ملالي إيران يحسم الجدل حول رده على الهجوم الإسرائيلي الأخير
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأن الأحداث التي وقعت فجر الجمعة لا تُعتبر هجومًا، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لتحديد مصدر الطائرات المسيرة التي تم رصدها بالقرب من اصفهان.
وفي حديثه لشبكة “إن بي سي” الأمريكية يوم الجمعة، قال عبد اللهيان: “ما وقع الليلة الماضية لم يرق إلى مستوى هجوم… كانت الأحداث تشبه ألعاب الأطفال أكثر من كونها طائرات مسيرة”.
وأضاف أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق تلك الطائرات المسيرة.
وتابع قائلاً: “ما لم تقم إسرائيل بأي تحركات جديدة ضد مصالحنا، لن نقوم بأي رد فعل”.
وشدد على أن “إذا قامت إسرائيل بأي تحرك حاسم ضد إيران وتم إثبات ذلك، فإن رد إيران سيكون سريعًا وقويًا وسيجبرهم على الندم”.
جاءت تصريحات عبد اللهيان في أعقاب إطلاق إيران لمئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل في 13 أبريل، ردًا على غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني.
وفي صباح يوم الجمعة 19 أبريل، تم إسقاط عدة طائرات مسيرة في محيط قاعدة عسكرية إيرانية بالقرب من اصفهان ومواقع أخرى داخل إيران.
وتشير التقارير الاعلامية إلى أن إطلاق الطائرات المسيرة كان ردًا إسرائيليًا على الهجوم الإيراني، على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسميًا عن استهداف القاعدة في اصفهان. ووفقًا للتقارير، كانت إسرائيل تهدف إلى “إرسال رسالة” إلى طهران بدلاً من التصعيد العسكري.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)