة المباشرة مع الحيوانات المصابة من خلال المناولة، أو الإعدام أو الذبح أو المعالجة، أو المخالطة غير المباشر لها من خلال البيئات الملوثة بسوائل أجسام الحيوانات المصابة.
أعراض أنفلونزا الطيور عند البشر: صعوبة في التنفس أعراض تشبه الأنفلونزا مثل الحمى السعال التهاب الحلق آلام في العضلات. التهاب الملتحمة. الانتقال بين البشر خطيربحسب الصحة العالمية لا يوجد حاليا أي دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، لكن الخبراء يحذرون من أنه إذا تغير هذا، فإن الوباء الناتج سيكون أكثر خطورة من كوفيد، لأن انتشار جائحة أنفلونزا الطيور بين البشر سيؤدي إلى وفاة حوالي نصف المصابين بسبب المرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس جائحة جديدة فيروس الإنفلونزا أنفلونزا الطیور الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
فى سيناريو مشابه لكورونا.. الصين تباغت العالم بفيروس جديد.. هل يتحول HMPV إلى جائحة؟.. الصحة العالمية تدعو لاتخاذ التدابير الوقائية.. الهند: الإصابات لا تختلف عن العام الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الكثير من التساؤلات يتناقلها الملايين حول العالم بعد انتشار فيروس " HMPV" في الصين وانتقاله إلى الهند، فهل يتحول إلى جائحة؟
البداية دائما تأتي من الصين عندما انتشرت حالات إصابة بفيروس HMPV، وسط مخاوف العالم من أن يتحول الأمر إلى جائحة عالمية على غرار تلك التي انتشرت بنهاية 2019 وتفشت في العالم أجمع مع انتشار جائحة كورونا "كوفيد – 19"، ومع تزايد الحالات في الصين بدأت العديد من الدول في إعلان حالات إصابة بفيروس " الميتانيمو"، وكانت الهند من أوائل تلك الدول، حيث أكدت الحكومة الهندية، أمس الإثنين، رصد حالتي إصابة بفيروس "إتش إم بي في" في ولاية كارناتاكا، جنوبي البلاد، وأشارت الحكومة إلى أنه لم يتم تسجيل أي زيادة غير عادية في أمراض الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بالإنفلونزا في البلاد.
وأوضحت وزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية أن الإصابتين تم تشخيصهما لدى طفلين، أحدهما يبلغ من العمر ثلاثة أشهر والآخر ثمانية أشهر، وذلك خلال فحص روتيني في مدينة بنجالورو، مشيرة إلى أن أحد الطفلين غادر المستشفى بعد تعافيه، بينما لا يزال الطفل الآخر يتلقى العلاج وهو في طور التعافي.
وأكدت الوزارة أن كلا الطفلين لم يسبق لهما السفر إلى خارج البلاد، مما يشير إلى انتقال الفيروس محليًا، وأشارت إلى أن أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بفيروس الميتابنيمو البشري منتشرة عالميًا، بما في ذلك في الهند.
ماهية الفيروس الجديد وانتشاره في الصينيُعرف هذا الفيروس بتسببه في التهابات تنفسية خفيفة إلى حادة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتجة عن الفيروس.
وقال المركز، إن "الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى".
وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
ما هو فيروس HMPV أو الميتابنيمو البشري؟أكدت تقارير دولية صادرة عن العديد من مراكز السيطرة على الأمراض، أن فيروس HMPV تم اكتشافه في عام 2001، وهو جزء من عائلة Pneumoviridae، والتي تشمل أيضًا RSV،
وتشير الدراسات إلى أنه موجود لدى البشر منذ أكثر من 60 عامًا على مستوى العالم، يسبب الفيروس أمراض الجهاز التنفسي لدى الأشخاص من جميع الأعمار، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أبرز أعراض فيروس HMPVمن بين أبرز أعراض الفيروس " HMPV" السعال والحمى واحتقان الأنف وضيق التنفس، يحدث الانتقال من خلال الرذاذ التنفسي والاتصال بالأشياء الملوثة. تتراوح فترة الحضانة من ثلاثة إلى خمسة أيام.
مخاوف الصحة العالميةالتقارير المتواصلة حول انتشار الفيروس، دفعت منظمة العالمية إلى مطالبة السلطات الصينية بالشفافية بشأن الفيروس الجديد، وذكرت منظمة الصحة العالمية: "نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم أصول فيروس كورونا المستجد. هذه ضرورة أخلاقية وعلمية".
وأضافت المنظمة: "بدون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يستطيع العالم منع الأوبئة والجوائح المستقبلية والاستعداد لها بشكل كافٍ"
الإجراءات الاحترازية والوقائية بعد انتشار فيروس HMPVقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن التدابير الوقائية ضد فيروس HMPV مشابهة لتلك المتبعة في حالات الإنفلونزا.
ودعا "ليندماير"، خلال تصريحات تليفزيونية إلى تجنب الاختلاط مع الآخرين، خاصةً مع الأطفال الصغار وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للمضاعفات، مشددًا على أهمية غسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين عند الشعور بالمرض، والبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض.
وأشار إلى أن الوضع الطبيعي في الشتاء لا يتوقع أن يتغير بشكل كبير، موضحًا أن الحالات المسجلة في الصين هذا العام أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي، مما يدل على أن الأمور تسير على نحو طبيعي.
وخلص إلى أنه لا يوجد خطر وشيك يستدعي اتخاذ تدابير استثنائية، لكن من الضروري اتباع الإجراءات الوقائية المعتادة للحفاظ على السلامة العامة.
ودفع الانتشار المستمر لفيروس HMPV في الصين ومن بعدها الهند العديد من الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بشكل متكرر وتعزيز المناعة.
وينصح الخبراء بعدم استخدام مضادات الفيروسات لعلاج HMPV. وحذر أحد خبراء الجهاز التنفسي في شنغهاي من استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج HMPV، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لقاح له وأعراضه تشبه نزلات البرد.
هل يتحول فيروس HMPV إلى جائحة عالمية على غرار "كوفيد – 19" ؟
وعلى الرغم من إعلان السلطات الصينية رفع الإجراءات الاحترازية وتعزيز أنظمة المراقبة، إلا أن الارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس اقترن بموجة من الطقس البارد الذي تسبب في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.
ما يشير إلى نوع من الطمأنينة أيضًا هو أن منظمة الصحة العالمية لم تصنف الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، بالإضافة إلى أن السلطات الهندية المجاورة للصين والتي سجلت حالتي إصابة حتى الآن قالت إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، ودعت المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات العامة،
وقال الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، في تصريحات لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية، إن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.
وأضاف : "لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024".
وتابع مدير خدمات الصحة الهندية: "البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي".
وشدد على أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية.
وأكد مدير خدمات الصحة الهندية أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.