الجزيرة:
2024-06-30@02:09:30 GMT

هآرتس: قطر جزء من الحل لا المشكلة في حرب غزة

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

هآرتس: قطر جزء من الحل لا المشكلة في حرب غزة

استعرض الكاتب الإسرائيلي ألون بينكاس -في مقال تحليلي بصحيفة هآرتس- دلالات ما أعلنته دولة قطر من تقييم وساطتها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وخاصة في ضوء ما قال إنها انتقادات منسقة على ما يبدو من جانب أعضاء بالكونغرس الأميركي تستهدف الدور القطري وتخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورأى بينكاس -الصحفي والدبلوماسي الإسرائيلي السابق- أنه إذا كانت قطر فعلا بصدد إجراء مراجعة جادة لدورها في الوساطة بين الجانبين فسيكون ذلك تطورا سلبيا للغاية. وإذا كانت إسرائيل لا ترغب باستمرار الوساطة القطرية أو تشعر أنها تستطيع الاستغناء عنها فعليها أن تقول ذلك بصراحة ووضوح، حسب رأيه.

وذكر الكاتب أن قطر ما فتئت تتعرض للانتقاد الشديد والشيطنة في إسرائيل والولايات المتحدة بحجة أنها تموّل حماس وبالتالي تقويّ شوكتها على مدى سنوات، مشيرا إلى أن الدوحة "هدف سهل" لأولئك المنتقدين لأنها قامت بتحويل قرابة 1.5 مليار دولار إلى غزة.

لكنه أوضح أن ما يتجاهله المنتقدون عن عمد هو أن ذلك كله تم بموافقة إسرائيلية وأميركية، بل ما كان له أن يتم لولا التنسيق الإسرائيلي. وأكثر من ذلك أنه لما فكرت قطر في تغيير هذه السياسة عام 2018 توسلت إليها إسرائيل لكي لا تفعل ذلك.

"مكاسب سياسية ضيقة"

وأشار بينكاس إلى تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء الماضي بشأن تقييم الوساطة وحديثه عن محاولة بعض الأطراف استغلالها لتحقيق "مكاسب سياسية ضيقة".

وقال إنه إذا كان المقصود من هذه التصريحات أن تشكل صدمة فقط للأطراف المعنية وتدفعها للتفكير باحتمالات سير الأمور من دون الوساطة القطرية، فإن على تلك الأطراف أن تكبح حملتها ضد الدولة الخليجية.

ولفت المحلل الإسرائيلي أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وضع تصريحاته في سياق أوسع حين قال إن أفضل سبيل لخفض التصعيد هو إنهاء الحرب في غزة. والمراد بالتصعيد طبعا -وفقا للكاتب- هو المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران، أما تصريحاته عن المكاسب السياسية الضيقة فهي تنطبق -حسب المقال- على نتنياهو وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي.

السيناتور الأميركي تيد باد (رويترز) حملة في الكونغرس

وخاض الكاتب في تفاصيل هذا الاستهداف لدولة قطر من جانب مشرعين أميركيين خلال الشهر الجاري، قائلا إن الجمهوريين في لجنة الرقابة بمجلس النواب زعموا أن قطر دفعت لحماس 30 مليون دولار شهريا منذ 2018.

ثم أشار إلى أن 3 أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ: تيد باد وريك سكوت وجوني إرنست قدموا مشروع قانون لتجريد قطر من صفتها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال المحلل الإسرائيلي إن هؤلاء الأعضاء تناسوا أن كل التمويل الذي تم تحويله إلى غزة منذ 2017 جاء بموافقة إسرائيل ومراجعتها وبعلم الولايات المتحدة وتشجيعها.

أما ثالث هذه الاستهدافات الأميركية -المنسقة حسب وصف بينكاس- فهي بيان أصدره العضو الديمقراطي بمجلس النواب ستيني هوير، وقال فيه إن على الولايات المتحدة أن تعيد تقييم علاقتها مع قطر إن لم تضغط على حماس حتى تطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتوقف إطلاق النار.

نتنياهو يستفيد من تحريض نواب أميركيين على قطر وفقا لمقال هآرتس (رويترز-أرشيف) نتنياهو يتملص

وفيما يتعلق بالانتقادات الإسرائيلية لقطر، ذكر بينكاس أن نتنياهو الذي كان يرى مصلحة في تقوية شوكة حماس من أجل تقسيم الفلسطينيين سياسيا -حسب المقال- يحاول الآن التهرب من المسؤولية عن "رعونته وعن سياسته التي تنطوي على إهمال جسيم".

كما تطرق الكاتب إلى دور قطر في استضافة قادة المكتب السياسي لحركة حماس، وقال إنه كانت لدى إسرائيل والولايات المتحدة مخاوف في الماضي إن لم تقم قطر بهذا الدور أن يستقر هؤلاء القادة في إيران.

وأكد بينكاس أيضا أن الوساطة والدور الإنساني لقطر في غزة ليسا أمرا جديدا وأنهما يسيران بشفافية ولا يمكن الاستغناء عنهما.

وختم بالقول إنه إذا كان لدى إسرائيل مرشح أفضل للقيام بدور الوساطة فليكن، وإلا فإنه فمن الحكمة أن توقف هجومها على قطر لأنه ليس من ورائه أي طائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو

دعت الولايات المتحدة وزراء خارجية إسرائيل وعدد من الدول العربية، لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الشهر المقبل، وذلك حسب صحيفة "فاينانشال تايمز" Financial Times .

 

أمين عام الناتو يبحث مع رئيس أوكرانيا الاستعدادات لقمة واشنطن حلف الناتو يعين مارك روته أمينا عاما جديدا

 

ونقلت الصحيفة عن بيان لمسؤول في الحلف أن "الأمين العام (ينس) ستولتنبرغ دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الاثنين والثلاثين، بالإضافة إلى قادة شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي".

 

وبحسب الصحيفة، فقد تم دعوة كل من مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات والبحرين لحضور القمة.

 

وفيما تتواصل الحرب في غزة ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع، تزيد المخاوف من اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط.

 

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية يناير أنها قامت بتفكيك "البنية العسكرية" لحركة حماس في شمال قطاع غزة الذي شهدت قتالا عنيفا في الأشهر الأولى من الحرب، ولكن الحركة أعادت تجميع صفوفها.

 

ومنذ بداية الحرب في غزة بأكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله الموالي لإيران والمتحالف مع حركة حماس القصف يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، مع تسجيل المزيد من التصعيد في الآونة الأخيرة على وقع تزايد التهديدات بين الجانبين.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء في ختام زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ "حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".

 

وأضاف "لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك"، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية "تستعدّ لكلّ السيناريوهات".

اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

 

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.

 

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37,765 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة في غزة.

وتعثرت المفاوضات مرارا لإعادة فتح معبر رفح، وهو ممر رئيسي للمساعدات وعمليات الإجلاء.

 

ورفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.

ومع امتداد الصراع إلى لبنان، أعربت فرنسا الخميس عن "قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان"، داعية "جميع الاطراف الى أكبر قدر من ضبط النفس".

 

يأتي ذلك في وقت حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أنّ اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة سيكون "مروّعاً".

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الأحد أنّ مرحلة المعارك "العنيفة" ضدّ مقاتلي حركة حماس ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، "على وشك الانتهاء"، مضيفاً "سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم".

 

في الأثناء، دعت كندا وألمانيا رعاياهما الأربعاء إلى مغادرة لبنان.

 

 

مقالات مشابهة

  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • بؤس وانتظار للموت.. الحياة في غزة لا تطاق
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • واشنطن تقدم صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: نطالب الأمم المتحدة بوقف توسيع استيطان الاحتلال في الضفة
  • أميركا تدعو خارجية إسرائيل ودول عربية لقمة الناتو
  • الجيش الإسرائيلي يتوغل في مدينة غزة ويأمر الفلسطينيين بالتحرك للجنوب
  • هآرتس: نتنياهو في مواجهة الجيش