بغداد اليوم - بغداد

توقع القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم السبت (20 نيسان 2024)، عقد الإطار التنسيقي اجتماعا مهما بعد يومين لبحث نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ليكون اجتماعًا تحضيريًا لاجتماع اوسع لائتلاف ادارة الدولة.

وقال الرديني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "زيارة السوداني إلى واشنطن تحظى بأهمية على مستويات عدة نظرا لعدد الملفات التي تم مناقشتها سواء الأمنية او الاقتصادية او المالية في ظل ظروف وتحديات تعيشها المنطقة في خضم صراعات تتصاعد وتيرتها يوما بعد اخر".

وأضاف، أن "الزيارة عكست عمق استراتيجية السوداني في تعاطيه مع الاوضاع والسعي الى بلورة خارطة طريق تصب في صالح العراق خاصة ملف جدولة انسحاب قوات التحالف وفق طلب الاطار يضاف اليها بحث امكانية الاستفادة من بنود الاتفاقيات المشتركة بين بغداد وواشنطن في 2008-2012 المتعلقة بالجانب الفني والاستثماري والاقتصادي والمالي"، لافتا الى ان "لقاءات السوداني اظهرت عن مسارات في مساعيه لبلورة اتفاقيات مع كبرى الشركات وخلق تعاون اقتصادي ومالي داعم لبغداد".

واشار الى ان "الاطار التنسيقي سيعقد بعد يومين اجتماعا مهما وقد يكون الاجتماع اكثر شمولية بدعوة لعقد اجتماع ائتلاف ادارة الدولة خاصة وان الملفات التي طرحت وتمت مناقشتها في واشطن تتعلق بالدولة العراقية بشكل عام"، لافتا الى ان "السوداني سيطرح الكثير من الامور التفصيلية ربما لم تذكر في وسائل الاعلام وبيان تصوراته وما تم الوصول اليه في ملفات حيوية عدة".

وعاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم السبت الى بغداد، بعد زيارة على رأس وفد ضخم الى واشنطن دامت لمدة اسبوع، جرى خلالها لقاء الرئيس الامريكي وعدد كبير من الشخصيات المسؤولة وكذلك رجال اعمال ورؤساء شركات، وتم خلالها التوقيع على 18 مذكرة تفاهم في الطاقة والاقتصاد وتطوير قطاع النفط والصناعة الدوائية، فضلا عن وكيل وزارة الخزانة الامريكية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني

بقلم : جعفر العلوجي ..

حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: ترامب يعقد اجتماعا اليوم لمناقشة الأزمة الأوكرانية بما في ذلك تعليق الدعم العسكري لكييف
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • وزير الشئون النيابية يحضر جلسة الشيوخ لمناقشة 3 طلبات مناقشة عامة
  • بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟
  • هل حسم الاطار التنسيقي أمره بالدخول بالانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة؟ - عاجل
  • الخارجية هل يحضر (الشرع) لقمة بغداد أم لا ” لا نعرف” !
  • ماكرون: مستعد لمناقشة الردع النووي من أجل أوروبا
  • حاصباني: الاستثمار الخاص بالشراكة مع الدولة الطريقة الانسب لتفعيل ادارة اصولها
  • الإطار التنسيقي: لا تأجيل للانتخابات واتهامات خلط الأوراق مرفوضة - عاجل