مجلس النواب الأميركي يصادق على مساعدات ضخمة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
صوتت أغلبية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الأميركي، اليوم السبت، لصالح مشروع قانون يخصص مساعدات عسكرية لأوكرانيا وذلك في إطار حزمة مشاريع قوانين تبلغ قيمتها الإجمالية 95 مليار دولار أميركي.
وأحيل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ، الغرفة الثانية في الكونغرس الأميركي، للمصادقة عليه قبل أن يرسل إلى الرئيس الأميركي جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونا.
ومر أكثر من شهرين منذ أن أقر مجلس الشيوخ، ذي الأغلبية الديمقراطية، إجراءً مماثلاً. لكن مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أعاق مشروع القانون آنذاك. وحث القادة الأميركيون، بدءًا من الرئيس الديمقراطي بايدن إلى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، على طرح مشروع القانون للتصويت.
اختار جونسون هذا الأسبوع تجاهل تهديدات الإطاحة به من قبل أعضاء في أغلبيته المنقسمة، وقدّم الإجراء، الذي يتضمن حوالي 60.84 مليار دولار أميركي من المساعدات أغلبها عسكرية لأوكرانيا.
تتضمن الحزمة، غير العادية المكونة من أربعة مشاريع قوانين، أيضًا أموالًا لإسرائيل، ومساعدة أمنية لتايوان وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، واحتمال نقل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض، في بيان يوم أمس الجمعة "العالم يراقب ما يفعله الكونجرس. إن إقرار هذا التشريع من شأنه أن يبعث برسالة قوية حول قوة القيادة الأميركية في لحظة محورية. وتحث الإدارة مجلسي الكونغرس على إرسال حزمة التمويل التكميلي هذه بسرعة إلى مكتب الرئيس".
كان الحزبان صوتا بأغلبية 316 صوتًا مقابل 94 في مجلس النواب يوم الجمعة لصالح تقديم مشروع القانون للتصويت، وطلب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من أعضاء مجلس الشيوخ أن يكونوا مستعدين للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع إذا أقر مشروع القانون من قبل مجلس النواب، كما هو متوقع.
وقال جونسون للصحفيين يوم الجمعة "إنه ليس التشريع المثالي، إنه ليس التشريع الذي كنا سنكتبه لو كان الجمهوريون مسؤولين عن مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض"، مضيفا "هذا هو أفضل منتج ممكن يمكننا الحصول عليه في ظل هذه الظروف للوفاء بهذه الالتزامات المهمة حقًا".
وقد أعرب بعض الجمهوريين عن معارضتهم القوية لمزيد من المساعدات لأوكرانيا، حيث قال البعض إن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل هذه المساعدات نظرا لارتفاع ديونها الوطنية البالغة 34 تريليون دولار. وقد أثاروا مرارا التهديد بإقالة جونسون، الذي أصبح رئيسا للبرلمان في أكتوبر بعد أن أطيح بسلفه كيفن مكارثي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات أوكرانيا الكونغرس الأميركي مشروع القانون مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
نشرت صحيفة نيويورك تايمز عرضا لأهم النقاط في تقريرها المطول عن الشراكة العسكرية السرية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي وصفتها بأنها لم تكن معروفة من قبل، ولعبت دورا أكبر بكثير في تلك الحرب.
وقالت إن أميركا وأوكرانيا شكلتا على مدى ما يقرب من 3 سنوات قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة شراكة عسكرية سرية شملت الاستخبارات والتخطيط الإستراتيجي والتكنولوجيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركاend of listوبينما أعلن البنتاغون علنيا عن تقديم 66.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، امتد الدور الأميركي إلى ما هو أبعد من إمدادات الأسلحة، إذ أثر بشكل مباشر على إستراتيجية المعارك وقدّم بيانات استهداف دقيقة.
وفيما يلي أهم النقاط حسب تقرير الصحيفة:
الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية للاستهداف من قاعدة سرية في ألمانياأصبح مركز عمليات سري في قاعدة الجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا محور تبادل للمعلومات الاستخباراتية بين أميركا وأوكرانيا، وكان الضباط الأميركيون والأوكرانيون يجتمعون يوميًا لتحديد الأهداف الروسية ذات الأولوية العالية.
واستخدمت وكالات الاستخبارات الأميركية والحليفة صور الأقمار الصناعية والاتصالات الملتقطة وإشارات الراديو لتحديد مواقع القوات الروسية. ثم قامت "فرقة التنين" (عملية أميركية سرية) بنقل الإحداثيات الدقيقة إلى القوات الأوكرانية لتنفيذ الضربات. ولتجنب الطابع الاستفزازي لهذه العمليات، أطلق المسؤولون الأميركيون على الأهداف اسم "نقاط اهتمام" بدلا من "أهداف عسكرية".
إعلان المخابرات الأميركية والأسلحة المتقدمة قلبت موازين الحربفي منتصف عام 2022، زوّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوكرانيا بأنظمة هيمارس، وهي صواريخ موجهة بالأقمار الصناعية تتيح ضربات دقيقة تصل إلى 80 كيلوكترا.
في البداية، كانت أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الأميركية لكل ضربة من هذه الصواريخ، وأدت هذه الضربات إلى ارتفاع الخسائر الروسية بشكل كبير، مما منح أوكرانيا ميزة غير متوقعة في ساحة المعركة.
"الخطوط الحمراء" الأميركية ظلت تتغيركانت إدارة بايدن حريصة على تأكيد أن الولايات المتحدة لا تخوض الحرب ضد روسيا بشكل مباشر، بل تقدم المساعدة لأوكرانيا فقط. ومع ذلك، توسع الدعم الأميركي تدريجيا ليشمل المزيد من العمليات السرية.
في البداية، كان إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا محظورا تماما، لكن لاحقا تم إرسال فريق صغير من المستشارين العسكريين إلى كييف، ثم زاد العدد إلى نحو 36 مستشارا قرب الخطوط الأمامية.
في عام 2022، سُمح للبحرية الأميركية بمشاركة معلومات استخباراتية لتمكين الضربات الأوكرانية على السفن الروسية قرب شبه جزيرة القرم، كما قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) دعما سريا للهجمات على السفن الروسية في ميناء سيفاستوبول.
في النهاية، سُمح للولايات المتحدة بدعم الضربات داخل روسياوبحلول عام 2024، سمحت إدارة بايدن للقوات الأميركية بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، لا سيما حماية مدينة خاركيف من الهجمات الروسية. ولاحقا، توسع الدعم الأميركي ليشمل ضربات صاروخية على مناطق روسية كانت تستخدمها موسكو لحشد قواتها وشن هجمات على شرق أوكرانيا.
في البداية، كانت سياسة الاستخبارات المركزية تمنعها من تقديم معلومات استخباراتية بشأن أهداف داخل روسيا، لكنها حصلت لاحقا على "استثناءات" لدعم ضربات أوكرانية محددة.
ففي 18 سبتمبر/أيلول 2024، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة روسي ضخم في "توروبيتس" بمعلومات استخباراتية قدمتها سي آي أيه، مما أدى إلى انفجار ضخم يعادل زلزالا صغيرا، وفتح حفرة بحجم ملعب كرة قدم.
إعلان الخلافات الداخلية في أوكرانيا أدت إلى فشل الهجوم المضاد في 2023على الرغم من النجاحات المبكرة في ساحة المعركة، فإن الهجوم المضاد الأوكراني في 2023 انهار بسبب الصراعات السياسية الداخلية.
وكان الجنرال فاليري زالوجني يخطط لشن هجوم رئيسي نحو ميليتوبول لقطع خطوط الإمداد الروسية، لكن منافسه الجنرال أولكسندر سيرسكي دفع باتجاه هجوم في باخموت بدلا من ذلك، وانحاز الرئيس زيلينسكي إلى سيرسكي، مما أدى إلى تقسيم الجهود العسكرية، وأضعف تقدم أوكرانيا، وفي النهاية سمح لروسيا باستعادة التفوق.
دور خفيويكشف التحقيق عن أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا ولكنه خفي في الجهود العسكرية الأوكرانية.
فمع تقدم الحرب، تعمق تورط الولايات المتحدة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، وحتى تقديم الدعم السري في الهجمات داخل الأراضي الروسية.
وعلى الرغم من الدعم الأميركي، فقد أسهمت الانقسامات الداخلية في أوكرانيا في فشل الهجوم المضاد لعام 2023، مما جعل الزخم يعود لصالح روسيا في الحرب.