أفعال خاطئة كثيرة تصدر عن البعض تجاه البيئة المائية والثروة السمكية تؤثر عليها بالسلب، نتيجة أسباب متعددة أبرزها عدم تقدير بعض الأشخاص لقيمة هذه الثروة وأهميتها بالنسبة لقطاع الاقتصاد المصري؛ ما دفع مجموعة من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، لإطلاق حملة توعوية في إطار مشروع تخرجهم تحت شعار «التغيير بإيدينا لأزرق خيره علينا» ويهدف إلى تسليط الضوء على السلوكيات والأفعال الخاطئة التي تهدد البيئة، واستبدالها بسلوكيات أكثر صداقة وأمانًا.

«بلوتوبيا» مشروع تخرج لحماية البيئة المائية

أطلق 19 طالبا وطالبة بقسم العلاقات العامة والإعلان كلية الإعلام جامعة القاهرة، حملة توعوية في إطار مشروع تخرجهم الذي حمل اسم «بلوتوبيا»، وشعار «التغيير بإيدينا لأزرق خيره علينا».

ويهدف الطلاب من خلال المشروع لنشر ثقافة التعامل الآمن مع البيئة المائية، من خلال تسليط الضوء على الأفعال والسلوكيات الخاطئة المُضرة بالبيئة لاستبدالها بسلوكيات آمنة، من شأنها في النهاية تحقيق المنفعة العامة للمجتمع بأكمله.

«حبينا نتكلم أكتر عن التهديدات اللي بتواجه البيئة دي بطريقة شبابية، بسيطة وتشجيعية، تحمس الكل إنهم يشاركوا ويكونوا جزء من التغيير الحقيقي من خلال تبديل سلوكياتهم وأفعالهم واستبدالها بسلوكيات أكثر صداقة للبيئة بتضمن حقوقنا وحقوق أجيال كتير جاية»، هكذا قالت هنا إيهاب، إحدى المشاركات في مشروع التخرج، خلال حديثها لـ«الوطن»، لافتة إلى أن حملتهم التوعوية تهدف إلى سد الفجوة المعرفية الخاصة بقضايا البيئة المائية، وبالتالي الحفاظ على حياة جميع الكائنات الحية التي تعيش بها.

استغلال منصات التواصل الاجتماعي

واعتمد طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة في تحقيق أهداف حملتهم على استغلال الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ باعتبارها المنصة الأكبر على مستوى العالم، من خلال إنشاء صفحات على مواقع متعددة مثل «فيسبوك»، «إنستجرام» و«تيك توك»، ليطلوا من خلالها على أكبر عدد من المستخدمين، إلى جانب المشاركة في فعاليات متنوعة داخل محافظة القاهرة وخارجها: «شاركنا كمان في أكتر من فاعلية مع مبادرة جامعات مستدامة تحت رعاية وزارة التخطيط ورئاسة مجلس الوزراء وبالتعاون مع جامعة القاهرة»، حسب «هنا» التي أشارت إلى ذهابها وزملاؤها إلى المدارس والجامعات للقاء الطلاب وتوصيل فكرة الحملة لديهم وتشجيعهم على تبني سلوكيات آمنة تجاه البيئة بشكل عام.

الطلاب المشاركين في المشروع

ولأن المعلومة الدقيقة والموثقة تكون أكثر قوة وتأثيرًا، حرص طلاب إعلام القاهرة، خلال حملتهم على البحث والتواصل مع المتخصيين في المجال البيئي، وتحديدًا في مجال الإنتاج والاستزراع السمكي: «مش حابين أبدًا إن بلوتوبيا تكون مجرد مشروع تخرج، حابين أكتر تكمل معانا لأن هدفنا الحقيقي هو نشر الوعي مش مجرد إتمام مشروع التخرج»، وفقًا لـ«هنا»، يشارك في مشروع التخرج: أبوبكر منير، چنى طارق، رحمة رياض، أميرة أحمد، بيرلا جابي، نوران مصطفى، سهيلة أحمد، محمد فتحي، مريم محي الدين، ياسمين علام، ميادة محمد، أحمد وليد، محمد محمود، عبدالرحمن حامد، فريدة شاهين، مؤمن أمين، عمر فخر الدين ومنذر عيسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشروع تخرج إعلام القاهرة كلية الإعلام جامعة القاهرة البيئة المائية الثروة السمكية حملة توعوية البیئة المائیة جامعة القاهرة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشهد عرضًا تقديميًا حول أهداف واهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء

فى إطار إحتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة الوطنى المقام تحت شعار " مصر خضراء مستدامة: نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل" وضمن فاعليات ورشة عمل البنك الدولى التى افتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تم استعراض عدد من العروض التقديمية حول أهداف مشروع البنك الدولى ومشروع الشفافية الأول والثانى التابع لوزارة البيئة، بالإضافة إلى عرضًا حول مفهوم البصمة الكربونية وأهمية أسواق وشهادات الكربون، وذلك  بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.

وقد تضمنت الورشة استعراض الدكتور محمد حسن مدير مشروع البنك الدولى لإدارة تحسين تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى لأهداف المشروع، وأكد خلاله على أهمية المشروع الذى أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، عام ۲۰۲۱، بتمويل من البنك الدولي بقيمة ۲۰۰ مليون دولار لمدة ست سنوات، فى الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء" بعدد من القطاعات الأكثر تأثيرًا بالقاهرة الكبرى، بما يساهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ، موضحًا أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهماالحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.

وأوضح د.محمد حسن خلال العرض التقديمى المكونات المختلفة للمشروع، حيث يقوم المشروع بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية،، تنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، حيث تم التعاقد مع تحالف دولى لتنفيذ النشاط، وتم تشكيل لجنة للخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتًا إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل" وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة والخانكة - محافظة القليوبية والمساهمة في أعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة - محافظه القليوبية، المشروع الاسترشادي للأتوبيسات الكهربائية، إعداد تصميم مفصل للمشروع الإسترشادي لشراء 100 أتوبيس كهربائي ومعدات الشحن، والعمل على تحديث البنية التحتية لجراج الأميرية لموائمة الأتوبيسات الكهربائية، بالإضافة إلى الإدارة الفعالة والمتكاملة للمخلفات الالكترونية، ومخلفات الرعاية الصحية، كما قام المشروع بتنفيذ سلسلة من ورش العمل للتوعية باهمية استغلال قش الأزر وأضرار حرقه.

ومن جانبه استعرض الدكتور سمير طنطاوى مدير مشروع تقرير الشفافية الأول والثانى والإبلاغ الوطنى الخامس لمصر  الوضع الحالي لتقارير تغير المناخ الوطنية، التى تشمل تقارير الإبلاغ الوطني: (3) NC - التقرير الرابع في المراحل النهائية،تقارير الحصر كل سنتين: (1) BUR، تقارير المساهمات الوطنية: (2) NDCS تقرير أول + تحديثين، والتى تتطلب خفض الإنبعاثات من ثلاث قطاعات مختلفة بحلول عام ٢٠٣٠ وهى قطاعات النقل، الكهرباء والطاقة المتجددة، البترول والغاز الطبيعى،  لافتًا إلى تحقيق مصر نجاحًا ملحوظا في التحول إلى مسار منخفض الكربون في قطاع الكهرباء التوليد والنقل والتوزيع، مع انخفاض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف طنطاوى أن مصر حققت  نجاحًا باهرًا في تبني وسائل نقل أكثر استدامة ومنخفضة الكربون، حيث حقق قطاع النقل انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة انخفاض قدرها 16.86% مقارنة بمستويات العمل المعتاد لنفس العام، وتجاوز هذا هدف عام 2030 المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 7%.

ومن ناحية آخرى قدمت الدكتورة إكرام سعيد حسن رئيس وحدة الأداء البيئى بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة شرحًا مبسطًا لمفهوم وأهمية البصمة الكربونية وشهادات الكربون، موضحةً أن البصمة الكربونية هى إجمالي كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، معبرًا عنها بثاني أكسيد الكربون المكافيء والناجمة عن الأنشطة البشرية ويتم إعلامها لمعرفة الأثر البيئي لكافة الأنشطة بالمنشاة وتحديد فرص التخفيض للكربون مما يسهم في تغير المناخ والحد من التدهور البيئي، لافتةً إلى أهمية  أسواق الكربون التى تعمل على تحفيز ابتكار  الشركات لحلول لتقليل انبعاثاتها، وتحقيق كفاءة اقتصادية توفر آلية مرنة وفعالة لخفض الانبعاثات،تمويل مشاريع المناخ من خلال  عائدات بيع أرصدة الكربون.

وأوضحت إكرام مفهوم شهادات الكربون حيث إنه ا أدوات مالية تمثل تخفيضا أو تجنبا لطن واحد من غازات الدفيئة، يتم إصدارها للشركات أو الأفراد الذين ينفذون مشروعات تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مُشيرةً إلى أهمية تلك الشهادات فى تحقيق حوافز مالية تشجع الشركات والأفراد على الاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات، وتحقيق الشفافية لقياس وتقليل الانبعاثات، تمويل مشروعات المناخ، تحقيق الاستدامةحيث تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة،  تحسين صورة المؤسسة كشركة مسؤولة بيئيًا، جذب المستثمرين المهتمين بالاستدامة، الوصول إلى أسواق جديدة.

مقالات مشابهة

  • ياباني يتخلى عن استخدام المراحيض منذ 50 عاماً لحماية البيئة
  • توثيق دور مصر على مر التاريخ في استضافة جميع اللاجئين.. ماجستير بإعلام القاهرة
  • جامعة حلوان تحتفل بيوم البيئة الوطنى تحت شعار "مصر خضراء"
  • محلية النواب تناقش أراضي زراعة القاهرة غير المستغلة ونقص الخدمات ببولاق الدكرور
  • وزيرة البيئة: لدينا خطة لحماية مصر من خطر الفيضانات
  • مناقشة مشروعات تخرج طلاب صحافة بإعلام CIC بحضور نخبة من كبار الصحفيين
  • مازق يطمئن سكان البيضاء: الإنفلونزا الموسمية لم تخرج عن المعدلات الطبيعية
  • وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى
  • وزيرة البيئة تشهد عرضا تقديميا حول أهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء
  • وزيرة البيئة تشهد عرضًا تقديميًا حول أهداف واهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء