السخرية من أونانا كشفت السر.. أهمية الفازلين والقفازات لحراس المرمى
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شهدت مباراة مانشستر يونايتد وليفربول الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لقطة أثارت التساؤلات والسخرية على منصات التواصل عندما ظهر حارس يونايتد أندريه أونانا ممسكا بعلبة فازلين بعد أن تصدى لتسديدة من دومينيك سوبوسلاي لاعب ليفربول.
وفي محاولة لكشف سر تصرف أونانا كتب اللاعب الأميركي المعتزل مات بيزدروسكي تقريرا لموقع "ذا أثليتيك"، ذكر فيه أنه أرسل رسالة لصديقه، روبن سترايفرت، حارس أحد الأندية في الدرجة الثالثة السويدية، مفادها أن أونانا أصبح على علم بسر الفازلين، فأي سر هذا الذي يتحدث بيزدروسكي عنه؟
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفضل 15 حارسا للمرمى في العالمlist 2 of 4أفضل 10 حراس مرمى في البريميرليغ تصدوا لأهداف محققة هذا الموسمlist 3 of 4أحدهم تجاوز 100 هدف.. أكثر 10 حراس مرمى تسجيلا للأهداف في تاريخ كرة القدمlist 4 of 4أعلى حراس المرمى أجرا في عالم كرة القدمend of list أهمية القفازات
ذات مرة، عبر إدواردو غاليانو، الروائي الأوروغوياني، عن استيائه من الظلم الذي يتعرض له حراس المرمى في كرة القدم.
فالحارس بالنسبة له يشاهد المباراة من بعيد، ولا يسجل الأهداف، بل يمنعها، وقد يدمر مباراة كاملة أو يخسر بطولة بخطأ واحد، وعندئذ، ينسى الجمهور فجأة كل مآثره ويُحكم عليه بالتعاسة الأبدية، وتلاحقه اللعنة حتى نهاية حياته.
على الرغم من كل ذلك، يظل حارس المرمى جزءا لا يتجزأ من اللعبة، وهذا يُحتم عليه التركيز في اللحظات الحاسمة، ولهذا، عليه أن يتمركز بشكل صحيح، ويتصدى للكرة في الوقت المناسب، وأن يهتم بقفازاته.
قد يبدو الاهتمام بالقفازات أمرا ثانويا مقارنة بالتدريبات التي تعمل على جودة التصديات، أو تلك التي ترفع جودة الحارس في التمرير وبناء اللعب كما نرى مع إيدرسون مثلا، لكنه أمر لا يقل أهمية عن كل ذلك.
ناهيك عن أهميتها في حماية أصابع اليد من الإصابة، فهي أيضا تساعد الحارس في مسك الكرة بشكل أفضل؛ لأنها مصنوعة من مادة "اللاتكس" المطاطية اللزجة، التي تجعل الجزء الداخلي من القفاز دبقا، وبالتالي، تساعد الحارس على امتصاص صدمة الكرة المُسددة عند الإمساك بها.
Has anyone tried the Vaseline hack????? #goalkeeper pic.twitter.com/tOAUVQ3lgZ
— Goalkeepers Anonymous (@goalkeepersanon) February 14, 2023
العلاقة بين الفازلين واللاتكسهناك عدة أنواع من اللاتكس المستخدم في قفازات الحراس، ويختلف استخدامها على حسب الظروف المحيطة؛ فهناك أنواع تستخدم خصيصا في حالة هطول الأمطار، وأنواع أخرى تستخدم في الملاعب ذات الأسطح الأكثر خشونة.
ورغم طبيعة اللاتكس اللزجة، فإنها مادة مسامية؛ أي أنها قد تسمح بعبور الجزئيات المصغرة بين ثنياتها، مثل تراب عشب الملاعب والمياه وما شابه، خاصة بعد استخدام القفازات لفترة كبيرة من الوقت.
وقد يحدث ذلك أيضا نتيجة لرش الملعب بالمياه تجهيزا للتدريبات أو يوم المباراة، وهو عادة ما يجعل الكرة عرضة للانزلاق من أيدي الحارس عند التصدي لها أو محاولة الإمساك بها.
يمنع الفازلين حدوث كل ذلك؛ إذ إنه يعمل على ترطيب طبقة اللاتكس الموجودة في كف القفاز ويطرد الجزيئات المصغرة التي قد تعبر من خلالها، وهو ما يضمن مسكة أفضل للكرة، أي أن الفازلين يعمل كطبقة عازلة ضد المواد التي قد تعبر من خلال اللاتكس.
Onana spotted putting Vaseline on his gloves during the first half. pic.twitter.com/OSfOkYPqBh
— YabaLeftOnline (@yabaleftonline) April 7, 2024
هل يُحدث فارقا؟يكشف كارل يوهان جونسون، الحارس السويدي، عن التأثير النفسي الذي يُحدثه استخدام الفازلين على القفازات، وكيف أعطاه ثقة أكبر عند محاولة إمساك الكرات، لأن الشائع في عديد التسديدات أو العرضيات هو التصدي لها أو دفعها بعيدا، لكنه أصبح بفعل الفازلين مستعدا لإمساك الكرة أكثر.
ويلجأ عدد من حراس المرمى لاستخدام الفازلين على قفازاتهم، مثل مانويل نوير، وجوردان بيكفورد، وشوهد أندريس نوبرت، حارس منتخب هولندا، وهو يستخدمه في كأس العالم بقطر، حينما وضع بعضا منه على العارضة الأفقية كي يستخدمه على قفازاته باستمرار.
ونستطيع تبيان آثار استخدام الفازلين في إحصائيات التصديات وإيقاف العرضيات الخاصة بنوبرت وأندريه أونانا أيضا في مختلف المواسم.
حيث لعب الأول بطولة ممتازة في مونديال قطر؛ إذ امتلك نسبة تصديات وصلت إلى 86.4%، وهذه ثاني أعلى نسبة تصديات في البطولة بأكملها، ولديه سابع أعلى نسبة إيقاف للعرضيات في البطولة أيضا (9.5%).
أما أونانا، فإذا قارنّا بين موسمه الأخير مع إنتر وموسمه الأول مع اليونايتد، فنسبة إيقافه للعرضيات مع اليونايتد (6.6%) أكبر من تلك التي لديه مع إنتر في الموسم الفائت (5.3%)، مع الأخذ في الاعتبار تعرض أونانا لمعدل كرات عرضية مع اليونايتد لكل 90 دقيقة (16.5) أكثر من تلك مع إنتر (11.8)، أي أن هامش الخطأ أكبر في حالة مانشستر يونايتد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدوري الإنجليزي حراس المرمى
إقرأ أيضاً:
الجل السكري.. ربما هو السر في علاج تساقط الشعر
قال باحثون من باكستان وبريطانيا، إن الهلام "الجل"، من السكريات الطبيعية، يعمل على استعادة الشعر بشكل أفضل من العلاجات الطبية القوية وقد يكون علاجاً للصلع.
وأشاروا إلى أنه بعد وضع جل مصنوع من "الديوكسيريبوز" وهو سكر في الجسم يساعد في تكوين الحمض النووي على الفئران التي تعاني من بقع صلعاء، نما الفراء مرة أخرى بشكل أسرع من الفئران غير المعالجة، وفق "دايلي ميل".
ويعد الديوكسيريبوز مكوناً أساسياً ويشكل "العمود الفقري" للسكر في الحمض النووي، وعند استخدامه كجل يوضع على الشعر، تعمل المادة على تعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يشجع النمو.
وبينما تم اختبار المركب على الفئران فقط حتى الآن، فإن نجاحه في التجربة يعني أنه قد يكون صالحاً للبشر، مما قد يفتح الباب أمام منتج فعال آخر لتساقط الشعر في السوق.
وفي الفئران التي عولجت بالهلام، والذي كان عبارة عن ديوكسيريبوز مخلوط بمواد أخرى توصل المكون النشط إلى المنطقة المستهدفة، قال الباحثون إنه لم يتم الإبلاغ عن أي التهاب أو تهيج.
كما أظهرت أيضاً شعراً أطول وأكثر كثافة دون أي دليل على تلف الأنسجة غير المعتاد حول المنطقة، كما امتدت بصيلات الشعر في الفئران المعالجة إلى عمق الجلد، مما يشير إلى بصيلات شعر أكثر صحة ونشاطاً.
وأظهر السكر الطبيعي الذي تم اختباره في الدراسة إمكانية تقليل مستويات DHT، مما قد يساعد في منع تصغير بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر الصحي.
الفئران
وطبق الباحثون الجل على الفئران لاختبار فعاليته، حيث تم علاج اثنين منهم بالتستوستيرون، لتحفيز حالة تشبه الثعلبة الأندروجينية، وكان لديهم بقع صلعاء على ظهورهم، ولم تخضع المجموعة الضابطة لعلاجات تساقط الشعر، ولكن تم حلق فرائها لإنشاء نقطة بداية موحدة.
وتم علاج الفئران إما بالهيدروجيل التجريبي، أو هيدروجيل وهمي، أو مينوكسيديل، وهو علاج شائع بوصفة طبية يتناوله الآلاف من الناس.
وبحلول اليوم الرابع عشر، أظهرت المجموعة المعالجة بالهيدروجيل التجريبي نمواً أفضل للشعر، مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وبحلول اليوم الحادي والعشرين، كان 60 إلى 70 % من جلد المجموعة المعالجة بالهيدروجيل مغطى بالشعر، بينما كان نمو الشعر أقل بكثير في المجموعات الأخرى. كما قاموا بقياس سمك الشعر.
وأظهرت المجموعة المعالجة بالمادة التجريبية شعراً أكثر كثافة من المجموعة المعالجة بمينوكسيديل، كما كان لدى كلتا المجموعتين كثافة شعر أعلى من مجموعة التحكم.
الصلع الوراثي
والصلع الوراثي، وهو النوع الأكثر شيوعاً من تساقط الشعر عند الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات والشيخوخة.
ويُطلق عليه أيضاً الثعلبة الأندروجينية، والتي تسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه التغيرات الهرمونية في نمو الشعر مع تقدم الناس في السن.
ويُقدر أن 80 مليون أمريكي يعانون من الصلع النمطي، و يحدث ذلك بسبب الحساسية تجاه هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT)، حيث تتقلص بصيلات الشعر وتتوقف في النهاية عن إنتاج شعر جديد.