عالمة سابقة في ناسا: أقمار ماسك الصناعية ستدمر المجال المغناطيسي للأرض وتهدد حياة الجميع
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حذرت فيزيائية سابقة في ناسا من أن "الكوكبة الضخمة" من الأقمار الصناعية الرخيصة، مثل "ستارلينك" يمكن أن تعطل الغلاف المغناطيسي للأرض، ما يعرض الحياة كلها للأشعة الكونية القاتلة.
وتعتمد دراسة الدكتورة سييرا سولتر هانت الجديدة على تقديرات جديدة مفادها أن شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك تحرق أكثر من 1.
وصرحت هانت: "لقد كنت مندهشة للغاية. لم يقم أحد بإجراء الكثير من الأبحاث حول تراكم الغبار المعدني الناتج عن صناعة الفضاء".
ويوجد الآن 5504 قمر صناعي تابع لـ"ستارلينك" في المدار، وفقا لآخر تقدير لعلماء الفلك في شهر مارس، منها 5442 قيد التشغيل. لكن ما تزال هناك خطط لإرسال عشرات الآلاف منها إلى المدار.
وقالت الفيزيائية إن الجسيمات الصادرة عن هذه الأقمار الصناعية في نهاية دورة حياتها يمكن أن "تشوه أو تحبس المجال المغناطيسي" الذي يمنع الغلاف الجوي للأرض من الهروب، "مع كل النفايات المعدنية عالية التوصيل التي تستقر جميعها في منطقة واحدة".
وأشارت إلى أن مثل هذه الطبقة من الغبار المعدني المشحون يمكن أن تؤدي إلى "تجريد الغلاف الجوي" بشكل يشبه المصير القديم للمريخ وعطارد.
وبعد العمل ضمن فريق أبحاث المركبة الفضائية ستاردست التابعة لناسا في عام 2012، أمضت الدكتورة هانت ثلاث سنوات في مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية. وهناك قامت بدراسة السلوك الكهرومغناطيسي لأعمدة البلازما في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، وهي منطقة الغلاف الجوي العلوي حيث توجد شبكة ستارلينك المدارية. وهي الآن تقدم المشورة بشأن تأثير الطقس الفضائي على صناعة الطيران.
إقرأ المزيدوقالت الدكتورة هانت: "نحن لدينا نحو 10 آلاف قمر صناعي في المدار في الوقت الحالي، ولكن في غضون 10 إلى 15 عاما من المحتمل أن يكون هناك 100 ألف".
وتابعت: " عندما نصل إلى 100 ألف، أعتقد أن الوقت قد يكون قد فات، فيما يتعلق بهذه التجربة الهندسية الجيولوجية غير المخطط لها والتي ستحدث".
وسبب قلقها هو أن هذا الحطام المعدني الدقيق يفوق بشكل كبير وزن الجسيمات المشحونة مغناطيسيا التي تحمي الأرض من الإشعاع الكوني.
وأثقل جزء معروف من الغلاف المغناطيسي للأرض هو الحلقات الكبيرة من الجسيمات المحاصرة التي تسمى أحزمة "فان ألين"، وهي عبارة عن نطاق من الجسيمات المشحونة النشطة على شكل كعكة دائرية، حيث تنشط بواسطة الإشعاع الكوني من الشمس.
وتنطلق الأحزمة من القطبين الشمالي والجنوبي المشحونين مغناطيسيا للأرض.
ووزن هذه المنطقة الحيوية صغير بشكل يستحيل مقارنته بالحطام المعدني الذي يمكن أن يقطعها عن الأرض، حيث يبلغ إجمالي كتلة أحزمة فان ألين نحو 0.00018 كغ فقط.
وهذا الوزن الخفيف والكتلة المنخفضة للغلاف المغناطيسي، يعني أن الحجم الكبير من حطام الأقمار الصناعية الثقيلة يمكن أن يكون له تأثير كبير وغير مسبوق.
وأفادت هانت: "أعتقد أننا بحاجة إلى التوقف عن استخدام الغلاف الجوي للأيونوسفير والغلاف الجوي كصندوق قمامة لصناعة الفضاء على الفور".
وفي السنوات الأخيرة، أرسل كل من علماء الفلك الأكاديميين وشركات الأقمار الصناعية المنافسة لشركة "سبيس إكس" العديد من الشكاوى الرسمية إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) بشأن طموحات "ستارلينك" الخاصة بشركة "سبيس إكس".
ويشعر علماء الفلك على وجه الخصوص بالقلق من أن النفايات الفضائية للشركة قد تتداخل بشكل دائم مع المراصد الأرضية، ما يؤدي إلى توقف دراسة الفضاء.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك الارض الفضاء سبيس إكس معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA الأقمار الصناعیة الغلاف الجوی فی المدار یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محللون: إقالة بار سابقة تسرع خطوات تفكيك ديمقراطية إسرائيل المزعومة
لا تزال مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقالة رئيس (الشاباك) رونين بار تثير جدلا واسعا، وسط اتهامات له بالسعي لتعزيز سيطرته على المؤسسات الأمنية، في خطوة وصفها محللون بأنها تُسرّع من تفكيك الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة.
وتشهد إسرائيل انقساما حادا حول خلفيات القرار، حيث قدمت أحزاب المعارضة التماسا للمحكمة العليا لوقف الإقالة، معتبرة أنها جاءت بدوافع شخصية، لا سيما في ظل تحقيقات الشاباك مع موظفين في مكتب نتنياهو حول ملفات فساد مزعومة، في حين دافع نتنياهو عن قراره، بأن "انعدام الثقة المستمر" كان وراء إنهاء مهام بار.
ووفقا للخبير في الشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى، فإن هذه الخطوة تشكل سابقة قانونية غير معهودة في تاريخ إسرائيل، إذ أنها المرة الأولى التي تتم فيها إقالة رئيس "الشاباك" بدلا من استقالته الطوعية.
واعتبر مصطفى في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث" أن الإقالة تأتي ضمن مساعي نتنياهو لإعادة تشكيل أجهزة الدولة، وفرض الولاء الشخصي داخل المنظومة الأمنية.
وأضاف مصطفى أن بار كان قد أجرى تحقيقات جريئة حول هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلصت إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإخفاق الأمني، وهو ما أثار غضب نتنياهو، الذي يسعى إلى "إسكات أي صوت يكشف تورطه في فشل المنظومة الأمنية".
إعلانويتقاطع هذا الطرح مع ما ذكره المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية، إيال عليما، الذي أوضح أن "الشاباك" لا يُعد مجرد جهاز أمني معني بمكافحة العمليات الفلسطينية، بل يمثل أحد أعمدة المنظومة الأمنية والاستخباراتية في إسرائيل.
وأشار عليما إلى أن قدرة بار على الوصول إلى معلومات حساسة جعلته عقبة أمام أجندة نتنياهو، الذي يسعى إلى التخلص من كل من قد يشكل خطرا على بقائه السياسي، حسب قوله.
ديمقراطية مزعومةمن جهته، اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن الصراع الدائر بين نتنياهو وخصومه في المؤسستين الأمنية والقضائية يكشف عن "تسارع انهيار الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة".
وفي هذا السياق، يؤكد البرغوثي أن دولة الاحتلال لم تكن ديمقراطية في الأساس، إذ أنها "مارست التمييز العنصري ضد الفلسطينيين منذ تأسيسها، لكنها اليوم تتحول إلى نظام فاشي يلتهم ذاته".
وأشار إلى أن تصفية الحسابات الداخلية في إسرائيل تعكس فشلا مزدوجا لحكومة نتنياهو، يتمثل في عجزها عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، وفشلها في استعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي بدأ يدرك حجم الكارثة التي قادهم إليها نتنياهو، لكن بنية النظام السياسي تتيح له البقاء رغم تراجع شعبيته.
وفي هذا السياق، يلفت مهند مصطفى إلى أن الأزمة الحالية ليست سوى امتداد لمحاولة الانقلاب القضائي التي قادها نتنياهو عام 2023، حيث يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات الدولة بما يخدم مصالحه الشخصية، مؤكدا أن إقالة بار ليست سوى محطة جديدة في مسار تفكيك إسرائيل من الداخل.
دكتاتورية مظلمةويستشهد مصطفى بتقارير صحفية إسرائيلية حذرت من أن إسرائيل باتت على أعتاب "ديكتاتورية شرق أوسطية مظلمة"، وفقا لوصف بعض المعلقين الإسرائيليين، في ظل إصرار نتنياهو على إحكام قبضته على القضاء والمؤسسات الأمنية.
إعلانوعلى المستوى القضائي، تواجه الإقالة معضلة قانونية، إذ حذرت المستشارة القضائية للحكومة من أن نتنياهو قد يكون متورطا في تضارب مصالح، نظرا إلى أن "الشاباك" كان يحقق في قضايا تتعلق بديوانه.
واعتبرت أن إقالة بار في هذا التوقيت قد تكون محاولة للتغطية على تحقيقات حساسة، مما قد يدفع المحكمة العليا للتدخل.
أما عسكريا، فقد حذّر عليما من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تصدع في الجيش والأجهزة الأمنية، خاصة في ظل حالة الغضب المتزايدة بين قيادات الاحتياط، الذين هددوا سابقا بالتوقف عن أداء الخدمة العسكرية احتجاجًا على سياسات الحكومة.
من جهة أخرى، يرى البرغوثي أن نتنياهو قد يلجأ إلى تصعيد الحرب على غزة كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية، محذرا من أنه "كلما اشتدت الضغوط الداخلية، زادت وتيرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تصدير أزمتها إلى الخارج عبر توسيع دائرة القصف والاغتيالات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا.