تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"لماذا يضطر البعض إلى التخلي عن أهم ممتلكاته؟".. قد يمر بعض المشاهير من مثقفين وكتاب وساسة وعلماء بضائقة مالية، تجعله يضطر الى بيع أهم وأعز ممتلكاته، وقد يصاب بعضهم بحالة من الإحباط والاكتئاب، فيزهد عن الكتابة او القراءة، او اى شىء كان يفضله، هذا ما يصيب بعض المشاهير فى جميع العصور.

 ترصد  "البوابة نيوز" أبرز المثقفين والمشاهير الذين  تخلوا عن مكتباتهم الخاصة فى السطور التالية: 

الكاتب الكبير عباس محمود العقاد

كان  الكاتب الكبير عباس محمود العقاد، يمر بضائقة مالية، فلجأ بسببها لبيع بعض ما اقتناه من مكتبته الخاصة، لسد حاجاته الأساسية.

وصعُب على العقاد أن يبيع كتبه بنفسه، فأعطاها لمن يبيعها له، وذات مرة سأل العقاد صاحبه، بعد استلام المال: لأي جهة بعت الكتب؟ فأجابه: سور الأزبكية، فغضب العقاد، وقال: أكتبي أنا تباع على السور؟ لو سمحت اذهب فرد المال لصاحبه، واسترد كتبي، فمنعه رغم فقره أن يبيع كتبه بهذا الشكل.

الكاتب محمد أمين

فى نفس السياق أحدث الكاتب الكبير محمد آمين، ضجة فى الأوساط الثقافية المصرية والعربية، بعد ما أعلن بيع مكتبته الخاصة  لبائع "الروبابكيا"، التى ضمت آلاف الكتب النادرة والمجلدات الثمينة، بسبب الظروف المادية الصعبة التى يمر بها.

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعى على هذا الخبر بحزن وأسى، معتبرين أنه دليل على تراجع قيمة الثقافة في المجتمع العربي. 

من جانبه عبر الكاتب فاروق جويدة عن حزنه الشديد على ما فعله محمد آمين، وكتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أدميت قلبي بما فعلت في هذه الأيام الموحشة. فعلها قبلك عباس العقاد".

الكاتبة صافى ناز كاظم 

وأثارت الكاتبة والناقدة صافي ناز كاظم، جدلًا واسعًا بعد عرضها مكتبتها للبيع مقابل مليون جنيه، حيث فوجئ المتابعون بمنشور للكاتبة تعلن فيه ذلك.

وكانت قد نشرت الكاتبة صافي ناز كاظم عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه، ما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.

وبعد ساعات قليلة تراجعت "كاظم" عن العرض في منشور آخر، بسبب غضب ابنتها الكاتبة الصحفية نوارة نجم، وكتبت: "نوارة بنتي زعلت، ولذلك أسحب العرض".

الأديب العراقى داود سليمان الشويلى 

 

فى عام 2005 قرر الأديب العراقى داود سليمان الشويلى، بيع مكتبته الخاصة التي تكونت من مجلة أطفال إلى أن أصبحت فيها آلاف الكتب، وروى الأديب قصّته وعن مرارة بيع مكتبته قائلا: "وهكذا بدأت رحلة القراءة والتثقيف الذاتي عندي وفي دار أهلي، ومن ثم في داري تكونت عندي مكتبة ضخمة تسد جدارين من غرفة الاستقبال، وكانت تتنقل معي حيث انتقلت إلى ناحية سكنتها لمدة عامين، وانتقلت أقسام منها إلى عدّة أماكن أثناء تنقّلي، وعندما استقرت في مدينتي سكنت في الدور التي أؤجرها، ومن هذا المكان بعتها".

 

هل تنتهى ظاهرة بيع المكتبات الخاصة للمثقفين أم تنتشر لتصبح “أسلوب حياه”؟، خاصة بعد انتشار الرقمنة والكتب الصوتيه والذكاء الاصطناعى، فلابد من أن يصبح دور للدولة والمجتمع فى دعم المثقفون والكتاب اكبر وأشمل، حيث إن بيع مكتبة المثقف أو القارئ أو الأديب، سواء كان هاويا أو محترفا هو قرار أقرب للانتحار؛ لأن مقتنيات المثقف من مواد علمية وفكرية وثقافية وأدبية هى جزء من تكوينه العقلى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاتب محمد امين

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. جسد “الضاد”

#جسد_الضاد

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 28 / 1 / 2017

يحدث أحياناً أن يكتب أديب ما نصّا شعرياً أو نثرياً أو قصصياً في حالة اللاوعي، ويستخدم فيه جملاً أدبية مدهشة لم تستخدم من قبل، فينشغل به النقّاد من تحليل للصور والاستعارات والاستدلالات ويبدؤوا بوضع الاحتمالات والاجتهادات ولماذا استخدم هذه الصورة ولم يستخدم تلك وإلى أي المدارس ينتمي وإلخ من تفتيت الجماليات، ليتفاجأ صاحب النص نفسه أنه لم يكن يقصد كل هذا التعقيد وهذه الفلسفة، هو كتب بعفوية وإحساس وبساطة ليتذوّقه الناس كما هو، لا ليذهب إلى مختبر التحليل اللغوي!

مقالات ذات صلة دبلوماسي فلسطيني يحلل دوافع ترامب الخفية من وراء اتفاق غزة 2025/01/17

وكما أن للنص نقّاد، فإن للجسد نقاد أيضاَ.. فقد انشغل الخبراء النفسيون بتفسير لغة الجسد الخاصة بالرئيس الأمريكي الجديد ترمب يوم التنصيب، ففي الوقت الذي كانت تنقل شاشات التلفزة حفل التنصيب وينتظر العالم أول خطاب رسمي له وأول قرار سيسيل لعاب قلمه عليه، كان نقّاد الجسد يفسّرون كل حركة أو ابتسامة أو نظرة محاولين أن يكشفوا أسرار هذه الشخصية الجدلية التي ستقود قاطرة اكبر دولة في العالم.

عن أي لغة جسد يتحدّثون.. وهل للزعيم العربي لغة جسد أو ملامح؟ بعضهم بالكاد تراهم الشعوب مرة واحدة في السنة من خلال لقطة مصورة لا تتعدّى الثواني القليلة.
خبير في علم النفس السلوكي يدعى “بيتر كوليت” قال أن ترمب يتمتع بأربع صفات رئيسية تكشفها تعابير وجهه، الأولى: تدعى “الذكر من نوع ألفا” وتتمتع هذه الصفة بالهيمنة وعدم الحاجة للآخرين، وعدم الحاجة لمقارنة نفسه بسلوكيات وانجازات الآخرين أيضا، الثقة بالنفس، وحس المرح، وعدم الضيق في الأجواء المتوترة.

الثانية: هرمون الذكورة، من خلال قراءة الخبير السلوكي لاحظ أن ترمب له ذقن ناتئ وهذه الصفة تتوفر في الرجال الذين يتوفّر لديهم هرمون “التستوستيرون” بشكل مرتفع، طبعاً الله يستر من هذه الصفة مما يعني أن الرئيس لن يكتفي بتاريخه الحافل بـ “التحرّشّ” النسائي وإنما سيتحرش في الدول أيضا إن لزم الأمر وفي حال وصلت يداه الطويلتان إليها.

الصفة الثالثة: الابتسامة بفم مغلق ليبدو الفم أكبر مما هو عليه وهذه من صفات كبار مديري المؤسسات على ذمة “كوليت” بمعنى آخر إذا وجدت شخصاً يبتسم بفم مغلق فهو الأرجح واحد من اثنين إما “مدير مؤسسة كبرى” أو فقير معوز قد لفظه الجوع وفقد الطابقين “العلوي والسفلي من الأسنان” ويخشى من الابتسام كي لا يظهر الفراغ في الفم المعتم.

أما الرابعة: فتخص حركة اليدين، يقول نفس الخبير، عندما يستخدم ترمب إصبع السبابة والإبهام ويغلقهما على بعضهما وكأنه يقرص الهواء، فهذا دليل على أنه يتمتع بالدقة والسيطرة وأنه قادر على تنفيذ الوعود..

طبعاً هذه القراءة الجسدية المطولة لسلوك الرئيس الأمريكي في حفل التنصيب لا تنطبق على الزعماء العرب بأي حال من الأحوال لعدة أسباب.. أولها أنه ليس لدينا شيء يدعي حفل تنصيب، فكل من يتولى أمرنا يمرّ بطريق من ثلاثة: الطريقة الأولى: إما انقلاب عسكري، ينام الرئيس الشرعي ويصحو في اليوم التالي وعلى ظهره رقم متسلسل قد وهبه إياه مأمور السجن فيرتدي الرئيس الجديد بدلته ويستخدم مكتبة وبيجامته ويحتل كرسيه عنوة.

ثانيها: أن يتولى الحكم بعد أن يرحل الزعيم الأب أو الزعيم الشقيق فتؤول إليه السلطة كما تؤول إليه الأملاك الخاصة.. وأخيرا وفي حالات نادرة، يأتي الزعيم العربي بصفقة داخلية بين مافيات النظام وبتوافق طائفي مصالحي لا يؤخذ فيه رأي الشعب على الإطلاق.. في تنصيب الرئيس الأمريكي حضر جميع الرؤساء الأمريكيين السابقين أوباما كلينتون جورج بوش وكارتر، وهذا ما لا يمكن أن يحدث في عالمنا العربي أبدا، ببساطة لأننا لا نجدد الزعيم إلا في حالات الموت أو الانقلاب.. ثم أن كل زعيم عربي يحكم على الأقل نصف قرن فلو حاولنا استحضار من سبقوه هذا يعني إننا سندعو إلى تنصيبه بعض الخلفاء العباسيين!

النظر إلى ملامحهم “الزعماء العرب” يشبه النظر إلى سفح جبل، طود ثابت لا ينفعل ولا يبتسم، طبعاً ناهيك عن مرض “الباركنسون” الذي يعاني منه أغلب عواجير الساسة العرب.
أخيراً عن أي لغة جسد يتحدّثون.. وهل للزعيم العربي لغة جسد أو ملامح؟ عضهم بالكاد تراهم الشعوب مرة واحدة في السنة من خلال لقطة مصورة لا تتعدّى الثواني القليلة، وبعضهم يصدر قرارات ويحل حكومات وهو في ثلاجة الموتى.

والقسم الثالث: النظر إلى ملامحهم يشبه النظر إلى سفح جبل، طود ثابت لا ينفعل ولا يبتسم، طبعاً ناهيك عن مرض “الباركنسون” الذي يعاني منه أغلب عواجير الساسة العرب، هذا وحده كفيل أن يصيب كل خبراء النفس بالهلوسة والجنون والاضطراب ونسيان ما درسوه وتعلّموه أثناء دراستهم سلوك الزعيم العربي..

قراءة لغة الجسد للزعماء، هذا ترف تمارسه وتهتم به الشعوب الديمقراطية التي مارست كل حقوقها في الاختيار.. أما الشعوب العربية المغلوب على أمرها فمسموح لها أن تضع ما تشاء في صندوقين اثنين فقط: الأول صندوق القمامة الذي يضع فيه المواطن العربي زبالته آخر الليل.. وصندوق مجالس الشعب الذي يضع فيه المواطن العربي صوته المزوّر والمخنوق والمباع سلفاً. أما إذا قرر الهجرة وترك الوطن لتُجّاره وسماسرته، فالصندوق الثالث بانتظاره عندما يعود إلى وطنه جثة هامدة بعد أن قضى عمره في الغربة الموجعة أو غرقاً على سواحل الهجرة..

أحمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات مشابهة

  • الإفراج عن الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي بعد 200 يوم من السجن
  • الإفراج عن الكاتب الأردني أحمد حسن الزعبي بعد 200 من السجن
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. جسد “الضاد”
  • المثقفون السودانيون بعد سقوط الإسلاميين: التحديات والآفاق
  • الإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي
  • إيمان حيلوز تتولى رئاسة مجلس إدارة أبجد وسالي العقاد مديرة تنفيذية
  • كاظم الساهر يلتقي جمهور أبوظبي مرتين بهذا الموعد
  • عبد الرحيم علي ينعى شقيقة الكاتب الصحفى نبيل عبد الفتاح
  • كاظم الساهر يوجّه رسالة لجمهوره.. أبرز إفيهات سمير غانم في ذكرى ميلاده وموقف كوميدي مع زوجته
  • أحب قلقي قبل لقائكم .. كاظم الساهر يوجه رسالة لجمهوره