الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أبريل 20, 2024آخر تحديث: أبريل 20, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون إن الولايات المتحدة وافقت الجمعة على سحب قواتها التي يزيد عددها عن ألف جندي من النيجر، ما يغير موقفها في غرب أفريقيا حيث توجد قاعدة رئيسية للطائرات بدون طيار.
و تمثل هذه الخطوة التي طال انتظارها مكسبًا إقليميًا جديدًا لروسيا، التي كثفت تركيزها على إفريقيا و دعمت الأنظمة العسكرية في مالي و بوركينا فاسو المجاورتين.
و قبل نائب وزير الخارجية كيرت كامبل الدعوة لسحب القوات خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس وزراء المجلس العسكري علي مهمان لامين زين، بحسب ما صرح مسؤولون اميركيون.
و قال المسؤولون إنهم اتفقوا على أن يتوجه وفد أمريكي خلال أيام إلى العاصمة نيامي لترتيب انسحاب منظم. و أعلن التلفزيون الحكومي النيجري في وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين سيزورون البلاد الأسبوع المقبل.
و لم تصدر وزارة الخارجية أي إعلان علني فوري، و قال المسؤولون إنه لم يتم تحديد جدول زمني بعد لسحب القوات.
و كانت النيجر لفترة طويلة محور أساسي في الاستراتيجية الأمريكية و الفرنسية لمكافحة الأرهاب في غرب أفريقيا. و بنت الولايات المتحدة قاعدة في مدينة أغاديز الصحراوية بتكلفة 100 مليون دولار لتحليق أسطول من الطائرات بدون طيار.
أصبح وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مارس/آذار 2023 هو أعلى مسؤول أمريكي يزور النيجر على الإطلاق، حيث تعهد بتقديم الدعم الاقتصادي لواحدة من أفقر دول العالم و سعى إلى دعم الرئيس المنتخب محمد بازوم، الحليف الغربي القوي.
لكن الجيش عزل بازوم بعد أربعة أشهر و سرعان ما طرد القوات من الفرنسية.
و على عكس غضبه تجاه فرنسا، أبدى المجلس العسكري في البداية انفتاحًا على الحفاظ على علاقته الدفاعية الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
لكن إدارة الرئيس جو بايدن أصرت على عودة الحكم المدني و الإفراج عن بازوم.
قالت وسائل إعلام رسمية إن مدربين عسكريين روس وصلوا إلى النيجر هذا الشهر و معهم نظام دفاع جوي و معدات أخرى، بعد محادثات بين الحاكم العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
و كان الجيش النيجري قد أعلن الشهر الماضي في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم أنهاء الأتفاق الدفاعي مع الولايات المتحدة بأثر فوري.
وعلى الرغم من استمرار الحوار مع المجلس العسكري، كانت الولايات المتحدة تستعد منذ أشهر لاحتمال أنها ستحتاج إلى الخروج من النيجر.
و قال الجنرال جيمس هيكر، قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا و إفريقيا، في أواخر العام الماضي إن الولايات المتحدة تجري مناقشات بشأن “عدة مواقع” في أماكن أخرى في غرب أفريقيا لنشر طائرات بدون طيار.
و رغم أن الولايات المتحدة لم تطلب علنًا نشر طائرات بدون طيار، إلا أنها واصلت التعاون الوثيق مع الدول الساحلية بما في ذلك بنين و غانا و ساحل العاج.
و تخشى الحكومات من أن توفر منطقة الساحل النائية مركزًا جديدًا للجماعات المتشددة بعد أن اجتاح الجهاديون جزءًا كبيرًا من مالي في عام 2012 كجزء من تمرد الطوارق العرقيين.
و مع اعتبار النيجر مستقرة نسبياً، قامت الولايات المتحدة بوضع طائراتها بدون طيار في أغاديز، و قامت ببناء الموقع المعروف باسم القاعدة الجوية 101.
و استأنفت الولايات المتحدة عمليات الطائرات بدون طيار بعد انقلاب يوليو/تموز في النيجر، لكن سرعان ما أصبحت إحدى وظائفها الرئيسية هي المراقبة من أجل حماية القوات الأمريكية المتمركزة هناك.
و بدعم من كلا الطرفين، قامت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بتقليص شبكتها العسكرية المترامية الأطراف التي أنشئت كجزء من “الحرب على الإرهاب” في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
(CNN)-- اقترحت الولايات المتحدة قرارًا خاصًا بها في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية في أوكرانيا بعد رفضها دعم القرار الذي صاغته كييف ودعمته أوروبا.
وفي بيان صدر في وقت مبكر السبت، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القرار بأنه "قرار تاريخي بسيط... نحث جميع الدول الأعضاء على دعمه من أجل رسم مسار للسلام".
لا يدين مشروع القرار الأمريكي، الذي اطلعت عليه شبكة CNN، روسيا باعتبارها المعتدي في الصراع، ولا يعترف بسلامة أراضي أوكرانيا.
وقال بيان روبيو: "هذا القرار يتفق مع وجهة نظر الرئيس ترامب بأن الأمم المتحدة يجب أن تعود إلى غرضها التأسيسي، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال التسوية السلمية للنزاعات".
وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين: "إذا كانت الأمم المتحدة ملتزمة حقًا بغرضها الأصلي، فيجب أن نعترف بأنه في حين قد تنشأ التحديات، فإن هدف السلام الدائم يظل قابلاً للتحقيق. من خلال دعم هذا القرار، نؤكد أن هذا الصراع مروع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في إنهائه، وأن السلام ممكن".
يأتي القرار في الوقت الذي صعد فيه الرئيس دونالد ترامب من عدائه تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومع تزايد قلق الأوروبيين بشأن مستقبل أوكرانيا، قال روبيو: "إننا ندعم هذا القرار ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا". ويخشى الأوكرانيون من تهميشهم مع تقدم الولايات المتحدة في المفاوضات مع روسيا.
كما يأتي ذلك بعد يوم واحد من حديث روبيو مع وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا "لتأكيد التزام الرئيس ترامب بإنهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك من خلال العمل الفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس.
وينعي مشروع القرار الأمريكي "الخسارة المأساوية للأرواح طوال الصراع بين روسيا وأوكرانيا" ويؤكد "الغرض الرئيسي للأمم المتحدة، كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة، هو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وحل النزاعات سلميًا".
ويدعو مشروع القرار إلى "إنهاء الصراع بسرعة ويحث كذلك على السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا".
أمريكاأوكرانيانشر السبت، 22 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.