يمن مونيتور:
2025-01-30@10:45:53 GMT

ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

ترتيب الأعداء لا إنهاء العداوات

لا يمكن غسل جرائم إيران وضررها الذي الحقته بدول المنطقة العربية ورفع شعار التطبيع والتسامح معها لأنها فقط داعم ومساند للمقاومة الفلسطينية، أو لأنها تقف في مواجهة إسرائيل ولو بالقول ولو بضربات غير مجدية كما يراها البعض او حتى بضربات مهيبة لم تسبق كما يراها آخرون، إيران ستبقى إيران دولة من دول المنطقة لها منهجها وعقيدتها المختلفة، ولها طموحها التوسعي المتلفع بالدين والمشبوب بآمال استعادة مجد فارس الغابر .

.

وفي نفس الوقت لا يمكن بحال أن يقارن الضرر الإيراني والكوارث التي اجترتها على المنطقة وطموحها التوسعي بحقيقة أن مشكلة العرب والمنطقة _ بما فيها إيران _ تكمن في المشروع الغربي الاستعماري، فالضرر الإيراني ضرر محلي من داخل الأمة ويستخدم منطلقات من داخل الأمة حتى لو كانت منحرفة أو ضالة مثله او قريب منه أفكار وأيدولوجيات سفكت الدماء وحاربت الدين وقمعت الحريات في العالم الإسلامي ثم زالت، وهو تهديد ليس متفوقاً بدرجة كبيرة أو فارقة عن دولنا العربية بل يمكن لو خاضت الدول العربية حربا معها أن تنتصر أو تتكافئ، بينما المشروع الغربي هو القوة العظمى في العالم عسكريا واقتصاديا وفكريا وسياسيا ويهيمن على أغلب دول العالم ومنها دول غربية لها حضارتها وتاريخها العريق.

إن مجرد المقارنة بين إيران وإسرائيل ليدل على عمق المشكلة وعلى إمكانية الغرب الاستعماري في تسويق فكرة الفزاعات الداخلية بين الدول والأمم التي يهيمن على قرارها وإرادة أنظمتها، وإضافة إلى خطأ هذه الفكرة دينياً من حيث عقيدة المسلمين فهي خاطئة واقعا مادياً بحتاً فلا مقارنة بين طموح توسعي وضرر وإجرام دولة مثلنا وبين هيمنة واستبداد واستعلاء من يملك كل أسباب القوة المادية وضرره الفادح ماتزال تجتره الأمة طوال قرنين في حريتها وهويتها وسيادتها ومستقبلها ومقدساتها.

حتى كل ما عملته إيران في دولنا العربية بجنون التوسع ونزق الطائفية ما هو الا إرادة غربية استخدمت إيران كأداة لتدمير استقرار الدول التي قد تضر بأمن الصهاينة القومي !

تعالوا لننظر هل كانت إيران تملك القدرة على إسقاط نظام صدام حسين مع أنه كان في غاية الضعف؟ الجواب لا ولم تدخل إيران إلى العراق إلا بعد فشل الأمريكان ومجابهتم بمقاومة سنية كانت تمثل خطراً لابد من قمعه وخير وسيلة لذلك هو تسليم البلد لإيران، فهي هنا مستلمة ومنفذة للغرب ما يريده ومحققة لنفسها ما تراه مصالح .

ولننظر أيضاً إلى بلادنا اليمنية ومع الإقرار بأن هناك خيوط إيرانية تبدأ منذ الثمانينات ومع فكرة تصدير الثورة واستمرت وتطورت مع تأسيس الشباب المؤمن الذي تطور لاحقا ليشكل الحركة الحوثية، إلا أن كل هذا الدعم الفكري والمالي والسياسي لم يكن يستطيع إسقاط الدولة اليمنية أو يمكّن الحوثي من الاستيلاء على قرية صغيرة مثل قرية دماج !

إذاً ما الذي حصل وكيف تبجح الإيرانيون بأنهم أسقطوا رابع عاصمة عربية كما ينقل عنهم؟؟

الحقيقة أنه نفس السيناريو العراقي فمن أسقط صنعاء ليس إيران ولا الحوثي قدر ما هو فشل وتنازع ومكايدات النخبة السياسية اليمنية والإرادة الغربية في إيقاف مد الربيع العربي وتعطيل ما توصل له اليمنيون من حلول تكفل استقرار البلاد.

فرض إدخال الحوثي لمؤتمر الحوار بأكثر من ٣٠ مقعد وهو جماعة متمردة على الدولة وترفع السلاح وتحاصر القرى وتفجر المنازل لم يكن بإرادة إيرانية، وتسليم الحوثي مخازن سلاح الحرس الجمهوري لم يكن بطلب إيراني، وشرعنه دخوله لصنعاء وإشادة قوى سياسية بهذه الحركة الفتية وكون ما حصل مجرد عملية جراحية لاستئصال الفرقة أولى مدرع وجامعة الإيمان لم يكن بالتشاور مع إيران، وبقاء سفارات الدول الغربية بكامل طاقمها في صنعاء رغم وجود انقلاب لم يكن شيئا عابراً لامعنى له !

إيران خصم وعدو وأدواتها في المنطقة أدوات إفساد وتخريب للدول الوطنية العربية وسنظل نجابه الأدوات في بلادنا بما نستطيع وسنظل نواجه إيران كذلك، ولكن لن نغفل عن العدو الأصلي والمشكلة الأساس المستعمر الغربي ولن نستغفل الناس بترويج أنهم ليسوا المشكلة رقم واحد في الترتيب .

 

نقلاً من صفحة الكاتب على حسابه بفيسبوك

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: كتابات يمن مونيتور لم یکن

إقرأ أيضاً:

إغناطيوس: كلام ترامب عن تنظيف غزة يمكن أن يشعل المنطقة

قال الكاتب الأمريكي المعروف ديفيد إغناطيوس إن تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "تنظيف" أو تطهير غزة ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن وضعت الشركاء العرب لأمريكا في حالة من الحذر.

وأشار في مقال نشرته "واشنطن بوست" إلى أن ترامب ومن خلال تقديم العديد من المقترحات مرة واحدة يخاطر بأن يقوض أفكاره الجيدة بأفكاره السيئة. وقال إن الرئيس الأمريكي ارتكب أول خطأ كبير له في السياسة الخارجية يوم السبت عندما صدم الصحفيين بأنه يريد "تنظيف" غزة من سكانها ونقل بعضهم إلى الأردن ومصر.



وربما كان اقتراح ترامب تعبيرا عن دافع شخصي أكثر من كونه سياسة مخططة. لكن التصريح العام العفوي أذهل القادة العرب المعتدلين الذين كانوا يتطلعون إلى العمل معه. فنقل الفلسطينيين من شأنه أن يزعزع استقرار الحكومات العربية المعتدلة في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف إغناطيوس إن ترامب يستمتع بكونه مخربا، لكن تصريحاته كانت مثل إلقاء قنبلة يدوية. وتكهن مسؤول عربي يوم الأحد بأن خطة ترامب قد تعكس على ما يبدو تفكير رجل أعمال يعمل في تطوير الأعمال العقارية، وليس مبادرة للسياسة الخارجية. وقال ترامب عن غزة: "إنها حرفيا موقع هدم الآن. أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية وأبني مساكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم ربما العيش في سلام للتغيير".

وأطلق ترامب تصريحاته وهو على طائرته الرئاسية وبعد مكالمة خاصة مع الملك الأردني عبدالله الثاني. ومثل بقية القادة الأجانب يريد العاهل الأردني التعاون مع ترامب، لكنه لا يستطيع المخاطرة بزعزعة استقرار بلاده من خلال تدفق موجات من المهاجرين.

وقال إغناطيوس إن ردة الفعل من دول الشرق الأوسط كانت سريعة، وسلبية بشكل حاد. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن معارضة الأردن لتشريد الفلسطينيين "ثابت ولن يتغير". وكررت السفارة المصرية في واشنطن، كلام السفير المصري معاذ زهران في عام 2023 والتي قال فيها "لن تكون مصر جزءا في أي حل يشمل على نقل الفلسطينيين إلى سيناء".

وشعر أنصار ترامب من العرب الأمريكيين بالانزعاج، فقد قال بشارة بحبح رئيس مجموعة "عرب أمريكيون من أجل ترامب": "نرفض بشكل قاطع اقتراح الرئيس بنقل الفلسطينيين في غزة ــ بالقوة على ما يبدو ــ إلى مصر أو الأردن. ولا نحتاج إلى ادعاءات أو تصريحات جامحة تتعلق بمصير الفلسطينيين".

ويقول إغناطيوس إن تعليق ترامب العفوي حول نقل الفلسطينيين يعزز الاتجاه الذي كان واضحا منذ انتخابه: ميله إلى بدء معارك غير ضرورية حول مشاريع مفضلة له. فقد اختار افتعال معركة مع حليفته في حلف الناتو الدنمارك بشأن غرينلاند، وهدد باستعادة قناة بنما، وسخر مرارا وتكرارا من كندا بسبب اختلال التوازن التجاري لديها.

ويبدو أنه نسي أن السياسة الخارجية ليست طريقا في اتجاه واحد، فحتى القوى العظمى تحتاج إلى أصدقاء. ويقول إغناطيوس إن تخريب الشرق الأوسط أمر غير حكيم وبشكل خاص الآن، خصوصا في الوقت الذي تحاول فيه المنطقة التعافي من حرب مدمرة.

فوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذي يتفاخر ترامب بالمساعدة في تسهيله أصبح هشا بشكل متزايد، حيث يدرك الإسرائيليون حقيقة فشلهم في إنشاء هيكل حكم بديل في غزة ليحل محل حماس.  كما أن وقف إطلاق النار في لبنان، وهو مفتاح آخر للاستقرار المستقبلي في المنطقة، معرض للخطر لأن "إسرائيل" لم تنسحب من الجنوب بعد ولم يتول الجيش اللبناني المسؤولية بالكامل من حزب الله. وإذا انهارت هذه الصفقة، فسوف يدفع لبنان الثمن، ولكن "إسرائيل" ستدفع الثمن أيضا في ظل الاضطرابات المستمرة على الشمال من حدودها.

وقال إن إشعال الرئيس ترامب الحرائق في المنطقة تقلل من قدرته على إطفاء النيران المشتعلة هناك. وكرئيس يحب الجوائز والحديث عن إنجازات، فإن إشعال نيران جديدة في المنطقة يقلل من قدرته على إخماد النيران المشتعلة بالفعل. كما ويخاطر بصفته رئيسا يقدر الاستقلال بوضع نفسه أسيرا بيد الجناح الأكثر تطرفا ويمينية في السياسة الإسرائيلية، وهو الذي صفق ورحب بتصريحات ترامب، وناصر ترانسفير الفلسطينيين قسرا.



وتكشف تعليقات ترامب بشأن إعادة التوطين عن موضوع ناشئ بعد أسبوع أول جنوني من الأوامر والتطهير والحظر. ومع الحمم التي ألقاها في كل الاتجاهات، يشعل ترامب المزيد من المعارك أكثر مما سيكون قادرا على وقفها. وعادة ما يكون الأمر الأول في الحرب هو تركيز النيران بدلا من تشتيتها ثم البدء بتحقيق الهدف وراء الأول ثم الثاني وهكذا.

ويعتقد الكاتب أن ترامب لديه بعض الأفكار الجيدة للسياسة الخارجية، وخاصة فيما يتعلق  بإنهاء حرب أوكرانيا بطريقة لا تكافئ غزو روسيا الكامل في عام 2022. لكنه يخاطر بأفكاره الجيدة من خلال تقديم كم من الأفكار السيئة المرفقة بنهج غير مركز، تعطي انطباعا أنه يجمع كل شيء وفي كل مكان وفي وقت واحد.



مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
  • أقوى 10 أساطيل جوية عسكرية في العالم (2025).. هذا هو ترتيب تركيا
  • إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها
  • الحوثي: حان الوقت لتتلقى أمريكا الهزائمَ على كل الأصعدة من العالم أجمع
  • ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية .. تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات العسكرية الى جنوب اليمن
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها
  • “أخضر المبارزة” يختتم مشاركته بالبطولة العربية بالبحرين متصدرًا ترتيب المنتخبات بـ60 ميدالية متنوعة
  • أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا
  • «الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن
  • إغناطيوس: كلام ترامب عن تنظيف غزة يمكن أن يشعل المنطقة