نعيم قاسم: لم يكن من اللائق بالدول العربية أن تساند إسرائيل في صد الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم لقناة NBC News إن إيران لا تسعى لتوسيع نطاق التصعيد في المنطقة لكنها مستعدة للحرب في حال فرضت عليها.
وأضاف قاسم: "عند تقييم الرد الإيراني على الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا نريد أن نحدد الهدف الإيراني من هذا الرد، كل المسؤولين الإيرانيين قالوا إن هدفنا هو إيصال صواريخنا الى الكيان الإسرائيلي وهذا تحقق، فأكثر من 12 صاروخا باليستيا وصلت إلى قاعدة نيفاتيم في النقب وقاعدة أخرى في جبل الشيخ والإسرائيلي اعترف بأربعة منها.
وتابع قاسم: "لم يكن من اللائق بأي من الدول العربية أن تساند إسرائيل في هذا الموقف مهما كانت المبررات. وعلى كل حال الشعوب هي التي ستحاسب كل من اتخذ هذا القرار. بالنسبة لنا مشاركتهم أو عدم مشاركتهم كدول في مناصرة إسرائيل لا تقدم ولا تؤخر شيئا،. ها هي أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، والكيان الإسرائيلي كلهم وقفوا ليتصدوا للصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة وفي النهاية وصلت الصواريخ التي تريد إيران إيصالها، أعتقد أنها رسالة أيضا للجميع".
وقال: "إيران تتحدث بشكل عملي وواضح أنها لا تريد الحرب، وقد ردوا على الاعتداء على السفارة وانتهى الأمر بالنسبة لهم، وأنا أعتقد أن إيران صادقة في ما تقول، وهذا ما قالته لنا وتكرره أيضا في الإعلام. لكن إذا اعتدت إسرائيل مجددا على إيران، سواء مباشرة أو على مصالح إيران في المنطقة، فمن حق إيران أن ترد، بل إيران تقول أنها سترد بقوة، ومعلوماتنا أنهم جاهزون للرد إذا فكرت إسرائيل أو قررت أن تقوم بعمل عدواني ضد إيران".
واعتبر أن إيران ليست بحاجة لأحد "لتدافع عن نفسها أو لترد المظلومية عنها. وقد أعلنت أمام العالم أنها سترد على الاعتداء على قنصليتها، وبالتالي إذا حصل اعتداء آخر، فإن إيران سترد، وإذا كان الحديث يدور عن تدحرج الأمور وصولا لاندلاع حرب في المنطقة عندها لا أحد يعلم كيف يكون الوضع حينها وجميع الاحتمالات ستكون مفتوحة".
وحول مشاركة حزب الله في الرد على إسرائيل أوضح: "إذا اعتدت اسرائيل على لبنان قطعاً سنرد، نحن في لبنان كحزب الله لا نريد حربا كبرى ولا حربا شاملة، لكننا لن نقبل بأن يتجاوز الإسرائيلي حدود المواجهة الموجودة حاليا في الجنوب، حزب الله لا يمكن أن يسكت على توسيع العدوان الإسرائيلي ضده ونحن جاهزون للمواجهة إذا قرر الإسرائيلي ذلك".
وهدد نائب نصر الله بدخول "الحرب بقوة أكبر كلما ساءت الأمور أكثر، اعتمدنا أسلوبا في إطلاق القذائف الكبيرة كالبركان والمسيرات المفخخة التي تصل الى مواقع إسرائيلية حيوية، وقمنا باختبار صواريخ "ألماس" التي تضرب خلف خطوط العدو، وبالتالي نحن لدينا عمليات يومية في المواجهة وهذا ما نراه في آلية المساندة لغزة في ظروفها الحالية".
واستدرك قائلا: "قرارنا ألا نقوم بحرب شاملة، قرارنا هو مساندة غزة، وهذه المساندة تؤدي غرضها من خلال تهجير أكثر من 100 ألف إسرائيلي من المستوطنات وفي إيقاع خسائر مادية كبيرة للإسرائيلي بالإضافة الى استدراج حوالي ثلث القوة الإسرائيلية العسكرية والقوة الأمنية إلى منطقتنا وإشغالها، وهذا يحقق الهدف".
واتهم قاسم واشنطن بأنها متورطة في هذه الحرب على غزة، وقال: "قرار الحرب أمريكي إسرائيلي واستمرار الحرب مع كل الجرائم التي ترتكب هو قرار أمريكي إسرائيلي ولا ينفع نفاق بايدن بالحديث عن الموضوع الإنساني وكأنه منفصل عن قرار استمرارية الحرب".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حزب الله صواريخ طائرة بدون طيار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيران.. مسلح يغتال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران
اغتال رجل مسلح، يوم السبت، قاضيين أمام المحكمة الإيرانية العليا في طهران، على ما ذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية.
وأوردت الوكالة أن "ثلاثة قضاة من المحكمة العليا استهدفوا. قتل اثنان منهم، وأصيب واحد"، مضيفة أن "المهاجم قتل نفسه".
ووقع الحادث أمام قصر العدل في ساحة الأرك، حيث أطلق المهاجم النار على القضاة بشكل مباشر.
من جهتها، فتحت السلطات تحقيقًا فوريًا في الحادث لتحديد دوافع المهاجم وخلفياته.
ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفادت وكالة "تسنيم" بأن منفذ الهجوم هو من العمال الخدميين في قصر العدل بطهران وانه قد انتحر بعد تنفيذ الهجوم وان القاضيين محمد مقيسة وعلي رازيني قد قتلا نتيجة إصابتهما.
وذكرت الوكالة "على إثر الحادث أصدر المركز الإعلامي للسلطة القضائية في إيران بيانا جاء فيه أن هذا المسلح نجح في الوصول إلى مقر المحكمة العليا، وأقدم عن سابق قصد وإصرار على اغتيال قاضيين شجاعين وثوريين ومخضرمين في مكافحة الجرائم التي تستهدف الامن القومي الإيراني وجرائم التجسس والجرائم الإرهابية".
القاتل
وأوضح البيان أن التحقيق الأولي يشير بأن المهاجم لم يكن من مراجعي الدوائر القضائية، ولم يكن له ملف قضائي وأنه انتحر على الفور قبل القاء القبض عليه، وأن التحقيقات جارية لكشف خلفيات الهجوم والمتورطين المحتملين فيه.
ووفق وكالة تسنيم، فإن "الجهاز القضائي الإيراني قد قام خلال العام المنصرم بخطوات واسعة لتعقب وملاحقة ومحاكمة عملاء الكيان الصهيوني وعملاء الولايات المتحدة والجواسيس والزمر الارهابيةوفق وكالة تسنيم، فإن القاضي رازيني كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1998 على يد عملاء الزمر وأصيب بجروح".