في المراكز الصحية المدعومة من المنظمات الدولية.. مليشيا الحوثي تفرض على المصابين بالكوليرا دفع تكاليف العلاج
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
شكا مواطنون في العاصمة المختطفة صنعاء، ومحافظات أخرى، قيام المراكز الصحية الخاصة بوباء الكوليرا في المستشفيات الحكومية بإجبارهم على دفع تكاليف علاج المرضى بوباء الكوليرا، رغم تقديم دعم كبير من المنظمات الدولية الطبية، منها منظمة أطباء بلا حدود.
عدد من المواطنين أكدوا لوكالة خبر، أنهم نقلوا مرضاهم الذين أصيبوا بوباء الكوليرا إلى المراكز الصحية التي أنشأتها منظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية في المستشفيات الحكومية، ولكنهم أُجبروا على دفع تكاليف العلاج لمرضاهم، واضطروا لذلك، حتى لا يفقدوا المرضى.
وأفادوا، أنهم نقلوا المرضى إلى المراكز الصحية الخاصة بالكوليرا في المستشفيات الحكومية، كونها مجانية، وأن موظفي أطباء بلا حدود أبلغوهم بذلك، لكن ما إن بدأوا في مرحلة العلاج حتى تفأجاوا بأن جميع الخدمات مدفوعة وليست مجانية.
فريق وكالة "خبر" تابع الموضوع، وتبين أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، في قطاع الصحة، هي من أجبرت المراكز الصحية على إجبار أهالي المرضى على دفع تكاليف علاج المرضى، وأن المنظمات قدمت كل شيء بالمجان، في إطار الدعم الذي قدمته عدد من الدول المانحة.
الفريق حاور بعض العاملين في المراكز الصحية بصنعاء وذمار وحجة وإب، وأكدوا بوجود لجان حوثية تم تعيينها من قبل المدعو طه المتوكل المنتحل صفة وزير الصحة بحكومة الحوثيين، وأنها تتقاضى إيرادات المراكز الصحية نهاية كل يوم، فيما تخصص ما نسبته 5٪ فقط لموظفي المراكز الصحية.
وبينوا، أنه لم يمض على استحداث المراكز الصحية الا أيام قليلة، لكن المليشيات الحوثية بدأت في استثمار المراكز الصحية والأدوية التي قدمتها المنظمات الدولية، بما يحقق مصالحها الشخصية، دون الاكتراث لما حصده وباء الكوليرا من ضحايا، من بينها حالات وفاة.
وفي منتصف أبريل، قالت مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، إيديم وسورنو، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، حول وباء الكوليرا، إنه "منذ شهر مارس، شهدنا انتشار المرض بسرعة في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع الحوثية، وحتى 7 أبريل، تم الإبلاغ عن أكثر من 11000 حالة مشتبه بها في هذه المناطق مع 75 حالة وفاة مرتبطة بها".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المنظمات الدولیة المراکز الصحیة دفع تکالیف
إقرأ أيضاً:
إلى التي فاق مجدها حدود الفنّ... لبنان يحنّ لـالشحرورة في كلّ صباح
كيف يمكن لمن عاشت مآسٍ جمّة أن تختم حياتها في مثل هذا اليوم بعبارة "بحب الدنيا وسعيدة"؟ هي كلمات لخّصت مجد "الشحرورة" الذي تخطّى وما يزال، حدود الغناء والتمثيل والإستعراض. فعلى رغم مرور 10 سنوات على وفاتها عن 87 عاماً، لا يزال صوتها الجبليّ الممزوج بالدلع يرافق العالم الذي آنسته وأحبّته، مع أنه كان قاسياً جداً معها.
جذبت جانيت الفغالي، إبنة وادي شحرور، الأنظار منذ صغرها حينما اكتشف عمّها موهبتها الغنائية في طفولتها، فانطلق مشوارها الفني في الأربعينيات، حين كانت لا تزال في سن المراهقة. في بداية حياتها الفنية، ظهرت في برامج الإذاعة اللبنانية، وحققت نجاحًا كبيرًا بعد أن اكتشفها الملحن والموسيقار اللبناني فليمون وهبي، فكانت أول أغنية لها بعنوان "الشوق"، إنطلاقة لإحدى أبرز فنانات لبنان والعالم العربي.
أبت صباح أن تقتصر شهرتها على الأغاني فقط، فاقتحمت مجال السينما من الباب العريض، حيث قدمت العديد من الأفلام المصرية واللبنانية. كان لها حضور قوي في السينما المصرية خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات، وشاركت في أفلام مع كبار النجوم مثل فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.
شخصية فريدة جمعت بين الدلال والجاذبية والطاقة والحزم، صقلت حبّ الجمهور من جميع أجياله لصباح، فعرفت بحبها للحياة وسعيها الدائم للتجديد والتطور الفني، وقد كانت تتمتع بقدرة على التنقل بين أنماط موسيقية مختلفة، ما جعلها تتميز عن الكثير من الفنانات في جيلها.
أمّا حياتها وكواليسها، فجعلت من "الشحرورة" مادّة دسمة للإعلام والصحافة، وهي التي تزوجت مرات عدّة، والتي أبى الدّهر أن يتركها تفرح من خلال محطّات حزن صبغت حياتها بالسواد. وعلى سبيل الأحزان، قتل شقيقها أنطوان والدتهما منيرة سمعان بسبب "جريمة شرف".
حصلت صباح على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتها الفنية، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في الفن العربي تقديرًا لمشوارها الفني الحافل، إلى أن غادرت الحياة في فندق ببعبدا مثقلة بالشيخوخة، والهموم.
"تقيلة دقة الساعات" بعد رحيل صباح. ولا تكفي الكلمات مهما كانت بليغة تاريخ تلك التي زهدت بالحياة.
المصدر: خاص "لبنان 24"