فقر أم إحباط.. لماذا يتخلى المثقفون عن مكتباتهم الخاصة؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"لماذا يضطر البعض إلى التخلي عن أهم ممتلكاته؟".. قد يمر بعض المشاهير من مثقفين وكتاب وساسة وعلماء بضائقة مالية، تجعله يضطر الى بيع أهم وأعز ممتلكاته، وقد يصاب بعضهم بحالة من الإحباط والاكتئاب، فيزهد عن الكتابة او القراءة، او اى شىء كان يفضله، هذا ما يصيب بعض المشاهير فى جميع العصور.
ترصد "البوابة نيوز" أبرز المثقفين والمشاهير الذين تخلوا عن مكتباتهم الخاصة فى السطور التالية:
الكاتب الكبير عباس محمود العقاد
كان الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، يمر بضائقة مالية، فلجأ بسببها لبيع بعض ما اقتناه من مكتبته الخاصة، لسد حاجاته الأساسية.
وصعُب على العقاد أن يبيع كتبه بنفسه، فأعطاها لمن يبيعها له، وذات مرة سأل العقاد صاحبه، بعد استلام المال: لأي جهة بعت الكتب؟ فأجابه: سور الأزبكية، فغضب العقاد، وقال: أكتبي أنا تباع على السور؟ لو سمحت اذهب فرد المال لصاحبه، واسترد كتبي، فمنعه رغم فقره أن يبيع كتبه بهذا الشكل.
الكاتب محمد أمين
فى نفس السياق أحدث الكاتب الكبير محمد آمين، ضجة فى الأوساط الثقافية المصرية والعربية، بعد ما أعلن بيع مكتبته الخاصة لبائع "الروبابكيا"، التى ضمت آلاف الكتب النادرة والمجلدات الثمينة، بسبب الظروف المادية الصعبة التى يمر بها.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى على هذا الخبر بحزن وأسى، معتبرين أنه دليل على تراجع قيمة الثقافة في المجتمع العربي.
من جانبه عبر الكاتب فاروق جويدة عن حزنه الشديد على ما فعله محمد آمين، وكتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أدميت قلبي بما فعلت في هذه الأيام الموحشة. فعلها قبلك عباس العقاد".
الكاتبة صافى ناز كاظم
وأثارت الكاتبة والناقدة صافي ناز كاظم، جدلًا واسعًا بعد عرضها مكتبتها للبيع مقابل مليون جنيه، حيث فوجئ المتابعون بمنشور للكاتبة تعلن فيه ذلك.
وكانت قد نشرت الكاتبة صافي ناز كاظم عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه، ما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.
وبعد ساعات قليلة تراجعت "كاظم" عن العرض في منشور آخر، بسبب غضب ابنتها الكاتبة الصحفية نوارة نجم، وكتبت: "نوارة بنتي زعلت، ولذلك أسحب العرض".
الأديب العراقى داود سليمان الشويلى
فى عام 2005 قرر الأديب العراقى داود سليمان الشويلى، بيع مكتبته الخاصة التي تكونت من مجلة أطفال إلى أن أصبحت فيها آلاف الكتب، وروى الأديب قصّته وعن مرارة بيع مكتبته قائلا: "وهكذا بدأت رحلة القراءة والتثقيف الذاتي عندي وفي دار أهلي، ومن ثم في داري تكونت عندي مكتبة ضخمة تسد جدارين من غرفة الاستقبال، وكانت تتنقل معي حيث انتقلت إلى ناحية سكنتها لمدة عامين، وانتقلت أقسام منها إلى عدّة أماكن أثناء تنقّلي، وعندما استقرت في مدينتي سكنت في الدور التي أؤجرها، ومن هذا المكان بعتها".
هل تنتهى ظاهرة بيع المكتبات الخاصة للمثقفين أم تنتشر لتصبح “أسلوب حياه”؟، خاصة بعد انتشار الرقمنة والكتب الصوتيه والذكاء الاصطناعى، فلابد من أن يصبح دور للدولة والمجتمع فى دعم المثقفون والكتاب اكبر وأشمل، حيث إن بيع مكتبة المثقف أو القارئ أو الأديب، سواء كان هاويا أو محترفا هو قرار أقرب للانتحار؛ لأن مقتنيات المثقف من مواد علمية وفكرية وثقافية وأدبية هى جزء من تكوينه العقلى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب محمد امين
إقرأ أيضاً:
الحسيمة.. إحباط عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية (مصدر أمني)
تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي لمدينة الحسيمة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة، من إحباط عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية.
وذكر مصدر أمني أن هذه العملية الأمنية مكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في حالة تلبس بالاستعداد لتنفيذ عملية للهجرة غير المشروعة انطلاقا من سواحل منطقة إمزورن، وذلك لفائدة سبعة مرشحين جرى ضبطهم بعين المكان.
وأضاف أن عملية الضبط والتفتيش أسفرت عن حجز قاربين تقليديين مزودين بمحركات بحرية، كانا في وضعية رسو بميناء الصيد التقليدي بمنطقة الدريوش، فضلا عن حجز مبالغ مالية بحوزة الموقوفين يشتبه في كونها تشكل مقابلا ماديا للمشاركة في عملية الهجرة السرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية تنقيط المشتبه فيه الرئيسي ضمن قاعدة بيانات الأمن الوطني أظهرت أنه من ذوي السوابق القضائية في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر.
وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه الضالع في تنظيم هذه العملية تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.