موسكو-سانا

أحيت السفارة السورية في موسكو ورابطة الجالية العربية السورية وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة حزب البعث العربي الاشتراكي في روسيا الاتحادية اليوم ذكرى عيد الجلاء خلال احتفالية في مقر السفارة في موسكو تحدثت عن معاني هذه المناسبة.

وأكد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية الدكتور بشار الجعفري في كلمة خلال الاحتفالية أن الاستقلال كان إنجازاً عسكرياً وسياسياً لم يسمح للمستعمر الفرنسي بالحصول على أي مكتسبات مقابل الانسحاب، موضحاً أن ثمن هذا الاستقلال هو نضال الشعب السوري الذي أخرج قوات الاحتلال من أراضيه بالكامل بدون تقديم أي تنازلات.

وقال الجعفري: “طوال مسيرة نضالنا ضد المستعمر كان الاتحاد السوفييتي السابق ثم روسيا الاتحادية خير صديق وحليف لسورية، وكانت هناك محطات تعاون راسخة بين البلدين على درب الصداقة التي هي قصة محبوكة بخيوط التاريخ الذهبية وفيها محطات استمرت وتعززت في الفترة الحالية في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب”.

وأوضح الجعفري أن سورية لم تبخل برد الجميل إلى الأصدقاء الروس في كل مناسبة حاسمة إلى أن وصلت العلاقات الثنائية إلى ذروتها اليوم في عهد الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين ولا سيما في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه البلدين والتصدي لنفس المخاطر وذات الأعداء.

بدوره هنأ السفير الفلسطيني في موسكو الدكتور عبد الحفيظ نوفل سورية قيادة وشعباً بهذه المناسبة، مؤكداً أن سورية تعني الكثير لفلسطين وشعبها وشكلت حالة مفصلية داعمة في مساعدة فلسطين وستبقى هكذا إلى الأبد، متمنياً لها ولشعبها الانتصار على التحديات التي تواجهها.

من جهته نقل رئيس المؤسسة الروسية السورية “روسسار” وعضو قيادة الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية اوليغ فومين التهاني للقيادة السورية والشعب السوري بمناسبة عيد الجلاء، مؤكداً أن سورية هي قلب العروبة النابض وهي التي قدمت الدعم المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني في كل المراحل وما زالت، وهي في الوقت نفسه تواصل حربها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل الغرب الجماعي وعلى رأسه الولايات المتحدة.

وأكد فومين وقوف روسيا إلى جانب الشعب السوري للتغلب على التحديات التي يواجهها وأنها ستواصل دعمها هذا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.

وألقى علي حمود كلمة منظمة قدامى المحاربين الروس في سورية، شدد فيها على الدعم غير المحدود من قبل المواطنين الروس للشعب السوري في مكافحة الإرهاب وفي نضاله من أجل الحفاظ على سيادة دولته وحريتها واستقلالية قرارها الوطني.

وقال عضو منظمة موسكو للجبهة الشعبية لعموم روسيا أندريه شكوركو في تصريح لمراسل سانا: “جئت مع أصدقائي لنعرب عن تضامننا مع سورية وشعبها البطل وللوقوف إلى جانبها في اللحظات الصعبة التي تمر بها”، مؤكداً ضرورة دعم سورية سياسياً وعسكرياً في نضالها ضد الاحتلال الأمريكي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وضد العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على الشعب السوري.

وفي تصريح مماثل أعرب رئيس الجمعية الوطنية للكاراتيه وعضو قيادة الجمعية الروسية للفنون القتالية ألكسي دولغوف عن وقوف الشعب الروسي إلى جانب الشعب السوري وقال: “بكل قوانا وإمكانياتنا نقدم الدعم لسورية وندين السياسة الأمريكية في المنطقة ودعمها اللامحدود للعربدة

الإسرائيلية وممارساتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما ندين العدوان الإسرائيلي المخالف لكل الأعراف والقوانين الدبلوماسية العالمية على القنصلية الإيرانية في دمشق”، مؤكداً أن الشعب الروسي يقف بقوة وكتفاً بكتف مع الشعب السوري في نضاله.

شارك في الاحتفالية أبناء الجالية السورية في روسيا وأصدقاؤهم الروس الذين أكدوا أن الجلاء سيبقى امتداداً للنصر في سورية وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري الأبي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

الإدارة السورية تتعهد بإنهاء حكم الفرد.. ماذا قال الشيباني؟

قال وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، أسعد الشيباني، إن مستقبل الحكم في سوريا لن يكون في يد فرد واحد، بل سيكون بيد الشعب السوري، وأن الإدارة الجديدة تسعي لبناء نظام سياسي جديد أكثر شمولية وديمقراطية.

وخلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2025، ألقى خطابًا أكد الشيباني أن الحكومة المقبلة ستُبنى على مبدأ الكفاءة، ولن تكون طائفية، مشيرًا إلى أن السلطة لن تتركز في يد شخص واحد، وإنما ستكون موزعة وفق آليات تضمن تمثيلًا عادلًا لكافة مكونات الشعب السوري.

وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد جهودًا مكثفة لتوحيد الصفوف وإنهاء النزاعات الداخلية، مما يسمح بتأسيس دولة مستقرة تُدار بمبدأ سيادة القانون.


ومن ناحية أخرى أكد الشيباني أن الحكومة الانتقالية نجحت في التوصل إلى تفاهمات مع عدد من الفصائل المسلحة، ما مهد الطريق لدمجها ضمن "الجيش الوطني".

ويعد هذا التحرك خطوة هامة نحو إنهاء حالة التشرذم العسكري في البلاد وإعادة بناء مؤسسة عسكرية موحدة تعمل تحت راية الدولة، بدلاً من التبعية لقوى خارجية أو جماعات مسلحة مستقلة.

وخلال حديثه، شدد الشيباني على أن الشعب السوري تمكن من تحقيق انتصارات ميدانية وسياسية دون تدخلات دولية، معتبرًا أن هذا يعد أكبر إنجاز وطني تحقق خلال السنوات الأخيرة.

وأكد أن السوريين يستحقون فرصة حقيقية لتمثيل أنفسهم بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، مشيرًا إلى أن البلاد بحاجة إلى منحها المجال لإثبات قدرتها على تجاوز الأزمات بإرادتها الذاتية.


وأشار الوزير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحقيق المصالح الوطنية وإعادة بناء الدولة السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية لإعادة الاستقرار وتمكين السوريين من إدارة شؤونهم دون وصاية خارجية.

كما شدد على ضرورة إعطاء الحكومة الانتقالية الفرصة لإظهار نجاحها، والعمل على تحقيق توافق سياسي شامل يمهّد الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: غادرنا ألمانيا بعد إجراء لقاءات وفعاليات هامة مع دول المنطقة والعالم، عبّرنا من خلال ذلك عن السوريين وأحلامهم وطموحاتهم ورؤيتنا الوطنية التي تمثل هويتنا وثقافتنا، وأنهينا زيارتنا بجلسة شفافة مع نخبة من الجالية السور
  • المكتب الاعلامي في هيئة الطيران المدني السوري لـ سانا: بناءً على دعوة رسمية من هيئة الطيران المدني القطرية، قام وفد من الهيئة العامة للطيران المدني للجمهورية العربية السورية بزيارة إلى دولة قطر
  • الإدارة السورية تتعهد بإنهاء حكم الفرد.. ماذا قال الشيباني؟
  • "الدارة" تحيي ذكرى لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي روزفلت
  • سوريا: وصول 300 مليار ليرة سورية من روسيا
  • روسيا تعمل على تطوير العلاقات مع سورية الجديدة
  • مصرف سوريا يؤكد وصول 300 مليار ليرة سورية من روسيا
  • وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى مطار دمشق
  • عون والشخصيات السياسية تحيي ذكرى استشهاد رفيق الحريري
  • موسكو تتسلم روسيا أفرجت عنه أمريكا في إطار تبادل السجناء