مسقط- الرؤية

أعلن فندق وشقق موفنبيك غلا مسقط عن افتتاح سبا "نوڤ" كأول تجربة له في سلطنة عُمان، والذي يقع في الطابق التاسع من الفندق والمصنّف ضمن فئة فنادق الخمسة نجوم.

ويعد سبا "نوڤ" ملاذاً هادئاً لمرتاديه ممّن يبحثون عن الابتعاد عن صخب الحياة والانفراد بذواتهم لقضاء أوقات مليئة بالسكون والاسترخاء وإعادة نشاط الروح والعقل والجسم، بالإضافة إلى تجربة فريدة مع جلسات العلاج الطبيعي وتدليك للجسم، وعلاج بشرة الوجه للنساء والرجال.

وفي أجواء تسودها الراحة والسكينة، سيتمتع ضيوف سبا "نوڤ" برحلة بعيدة عن التوتر، والاسترخاء العميق، والتجديد الذهني، وفرصة لتجربة منتجات السبا الصحية العضوية عالية الجودة والتي تم تصنيعها في إيطاليا، وأبرزها منتجات العلامة التجارية "MEI" الشهيرة والمكونة من مشتقات الزيوت الأساسية المستخلصة من النباتات الطبيعية.

ويتميز المعالجون العاملون في سبا "نوڤ" بأنهم حاصلون على تدريب بمستويات عالية، ويتميزون بتقديم طرق تدليك يمزجون فيها طرق العلاج الشرقي والغربي لإعطاء الضيوف شعوراً حقيقياً ومختلفاً بالتجديد الروحي والجسدي.

وبمناسبة الافتتاح، قالت جوفانا ميليتش مديرة سبا "نوڤ": "إن كل جانب من جوانب تجربة سبا نوڤ سيعطي ضيوفنا شعوراً عميقاً بالتجديد لا مثيل له، وقد خصصنا قسماً خاصاً للرجال يضم غرفة للتدليك، وغرف أخرى للبخار والساونا، أما قسم السيدات فبالتأكيد لهن خدمات ممتعة عديدة تتضمن ثلاث غرف تدليك خاصة وساونا بالإضافة إلى غرفة خاصة للعلاج بالملح".

وأضافت: "تقدم غرفة الملح حلولاً عديدة وفوائد علاجية للتخلص من التوتر، والتنظيف العميق للبشرة وإزالة السموم منها، بالإضافة إلى أن هذا النوع من العلاج يعزز من صحة الجهاز التنفسي، وتقوية المناعة، ويساعد على النوم بشكل أفضل، أي أن من يجرّب غرفة الملح سيجرب المعنى الحقيقي بالرفاهية والاستجمام".

ويوفر سبا "نوڤ" عدداً من التجارب المميزة وجلسات تأمل واسترخاء ضمن مجموعتين مختلفتين هما: "Nove Naturale Viaggio" و"رحلة عبر العالم العربي"، ففي المجموعة الأولى يحصل الزبائن على جلسات تدليك مخصصة من الوجه إلى القدم، والمجموعة الثانية هي عبارة عن جلسات تدليك طويلة وراقية جداً يستخدم فيها الملح الطبيعي والورد واللبان، ثم يلي ذلك تدليك كامل الجسم باستخدام زيت اللبان.

وتتميز قائمة خدمات سبا "نوڤ" بأنها تناسب جميع فئات مرتاديها، وتتراوح جلسات تدليك الجسم من ٦٠ إلى ٩٠ دقيقة بما في ذلك جلسات التدليك الخاصة للأمهات اللاتي وضعن حملهن بعد الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والذي تشرف عليه خبيرة تدليك ماهرة، أما علاجات الوجه، فإن الجلسات تتراوح من ٣٠ إلى ٩٠ دقيقة لإعطاء بشرة الوجه نضارة حقيقية وطبيعية.

وبالإضافة إلى سبا "نوڤ"، يمكن اكتشاف تجربة صحية استثنائية في الطابق التاسع، والاستمتاع بقضاء أسعد الأوقات على مسبح انفينيتي الموجود على سطح الفندق، وصالة ألعاب رياضية مجهزة بأحدث المعدات، وأيضاً يمكن لمرتادي وضيوف النادي الصحي والسبا الاشتراك عبر باقات العضوية السنوية وبخيارات ومميزات متعددة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبو مصعب على بوّابة غرفة الولادة! (قصة من وحي السجون)

لا يعلنون ساعة الصفر للإفراج عمّن استحقّ عليهم الإفراج وفق معاييرهم السوداء، تضطّر للوقوف أمام سجن عوفر الإسرائيلي من صبيحة اليوم إلى منتصف الليل.. مساحة فضفاضة من الزمن الصعب وأنت تنتظر انبجاس بوابة السجن وخروج الحبيب، زمن تمرّ به نفسيّتك في أصعب ظروفها القاسية والقاهرة والمفجّرة لمرارتك الصفراء، والهواجس أشد وأنكى من تقلّبات الطقس وغبار الطريق التي تعبره الشاحنات الثقيلة بكلّ ضجيجها وغبارها.. تصبح خرقة جافّة بالية تذروها الرياح على قارعة الطريق، تحاول أن تزجي الوقت ببعض تحليلات السياسة وإلى أين وصلت إليه أخيرا حرب الإبادة في غزّة وما ستؤول إليه أيامها.. الوقت كاف لغربلة كلّ شيء بينك وبين الجار بالمأساة وملهاة الاحتلال التي يقال عنها سجون.

لعبة الاعتقال القاسية ليست في آخر رمق، يُفرج عن الحبيب المنتظر وينتهي الأمر، ما زال أخوين له منذ بداية الحرب وأخ منذ بداية انتفاضة الحجارة، يعني منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود.. أمعن النظر فيما تكتب يا رجل! ثلاثة عقود أم ثلاث سنين؟ عقود، وأعني ما أقول. وهناك زيادة على ذلك صهر وأبناء وأخ.. ووو.. وكثيرون، المهم الآن لنستقبل فرحة مجزوءة ولو لهنيهة من الوقت، والبقيّة الباقية كلّ شيء عنده سبحانه بمقدار.

السجن الذي سينطلق منه المفرج عنهم لا يسمح بالاقتراب منه، غارق في ظلام بعيد، تقف أمام نقطة عسكرية وبوّابة تفضي إلى السجن بعد مسيرة كيلومتر تقريبا، عشرات الرجال والنساء والأطفال ينتظرون كما الذي ينتظر وليده أمام غرفة الولادة في مشفى، فالخارج من هنا مولود بعد أن كان مفقودا هناك.. الجنود يتربّصون ويشهرون مدافعهم باتجاه الناس كأن الناس وحش يوشك افتراسهم.. شاحنات ثقيلة تعبر المكان تشق طريقها بقسوة وضجّة فظيعة غير عابئة بالمنتظرين أشواقهم القادمة من هناك.

مصعب معتقل إداري، أبو مصعب يدرك تماما ماذا يعني ذلك، فيمكن تجديده في أية لحظة فيعود ليقضي فترة إضافية دون أيّ مبرّر منطقي أو مسوّغ قانوني، هو فقط منطق الاحتلال وشريعة الغاب التي لا تحتاج إلى قانون، ويدرك ماذا تعني السجون في ظلّ هذه الحرب غير المسبوقة في توحّشها وإمعانها في الدم الفلسطيني، استفردوا بالأسرى أيضا وأمعنوا في سومهم أشدّ ألوان العذاب.. هناك خلف هذا الظلام ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من صنوف التنكيل وصبّ كلّ صنوف القهر والإذلال. مصعب تمّ تجديده ثلاث مرّات في هذه الحبسة، احتمال إتباعها الرابعة في آخر لحظة وارد، عندئذ يعودون أدراجهم بألم فظيع، ستطوي حزنك في صدرك وتلوذ به وتعود للانتظار المميت شهورا قادمة.

أبو مصعب عين على البوّابة وعين على هذا الطفل ابن مصعب الذي سمّاه باسم جدّه، الذي ملّ الانتظار وراح في نوم عميق في حجر أمّه، هل سيعود للبيت بحضن أمّه أمّ حضن أبيه؟ ويبتهل من قحف قلبه لربّه أن يعودوا ومصعب معهم، وينظر للأيام القادمة التي ستحمل له ولديه من ذاك الظلام والحبيب الغالي الذي طال عليه أمد السجن كثيرا كثيرا: أخوه نضال.

تعالت أصوات من بعيد فحدّج أبو مصعب بعينيه التي ضاقت من كثرة ما أمعنت في ذات المكان الذي يولد منه الموعودون بالإفراج، ارتدّ إليه بصره دون أن يأتي بشيء:

- انظري جيدا أم مصعب، ما زال نظرك في شبابه. ما شاء الله عليك، زرقاء اليمامة.

- انظر بقلبك أبا مصعب، ولدك تراه بقلبك (إنّي لأجد ريح يوسف).

- آه والله إني لأجد ريح مصعب. أنا شاعر إنّه الشباب روّحوا.

- الله يحفظ لي شعورك الجميل.

- هذا وقت الغزل يا أم مصعب؟

خرجت مجموعة من المعتقلين وطفق أهلهم في عناقهم الحميم كأنّهم المطر المنهمر، ركض شابّ من المعتقلين، التحم بأبي مصعب وعانقه عناقا حارّا، يقبّل يديه وجبينه، أبو مصعب يرجع ذاكرته التي لم تسعفه، "من هذا الشاب الذي يعرفني جيّدا بينما أنا لا أعرفه". مسكين يخرج من ظلمات القهر ليجد نفسه في فضاء الحريّة، قد خلت عليه ففكّرني أباه، ظمؤه لهذا اللقاء الحميم أعماه بصره، ولكن أبو مصعب لا يعرفه، يحاول استفزاز الذاكرة وحثّها لإخراج مخبوئها دون فائدة.

انتهى من العناق المجهول وسارع للبحث عن العناق المعلوم. التفت إلى يمينه ليجد أم مصعب باسمة الثغر والهة القلب، فسألها:

- أين مصعب؟

- ما لك أبو مصعب، ومن الذي كنت تعانقه؟

أمعن النظر، عدّل نظّارته، إنه نصف مصعب، ترك نصفه الثاني في السجن ولم تكن القسمة بطريقة عادلة، أخذوا منه بكلّ الاتجاهات حتى أفقدوه ملامحه لدرجة لم تمكّن أباه من التعرّف عليه، حوّلوه لهيكل عظمي، لم يعد هناك بطن ولا خصر ولا وجنتين ولا وجه، معركة ضروس من القهر والتجويع وإضاعة الملامح.

مقالات مشابهة

  • طريقة تحضير الفسيخ في المنزل.. بخطوات احترافية ومضمونة وطرق مختلفة.. صور
  • أبو مصعب على بوّابة غرفة الولادة! (قصة من وحي السجون)
  • نوال في جلسات موسم الرياض.. الخميس
  • مزاد ناجح لـ 275 ألف قنطار من القطن الزهر.. أسعار قياسية للمزارعين
  • “أبل” تكشف عن كاميرا لفتح الأبواب ببصمة الوجه
  • شيخ الأزهر يفتتح معهد محمد عطيتو النموذجي في الأقصر
  • نجاح أولى جراحات الوجه والفكين في مستشفى الضبعة المركزي
  • مايا الشربيني تعلق على تريند “تدليك الزوج لرجل زوجته”: أرحموا البيوت من التفكك وعيشوا الواقع
  • 5 علامات في لغة الجسد تكشف الكذب.. لا تسمح لأحد يخدعك
  • الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس