الرياض : البلاد

 برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي تنطلق غداً فعاليات منتدى المحميات الطبيعية “حِمى” الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في العاصمة الرياض وذلك على مدى أربعة أيام في الفترة من 21-24 أبريل الحالي، بمشاركة محلية ودولية في الحدث الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة.

 ويتضمن جدول أعمال المنتدى برنامجاَ حافلاً بالعديد من المشاركات والمحاضرات يقدمها أهم الخبراء والعلماء والممارسين المحليين والدوليين في المحميات الطبيعية في العالم، وبمشاركة مسؤولي وممثلين عن المحميات الطبيعية المحلية والدولية والمؤسسات التعليمية والمشاريع الكبرى والشركات والقطاع غير الربحي، وذلك في ظل زيادة الاهتمام المتنامي في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية وكل ما يتعلق بها من كائنات وموائل طبيعية لأجل بيئة مستدامة.

 وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن تنظيم منتدى “حِمى” يأتي انطلاقًا من مسؤوليات المركز بصفته المظلة الوطنية لقطاع الحياة الفطرية والمسؤول عن تنظيم الملتقيات الدولية الكبرى، ومن أدواره مراقبة القطاع وتطوير معايير وسياسات المناطق المحمية ضمن نظام المناطق المحمية في المملكة.

 وبين أن تنظيم منتدى “حِمى” يأتي ضمن خطة عمل المركز على تطوير المنظومة الوطنية للمناطق المحمية، والتي تشكل التوجه العام للمملكة للسنوات القادمة لحماية المواقع الطبيعية الهامة للتنوع الأحيائي مع إشراك مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى، حيث أعد المركز الخارطة الوطنية للمناطق المحمية 30×30 التي أُعْلِن عنها في عام 2021م خلال مبادرة السعودية الخضراء التي كان إحدى ركائزها الرئيسية حماية 30% من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030، وذلك قبل إعلان اتفاقية التنوع الأحيائي التابعة للأمم المتحدة للنسبة نفسها لتصبح هدفًا عالميًا لجميع الدول الأعضاء الاتفاقية.

 وأَضاف الدكتور قربان أنه أُعِدَّت خارطة طريق على مرحلتين: المرحلة الأولى تنتهي بنهاية عام 2025، أما المرحلة الثانية فتنتهي بنهاية 2030 حيث سيتم حماية 30% من مساحة المملكة البرية، و 30% من مساحة المملكة البحرية، ومن المنتظر أن تسهم هذه المناطق المحمية في الخارطة الوطنية بحماية جميع المناطق الهامة للتنوع الأحيائي من الأنظمة البيئية الموجودة في المملكة.

 وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أن عقد المنتدى يؤكد التزام المملكة بتحقيق اتفاقية 30 ×30 بطريقة فعّالة، ومرتبطة بالإطار العالمي للتنوع الأحيائي، والاستراتيجية الوطنية للبيئة ومبادرة السعودية الخضراء، في ظل حرص المملكة على مساندة الجهود التي تسهم في تحقيق الطموحات العالمية لتعزيز حماية البيئة والتنوع الأحيائي واستدامتهما لضمان مستقبل أفضل للعالم وللأجيال القادمة، لافتًا النظر إلى أن “المنتدى يوفر منصة تجمع قادة إدارة المناطق المحمية وأنظمة المناطق المحمية في العالم، لبناء آليات تواصل ونقل المعرفة بين الخبراء والتأكد من أن الأعمال تتم وفق المعايير المعتمدة.

 وقال الدكتور قربان “إننا نحرص على بناء علاقات مع الخبرات الدولية، والبقاء على اتصال بهم والاستعانة بخبراتهم لتقديم المشورة في تخطيط وإدارة المناطق المحمية، لأن ذلك سيقودنا نحو إنشاء مناطق محمية فعّالة، وذات أثر كبير على المستوى البيئي والاجتماعي والتنموي”.

 يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019م على تنفيذ خطط للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية البرية والبحرية، انطلاقاً من رؤيته التي يسعى من خلالها إلى الوصول إلى “حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية برية وبحرية مزدهرة ومستدامة”، حاملاً رسالة تتضمن: “الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي والنظم البيئية وتنميتها من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ح مى الوطنی لتنمیة الحیاة الفطریة المناطق المحمیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات مهرجان العيد الوطني الترفيهي الأول بالجمعية العمانية للسيارات

افتتحت مساء أمس فعاليات مهرجان العيد الوطني الترفيهي الأول، الذي تنظمه جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بمسقط بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات ونقطة التقنية وفريق عُمان Z71 بشعار "نحلم ونحقق"، تزامنًا مع احتفالات سلطنة عُمان بالعيد الوطني الـ54 المجيد، ويستمر المهرجان حتى 23 نوفمبر الجاري، بمشاركة 40 جهة من القطاع الخاص والأسر المنتجة، وذلك بمقر الجمعية العمانية للسيارات.

وشهد حفل الافتتاح، الذي رعاه سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، جولة راعي الحفل بين أركان المهرجان، أعقبها تكريم المؤسسات الداعمة والمشاركة وعدد من أصحاب العطاء.

ويتضمن المهرجان عدة أركان، منها ركن المؤسسات الصغيرة "الأسر المنتجة"، وركن طالبات المهني للجمعية، وركن ركوب الدراجات النارية، وركن ركوب الأحصنة "مدرسة فرسان"، وركن الألعاب الكهربائية، وركن الطيور الناطقة "جمعية الطيور"، وركن عروض الكلاب، وركن الرسم على الوجوه ونقش الحناء، وركن الوجبات السريعة، وركن عربة الحصان، إلى جانب عروض فرق الفنون الشعبية وفرقة مسرحية للأطفال.

تعزيز الوعي المجتمعي

وأكّد سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة على أهمية المهرجان الذي تنظمه جمعية الأطفال ذوي الإعاقة في التعريف بخدمات الجمعية وما تقدّمه من برامج نوعية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: "بداية نبارك لسلطنة عُمان عيدها الوطني الـ54 المجيد ولمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، ونسأل الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وعلى عُمان الخير والنماء، واليوم شهدنا الافتتاح الرائع والحضور الطيب لانطلاق فعاليات المهرجان الذي خصص لدعم أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة".

وأكّد أن إقامة مثل هذه المهرجانات يعزز الوعي المجتمعي بالأشخاص ذوي الإعاقة وبما تقدّمه الجمعية من خدمات لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة، كما يلامس تطلعات وطموحات هذه الفئة، وأشاد بدعم القطاع الخاص لهذا المهرجان، داعيًا كافة المؤسسات لدعم الجمعية حتى تتمكن من تقديم خدماتها للأطفال من ذوي الإعاقة، وفي ختام حديثه تقدم بالشكر لكل من ثابر وجاهد وعمل من أجل تنظيم هذا المهرجان.

من جانبها، قالت خديجة بنت ناصر الساعاتية، رئيسة مجلس إدارة الجمعية: "إن الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة يأتي في المرتبة الأولى، وفكرة المهرجان جاءت بهدف احتفال أطفال الجمعية مع بقية الأطفال وذويهم بالعيد الوطني في مكان واحد ودمجهم في الأماكن العامة عن طريق الفعاليات التي تنظمها الجمعية، ويستهدف المهرجان جميع فئات ذوي الإعاقة وأسرهم، ويسعى إلى تعزيز روح المحبة بين جميع أفراد المجتمع العماني من خلال تسلّيط الضوء على تطلعات واحتياجات أطفال ذوي الإعاقة، ودمجهم بشكل مستمر، بالإضافة إلى تقديم الدعم المستمر لهم".

وأضافت: "يهدف المهرجان كذلك إلى بث رسالة للمجتمع حول قدرات ومواهب الأطفال ذوي الإعاقة، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الموارد المالية للجمعية حتى تتمكن من تقديم خدماتها للأطفال من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير بيئة ترفيهية للأطفال من ذوي الإعاقة، والمهرجان شامل ومتنوع ويضم أركانًا متنوعة تناسب الأسر والأطفال، لذلك ندعو الجميع للمشاركة في هذا المهرجان دعمًا للأطفال من ذوي الإعاقة ومشاركتهم الفرحة بالعيد الوطني المجيد".

مقالات مشابهة

  • 5 ديسمبر.. انطلاق فعاليات "سباق همم للجري الجبلي" بمشاركة 65 دولة
  • مجموعة stc تحتفي بتخريج 44 شركة ناشئة محلية ودولية عبر مسرعة الأعمال inspireU
  • انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
  • بمشاركة ليبيا.. انطلاق فعاليات منتدى إسطنبول الأول للطاقة
  • انطلاق فعاليات مهرجان العيد الوطني الترفيهي الأول بالجمعية العمانية للسيارات
  • متحدث المركز الوطني للأرصاد: حالة مطرية تبدأ يوم السبت المقبل وتتراوح بين متوسطة إلى غزيرة
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. انطلاق فعاليات “أبوظبي للقوارب 2024”
  • بمشاركة المملكة ..انطلاق أعمال الاجتماع المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات وممثلي الصحة بالدول العربية
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض