الجالية السورية في روسيا تحيي ذكرى عيد الجلاء
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
موسكو-سانا
أحيت السفارة السورية في موسكو ورابطة الجالية العربية السورية وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في روسيا الاتحادية اليوم ذكرى عيد الجلاء خلال احتفالية في مقر السفارة في موسكو تحدثت عن معاني هذه المناسبة.
وأكد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية الدكتور بشار الجعفري في كلمة خلال الاحتفالية أن الاستقلال كان إنجازاً عسكرياً وسياسياً لم يسمح للمستعمر الفرنسي بالحصول على أي مكتسبات مقابل الانسحاب، موضحاً أن ثمن هذا الاستقلال هو نضال الشعب السوري الذي أخرج قوات الاحتلال من أراضيه بالكامل بدون تقديم أي تنازلات.
وقال الجعفري: “طوال مسيرة نضالنا ضد المستعمر كان الاتحاد السوفييتي السابق ثم روسيا الاتحادية خير صديق وحليف لسورية، وكانت هناك محطات تعاون راسخة بين البلدين على درب الصداقة التي هي قصة محبوكة بخيوط التاريخ الذهبية وفيها محطات استمرت وتعززت في الفترة الحالية في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب”.
وأوضح الجعفري أن سورية لم تبخل برد الجميل إلى الأصدقاء الروس في كل مناسبة حاسمة إلى أن وصلت العلاقات الثنائية إلى ذروتها اليوم في عهد الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين ولا سيما في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه البلدين والتصدي لنفس المخاطر وذات الأعداء.
بدوره هنأ السفير الفلسطيني في موسكو الدكتور عبد الحفيظ نوفل سورية قيادة وشعباً بهذه المناسبة، مؤكداً أن سورية تعني الكثير لفلسطين وشعبها وشكلت حالة مفصلية داعمة في مساعدة فلسطين وستبقى هكذا إلى الأبد، متمنياً لها ولشعبها الانتصار على التحديات التي تواجهها.
من جهته نقل رئيس المؤسسة الروسية السورية “روسسار” وعضو قيادة الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية اوليغ فومين التهاني للقيادة السورية والشعب السوري بمناسبة عيد الجلاء، مؤكداً أن سورية هي قلب العروبة النابض وهي التي قدمت الدعم المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني في كل المراحل وما زالت، وهي في الوقت نفسه تواصل حربها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل الغرب الجماعي وعلى رأسه الولايات المتحدة.
وأكد فومين وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري للتغلب على التحديات التي يواجهها وأنها ستواصل دعمها هذا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
وألقى علي حمود كلمة منظمة قدامى المحاربين الروس في سورية، شدد فيها على الدعم غير المحدود من قبل المواطنين الروس للشعب السوري في مكافحة الإرهاب وفي نضاله من أجل الحفاظ على سيادة دولته وحريتها واستقلالية قرارها الوطني.
وقال عضو منظمة موسكو للجبهة الشعبية لعموم روسيا أندريه شكوركو في تصريح لمراسل سانا: “جئت مع أصدقائي لنعرب عن تضامننا مع سورية وشعبها البطل وللوقوف إلى جانبها في اللحظات الصعبة التي تمر بها”، مؤكداً ضرورة دعم سورية سياسياً وعسكرياً في نضالها ضد الاحتلال الأمريكي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وضد العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الشعب السوري.
وفي تصريح مماثل أعرب رئيس الجمعية الوطنية للكاراتيه وعضو قيادة الجمعية الروسية للفنون القتالية ألكسي دولغوف عن وقوف الشعب الروسي إلى جانب الشعب السوري وقال: “بكل قوانا وإمكانياتنا نقدم الدعم لسورية وندين السياسة الأمريكية في المنطقة ودعمها اللامحدود للعربدة
الإسرائيلية وممارساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما ندين العدوان الإسرائيلي المخالف لكل الأعراف والقوانين الدبلوماسية العالمية على القنصلية الإيرانية في دمشق”، مؤكداً أن الشعب الروسي يقف بقوة وكتفاً بكتف مع الشعب السوري في نضاله.
شارك في الاحتفالية أبناء الجالية السورية في روسيا وأصدقاؤهم الروس الذين أكدوا أن الجلاء سيبقى امتداداً للنصر في سورية وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الأبي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.