قمة الهيدروجين الأخضر تضع خارطة طريق لبناء اقتصاد طاقة المستقبل
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حققت قمة الهيدروجين الأخضر التي استضافتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، نجاحًا كبيرًا وشهدت مناقشات استهدفت استكشاف سبل تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي ودعم عملية التحول في قطاع الطاقة.
وشهدت القمة التي عقدت خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، تحت عنوان "بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع"، مشاركة مجموعة بارزة من الشخصيات رفيعة المستوى والخبراء في القطاع، وشملت وزراء من دولة الإمارات وأذربيجان واليابان وهولندا، ونخبة من صناع السياسات وقادة القطاعات والمستثمرين المنفتحين على الخيارات الجديدة ورواد الأعمال.
وخلال القمة، ألقى بوريس جونسون، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، كلمة رئيسية أشاد فيها بالدور الرائد لدولة الإمارات التي تمثل أحد أهم المراكز العالمية الداعمة للابتكار التكنولوجي، كما سلط الضوء على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الممكلة المتحدة ودولة الإمارات وتعاونهما المتواصل في تطوير مشاريع طاقة متجددة تشمل الهيدروجين الأخضر.
وثمّن جونسون الدور الرئيسي للدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمرCOP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، في قيادة وإنجاح مؤتمر COP28 والتوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".
كما شهدت القمة كلمة للمغامر العالمي الدكتور برتراند بيكارد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "كلايميت إمبلس"، الذي يعتزم إطلاق أول رحلة حول العالم لطائرة تعمل بالهيدروجين، حيث أكد على أهمية انعقاد قمة الهيدروجين الأخضر ودور شركة "مصدر" في دفع عجلة تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
وتخللت القمة نقاشات بين شخصيات بارزة من قطاع الهيدروجين الأخضر العالمي، شملت العديد من الموضوعات المهمة مثل دور الهيدروجين في دولة الإمارات وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، والاستفادة من إمكاناته في قطاعات مثل الصلب والنقل، وسبل جعل المشاريع أكثر قابلية للحصول على التمويل.
واستعرض كل من برويز شهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان؛ ويوشيدا نوبوهيرو، نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان؛ وفريدريك ويسلينك، المبعوث الخاص للطاقة من وزارة الشؤون الاقتصادية وسياسات المناخ في هولندا، إستراتيجياتهم الوطنية والسياسات الكفيلة بتسريع وتيرة اقتصادات الهيدروجين الأخضر.
كما تم تسليط الضوء خلال القمة على سياسة أبوظبي للهيدروجين منخفض الكربون وقدرتها على استقطاب المبتكرين ومطوري التكنولوجيا والشركات الرئيسية في قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك بالتوازي مع بدء "مصدر" بتطوير مشاريع رائدة للهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية ومن خلال توظيف التكنولوجيا المتطورة.
وبهذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر": " استطاعت قمة الهيدروجين الأخضر لهذا العام استقطاب مجموعة من المتحدثين البارزين الذين طرحوا أفكارًا مهمة حول الإمكانات الكبيرة لاقتصاد الهيدروجين الأخضر، وناقشوا أبرز التحديات التي يواجهها هذا القطاع. ويعتبر الهيدروجين الأخضر عنصرًا حيويًا في تحقيق التحول نحو الطاقة المستدامة في دولة الإمارات كما يسهم في دعم الجهود العالمية لإزالة الكربون. وتعمل مصدر على تسريع وتيرة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بهدف تنمية هذا القطاع والمساهمة في دعم خطط التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات وتحقيق التحول العالمي المنشود نحو الطاقة النظيفة".
واختتمت القمة باستعراض أداة "توجيه جهود الحياد المناخي" التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وتتيح إمكانية وضع مرجعية مشتركة لآليات التمويل الحالية وتحديد أفضل السياسات ونماذج الشراكة التي يمكن وفقها تطوير وتوسيع نطاق التقنيات والابتكارات والإستراتيجيات الكفيلة بتسريع الخطى نحو الحياد المناخي.
وتهدف إدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر" لأن تصبح منتجًا رائدًا بحلول عام 2030، ما يدعم سياسة أبوظبي للهيدروجين منخفض الكربون التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر (COP28)، وإبرام اتفاقية تعاون إستراتيجي بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار و"مصدر" لتعزيز مكانة دولة الإمارات عالميًا في مجال الهيدروجين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة المتحدة دولة الإمارات الولايات المتحدة قمة الهيدروجين الأخضر الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة قمة الهیدروجین الأخضر دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بحضور 30 ألف مشارك.. «القمة العالمية لطاقة المستقبل» في أبو ظبي
بحضور ومشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ومجموعة من الوزراء وصناع السياسات في قطاع الطاقة، الذين يستعرضون خططهم نحو التحول في قطاع الطاقة والاقتصاد الدائري، وضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة، انطلقت، فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” في مركز “أدنيك” أبوظبي.
وبحسب وكالة “وام”، “تبحث القمة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، سبل التعاون العالمي والابتكار والعمل، وتمثل الحدث الرئيسي ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث تستقطب مشاركة 13 من قادة الدول وما يزيد عن 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي والتي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار”.
ووفق الوكالة، “تقام دورة هذا العام تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، وتشمل برنامج فعاليات متنوع يتضمن إلقاء عدة كلمات رئيسية، و34 جلسة نقاشية يشارك فيها أكثر من 70 متحدثاً، حيث يتم التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وإيجاد حلول مجدية وملموسة، وتسلط القمة الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، والخبرات البشرية، لدفع عجلة التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع”.
وبحسب الوكالة، “تجمع القمة أكثر من 30 ألف مشارك، من بينهم مسؤولون حكوميون وقادة القطاع ورواد الاستدامة من جميع أنحاء العالم لتشكل منصة دولية لعرض أحدث التطورات في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المناخ، ومبادئ الاقتصاد الدائري، والتمويل الأخضر، والمدن المستدامة”.
وبحسب الوكالة، “تقدم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، برنامجاً حافلاً يتضمن معارض تفاعلية وفرصاً للتواصل، وذلك بمشاركة ما يزيد على 400 جهة عارضة تستعرض كلٌ منها حلولاً مبتكرة في قطاعات الطاقة والمياه وإدارة النفايات، وتضمّ القمة سبعة مسارات رئيسية تغطي جميع جوانب منظومة الطاقة، وتتيح للزوار والوفود والجهات العارضة فرصة التعرف على رؤى معمقة حول آخر المستجدات والتطورات التي تؤثر في عدة مجالات، وهي معرض ومؤتمر الطاقة الشمسية والنظيفة، ومؤتمر المياه، ومعرض إيكو ويست، ومؤتمر المدن المستدامة، ومؤتمر التمويل المستدام، ومنتدى مستقبل النقل، إضافة إلى مؤتمر الطريق إلى 1.5 درجة مئوية”.