يمن مونيتور:
2025-03-18@07:40:42 GMT

ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات

لا يمكن غسل جرائم إيران وضررها الذي الحقته بدول المنطقة العربية ورفع شعار التطبيع والتسامح معها لأنها فقط داعم ومساند للمقاومة الفلسطينية، أو لأنها تقف في مواجهة إسرائيل ولو بالقول ولو بضربات غير مجدية كما يراها البعض او حتى بضربات مهيبة لم تسبق كما يراها آخرون، إيران ستبقى إيران دولة من دول المنطقة لها منهجها وعقيدتها المختلفة، ولها طموحها التوسعي المتلفع بالدين والمشبوب بآمال استعادة مجد فارس الغابر .

.

وفي نفس الوقت لا يمكن بحال أن يقارن الضرر الإيراني والكوارث التي اجترتها على المنطقة وطموحها التوسعي بحقيقة أن مشكلة العرب والمنطقة _ بما فيها إيران _ تكمن في المشروع الغربي الاستعماري، فالضرر الإيراني ضرر محلي من داخل الأمة ويستخدم منطلقات من داخل الأمة حتى لو كانت منحرفة أو ضالة مثله او قريب منه أفكار وأيدولوجيات سفكت الدماء وحاربت الدين وقمعت الحريات في العالم الإسلامي ثم زالت، وهو تهديد ليس متفوقاً بدرجة كبيرة أو فارقة عن دولنا العربية بل يمكن لو خاضت الدول العربية حربا معها أن تنتصر أو تتكافئ، بينما المشروع الغربي هو القوة العظمى في العالم عسكريا واقتصاديا وفكريا وسياسيا ويهيمن على أغلب دول العالم ومنها دول غربية لها حضارتها وتاريخها العريق.

إن مجرد المقارنة بين إيران وإسرائيل ليدل على عمق المشكلة وعلى إمكانية الغرب الاستعماري في تسويق فكرة الفزاعات الداخلية بين الدول والأمم التي يهيمن على قرارها وإرادة أنظمتها، وإضافة إلى خطأ هذه الفكرة دينياً من حيث عقيدة المسلمين فهي خاطئة واقعا مادياً بحتاً فلا مقارنة بين طموح توسعي وضرر وإجرام دولة مثلنا وبين هيمنة واستبداد واستعلاء من يملك كل أسباب القوة المادية وضرره الفادح ماتزال تجتره الأمة طوال قرنين في حريتها وهويتها وسيادتها ومستقبلها ومقدساتها.

حتى كل ما عملته إيران في دولنا العربية بجنون التوسع ونزق الطائفية ما هو الا إرادة غربية استخدمت إيران كأداة لتدمير استقرار الدول التي قد تضر بأمن الصهاينة القومي !

تعالوا لننظر هل كانت إيران تملك القدرة على إسقاط نظام صدام حسين مع أنه كان في غاية الضعف؟ الجواب لا ولم تدخل إيران إلى العراق إلا بعد فشل الأمريكان ومجابهتم بمقاومة سنية كانت تمثل خطراً لابد من قمعه وخير وسيلة لذلك هو تسليم البلد لإيران، فهي هنا مستلمة ومنفذة للغرب ما يريده ومحققة لنفسها ما تراه مصالح .

ولننظر أيضاً إلى بلادنا اليمنية ومع الإقرار بأن هناك خيوط إيرانية تبدأ منذ الثمانينات ومع فكرة تصدير الثورة واستمرت وتطورت مع تأسيس الشباب المؤمن الذي تطور لاحقا ليشكل الحركة الحوثية، إلا أن كل هذا الدعم الفكري والمالي والسياسي لم يكن يستطيع إسقاط الدولة اليمنية أو يمكّن الحوثي من الاستيلاء على قرية صغيرة مثل قرية دماج !

إذاً ما الذي حصل وكيف تبجح الإيرانيون بأنهم أسقطوا رابع عاصمة عربية كما ينقل عنهم؟؟

الحقيقة أنه نفس السيناريو العراقي فمن أسقط صنعاء ليس إيران ولا الحوثي قدر ما هو فشل وتنازع ومكايدات النخبة السياسية اليمنية والإرادة الغربية في إيقاف مد الربيع العربي وتعطيل ما توصل له اليمنيون من حلول تكفل استقرار البلاد.

فرض إدخال الحوثي لمؤتمر الحوار بأكثر من ٣٠ مقعد وهو جماعة متمردة على الدولة وترفع السلاح وتحاصر القرى وتفجر المنازل لم يكن بإرادة إيرانية، وتسليم الحوثي مخازن سلاح الحرس الجمهوري لم يكن بطلب إيراني، وشرعنه دخوله لصنعاء وإشادة قوى سياسية بهذه الحركة الفتية وكون ما حصل مجرد عملية جراحية لاستئصال الفرقة أولى مدرع وجامعة الإيمان لم يكن بالتشاور مع إيران، وبقاء سفارات الدول الغربية بكامل طاقمها في صنعاء رغم وجود انقلاب لم يكن شيئا عابراً لامعنى له !

إيران خصم وعدو وأدواتها في المنطقة أدوات إفساد وتخريب للدول الوطنية العربية وسنظل نجابه الأدوات في بلادنا بما نستطيع وسنظل نواجه إيران كذلك، ولكن لن نغفل عن العدو الأصلي والمشكلة الأساس المستعمر الغربي ولن نستغفل الناس بترويج أنهم ليسوا المشكلة رقم واحد في الترتيب .

 

نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: كتابات يمن مونيتور لم یکن

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام

أعلنت جامعة الدول العربية، السبت، عن إطلاق مؤتمر دولي لمواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تموز/ يوليو القادم.

يأتي الإعلان بالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام" الذي يوافق الـ15 من آذار/ مارس من كل عام.

وقالت الجامعة إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ستنظم "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".


يأتي هذا المؤتمر، بحسب بيان للجامعة على موقعها الإلكتروني، في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي، والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم.

ويسعى المؤتمر، وفق منظميه، إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان.

وقالت الجامعة في بيانها إن "مكافحة كراهية الإسلام يتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوية الروابط بين المجتمعات المختلفة، والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل، يحتفي بالتنوع الديني والثقافي كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقًا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم".

بمناسبة #اليوم_العالمي_لمكافحة_كراهية_الإسلام، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعلن عن إطلاق "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام".https://t.co/s9IZwsMptv pic.twitter.com/Gy8SXCxWRD

— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) March 15, 2025
من جهتها أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، عن التزام جامعة الدول العربية "ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز".

وشددت أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح، وأكدت على أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي.

وأكدت أبو غزالة أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب جهودًا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح.

وتدعو جامعة الدول العربية جميع الأطراف الدولية إلى توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية.



كما تدعو لضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي، والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرار في 17 آذار/ مارس 2022 باعتماد اليوم الخامس عشر من آذار/ مارس من كل يوما يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الاعتماد على "تشات جي بي تي" أن يزيد من الاحتباس الحراري في العالم؟
  • ترتيب مجموعة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026 قبل مواجهتي إثيوبيا وسيراليون
  • الدول العربية الأكثر ضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
  • مدير المنتدى الإقليمي: الضربات الأمريكية تستهدف إنهاء أذرع إيران
  • الحوثي: العدو الأمريكي يسعى لإخضاع المنطقة لإسرائيل وسنواصل مواجهته
  • مصر في الصدارة.. ترتيب المجموعة الأفريقية الأولي بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم
  • الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
  • إيران ترفض بيان مجموعة السبع وتصفه بـ المتحيز وغير الواقعي
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية
  • ترامب يتحدث عن إنهاء حرب أوكرانيا بـ24 ساعة ويقر بـالسخرية