دعا السودان مجلس الأمن الدولي لإدانة الإمارات رسميا وحثها على وقف تزويد قوات الدعم السريع بالعتاد السلاح وتمويل المقاتلين، كما جدد انتقاده ورفضه لمؤتمر باريس المنعقد بعيدا عن مشاركة الحكومة الرسمية.

مندوب السودان في مجلس الأمن الحارث إدريس، جدد إدانة السودان للإمارات كما بيّن أن الاستخبارات السودانية رصدت مؤخراً إمداداً للمليشيا في دولة تشاد، يقدر ب ١٢٠٠ سيارة دفع رباعي في طريقها إلى السودان.

pic.twitter.com/c2tfiKWh6n — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) April 20, 2024
والجمعة، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة عن الوضع في السودان٬ قدم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأفريقي تقريران حول الأوضاع في السودان، تلاهما مناقشات بين أعضاء المجلس وتعقيب من ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس.  

وقال إدريس، في كلمته أمام المجلس إن "إدانة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب٬ مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)".  

 وطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيها أبو ظبي على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني.

 وأشار إدريس إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح٬ استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لدعم قوات السريع وحلفاءه من المليشيات بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.

وفي 29 آذار/ مارس الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات٬ متهما اياها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد.

مندوب السودان بمجلس الأمن الحارث إدريس، أكّد أن مؤتمر باريس يساهم في عرقلة الوصول لحل الأزمة في السودان. pic.twitter.com/9T4lnbNgCy — Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) April 20, 2024

 وكشف المسؤول السوداني عن حصول الدعم السريع على صواريخ من طراز "Javelin 148 FGM" واستخدامها ضد أهداف قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، كما عثرت السلطات على صواريخ متطورة في مواقع تابعة للمليشيا.

وأضاف: "يبدو أن الرعاة الإقليميين للحرب، من خلال هذه الأسلحة، أرادوا منها ترجيح كفة المليشيا في النزاع الذي يصرون على استمراره، حيث يسعون في الخفاء لحظر تسلح الجيش السوداني ويلتقون سرًا بنشطاء مليشيا الدعم السريع".




وأكد الحارث إدريس على أن إيران لا تلعب أي دورًا في الحرب، كما لا تشكل عودة العلاقات الدبلوماسية معها أي خطر على أمن إسرائيل.  
ورد الحارث على مؤتمر باريس الذي انعقد منتصف هذا الشهر دون مشاركة الحكومة، إن عقده بتلك الطريقة "كان يهدف إلى عزل السودان". وأشار إلى أن المؤتمر يُعرقل التوصل إلى حل سريع للحرب في السودان، حيث شاركت فيه دول الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان مجلس الأمن الإمارات السودان مجلس الأمن الإمارات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

قرقاش يؤكد التزام الإمارات بمستقبل السودان ويهاجم حكومة الخرطوم

هاجم أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، الحكومةَ السودانية لتقديمها شكوى ضد الإمارات لدى محكمة العدل الدولية، واصفا الخطوة بأنها "لعبة سياسية" ومحاولة لجر بلاده إلى الصراع.

وقال في مقال رأي نشره في النسخة الدولية لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إن "الأفعال السخيفة للحكومة السودانية بقيادة القوات المسلحة أمام محكمة العدل الدولية ليست سوى لعبة سياسية وخدعة دعائية وهي محاولة لجر صديق عزيز للسودان وأفريقيا إلى الصراع الذي أجّجته بنفسها".

وأشار المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إلى أن شكوى السودان تأتي بعد خطوة مماثلة أمام مجلس الأمن الدولي "بُنيت بالمثل على افتراءات وأكاذيب وخرافات".

وأكد أن الإمارات تربطها علاقات وثيقة بالسودان لأكثر من 5 عقود، وأن البلدين تجمعهما روابط تجارية وثقافية وصداقة عميقة.

وقال قرقاش إن الطريق واضح إذا سعت القوات المسلحة السودانية حقا إلى السلام، فإن عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي سبق أن مُددت من خلال إعلان جدة وغيرها من المبادرات.

وأضاف "يمكن لهذه الحرب أن تنتهي اليوم إذا وافق الطرفان على فك الارتباط وقبول عروض الحوار المتكررة التي قدمها المجتمع الدولي والشركاء الموثوق بهم".

إعلان الشكوى السودانية

يأتي مقال قرقاش بعد الشكوى التي تقدم بها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية على خلفية ما سمي "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.

ومن جانبها قالت العدل الدولية -في بيان أصدرته في مارس/آذار الماضي- إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لمليشيات الدعم السريع المتمردة".

وذكر بيان المحكمة أن طلب السودان يتعلق "بأفعال ارتكبتها" قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، تشمل "على سبيل المثال لا الحصر، الإبادة الجماعية والقتل وسرقة الممتلكات والاغتصاب والتهجير القسري والتعدي على ممتلكات الغير وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان".

ولطالما نفت دولة الإمارات أنها تقدم دعما لقوات الدعم السريع.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا ضارية بين الجيش والدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونا آخرين.

مقالات مشابهة

  • الصحة تتهم الدعم السريع بالتخريب المتعمد للمستشفيات في السودان
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان
  • «التنسيقية النسوية» تدعو لوقف الحرب فوراً ومشاركة المرأة في جميع مراحل السلام
  • الحرب في السودان ...هل تنتهي قريبا أم تتسع؟!
  • الامارات تريد امتلاك “السودان” مقابل التخلي عن “الدعم السريع” 
  • قرقاش يؤكد التزام الإمارات بمستقبل السودان ويهاجم حكومة الخرطوم
  • معاناة النازحين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في السودان
  • تجاهل مصري لـ«مزاعم» حول تدخل القاهرة في «حرب السودان» .. شقيق «حميدتي» تحدّث مجدداً عن غارات جوية ضد «الدعم السريع»
  • لترجيح كفتهم ضد الجيش.. السودان يتهم دولا بتزويد “الدعم السريع” بصواريخ  
  • اتحاد المعلمين العرب يدين جرائم مليشيا الدعم السريع المتمردة ويطالب بتصنيفها تنظيم إرهابي